الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوسًا مَلاعِبُهُ * أَشباهُ آرامِهِ حُسنًا كَواعِبُهُ
| 1 | عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوسًا مَلاعِبُهُ | * | أَشباهُ آرامِهِ حُسنًا كَواعِبُهُ |
| 2 | يُشِبنَ لِلصَبِّ في صَفوِ الهَوى كَدَرًا | * | إِنْ وَخْطُ شَيبٍ أُعيرَتهُ شَوائِبُهُ |
| 3 | إِمّا رَدَدتِ عَنِ الحاجاتِ مُفتَقِدًا | * | جادَ الشَبابِ الَّذي قَد فاتَ ذاهِبُهُ |
| 4 | فَكَم غَنَيتُ أَخا لَهوٍ يُطالِبُني | * | بِهِ أُناسِيُّ مِمَّن لا أُطالِبُهُ |
| 5 | قَد نَقَّلَت نُوَبُ الأَيّامُ مِن شِيَمي | * | لِكُلِّ نائِبَةٍ رَأيٌ أُجانِبُهُ |
| 6 | تَجارِبٌ أَبدَلَتني غَيرُ ما خُلُقي | * | وَتوسِعُ المَرءَ أَبدالًا تَجارِبُهُ |
| 7 | إِذا اقتَصَرتَ عَلى حُكمِ الزَمانِ فَقَد | * | أَراكَ شاهِدُ أَمرٍ كَيفَ غائِبُهُ |
| 8 | كَلَّفتَني قَدَرًا غَلَّت ضَرورَتُهُ | * | عَزيمَتي وَقَضاءً ما أُغالِبُهُ |
| 9 | وَظَلتَ تَحسِبَ رَبَّ المالِ مالِكَهُ | * | عَلى الحُقوقِ وَرَبُّ المالِ واهِبُهُ |
| 10 | وَما جَهِلتَ فَلا تَجهَل مُحاجَزَتي | * | لِصاحِبِ البابِ يَرمي عَنهُ حاجِبُهُ |
| 11 | الأَرضُ أَوسَعُ مِن دارٍ أُلِطُّ بِها | * | وَالناسُ أَكثَرُ مِن خِلٍّ أُجاذِبُهُ |
| 12 | أُعاتِبُ المَرءَ فيما جاءَ واحِدَةً | * | ثُمَّ السَلامُ عَلَيهِ لا أُعاتِبُهُ |
| 13 | وَلَو أَخَفتُ لَئيمَ القَومِ جَنَّبَني | * | أَذاتَهُ وَصَديقُ الكَلبِ ضارِبُهُ |
| 14 | وَلَن تُعينَ امرأً يَومًا وَسائِلُهُ | * | إِنْ لَم تُعِنهُ عَلى حُرٍّ ضَرائِبُهُ |
| 15 | أَلا فَتىً كَأَبي العَبّاسِ يُسعِدُهُ | * | عَلى النَوالِ فَلا تُكدي مَطالِبُهُ |
| 16 | وَالبَحرُ لَو زيدَ مِثْلًا يَستَعينُ بِهِ | * | لَطَبَّقَ الأَرضَ باديهِ وَثائِبُهُ |
| 17 | مُكَثَّرٌ هِمَّةً في المَكرُماتِ فَما | * | تُقضى مِنَ الشَرَفِ الأَعلى مَآرِبُهُ |
| 18 | يَضيقُ أَرضًا إِذا فاتَتهُ مَكرُمَةٌ | * | وَلَم يَبِت ذِكرُها غُنمًا يُناهِبُهُ |
| 19 | وَلَن تَرى مِثلَ كِنزِ المَجدِ مُكتَسَبًا | * | يَرعاهُ صَونًا مِنَ الإِنفاقِ كاسِبُهُ |
| 20 | باتَ بنُ بَدرِ لَنا بَدرًا نَهُدُّ بِهِ | * | سُدَّ الظَّلامٍ إِذا امتَدَّت غَياهِبُهُ |
| 21 | مُناكِبٌ لِدَنيآتِ الأُمورِ تُقًى | * | يَزوَرُّ عَن جانِبِ الفَحشاءِ جانِبُهُ |
| 22 | يُحَبُّ أَن يَتَراءى مِن طَلاقَتِهِ | * | إِذا اللَئيمُ كَريمُ الوَجهِ قاطِبُهُ |
| 23 | وَعِندَ إِشراقُ ذاكَ البِشرِ دَرءُ شَذًا | * | كَمُنتَضى السَيفِ آجالٌ مَضارِبُهُ |
| 24 | جِدٌّ يُطارُ فُضاضُ الهَزلِ عَنهُ إِلى | * | حِلمٍ مُقيمٍ وَبَعضُ الحِلمِ عازِبُهُ |
| 25 | شَديدُ إِحصادِ فَتلِ الرَأيِ يَنكُلُ عَن | * | جَريٍ إِلى الغايَةِ القُصوى مُخاطِبُهُ |
| 26 | جَنى عَلى نَفسِهِ أَو زادَها سَفَهًا | * | إِلى الجَهالَةِ مَغرورٌ يُوارِبُهُ |
| 27 | مُطالِبٌ بُغيَةً في كُلِّ مَكرُمَةٍ | * | مَرحولَةٌ لِتَقَصّيها رَكائِبُهُ |
| 28 | عَبدُ المَدانِ لَهُ جَيشٌ يُسانِدُهُ | * | بِابنَي جُوانٍ إِذا جاشَت حَلائِبُهُ |
| 29 | فَفي العُمومَةِ سَعدٌ أَو عَشيرَتُهُ | * | وَفي الخُؤولَةِ كِسرى أَو مَرازِبُهُ |
| 30 | قَومٌ إِذا أَخَذوا لِلحَربِ أُهبَتَها | * | رَأَيتَ أَمرًا قَدِ احمَرَّت عَواقِبُهُ |
| 31 | يُرَنِّقُ النَسرُ في جَوِّ السَماءِ وَقَد | * | أَوما إِلَيهِ شُعاعُ الشَمسِ ياذِبُهُ |
| 32 | إِن كانَ عِندَكَ خَيرُ القَولِ صادِقُهُ | * | فَواجِبٌ أَنَّ شَرَّ القَولِ كاذِبُهُ |
| 33 | وَما حَبَوتَ أَبا العَبّاسِ مَنقَبَةً | * | في المَدحِ حَتّى استَحَقَّتها مَناقِبُهُ |
| 34 | وَما تَبَرَّعتُ بِالتَقريظِ مُبتَدِئًا | * | حَتّى اقتَضَتني فَأَحفَتني مَواهِبُهُ |
| 35 | دُرٌّ مِنَ الشِعرِ لَم يَظلِمهُ ناظِمُهُ | * | وَلَم يَزُغ مُخطِىءَ التَوسيطِ ثاقِبُهُ |
| 36 | فيهِ إِذا ما أَضَلَّتهُ العُقولُ هُدًى | * | هُدى أَخي اللَيلِ أَدَّتهُ كَواكِبُهُ |
| 37 | اللَهُ جارَكَ جارٌ لِلحَريبِ وَإِن | * | غَدا وَراحَ لَنا وَالجودُ حارِبُهُ |
| 38 | أَزائِدي أَنتَ في جَدواكَ مُنتَسِبًا | * | إِلى الوَجيهِ وَجيهاتٌ مَناسِبُهُ |
| 39 | يَختالُ في مَشيِهِ حَتّى يُزايِدَهُ | * | إِلى المَخيلَةِ دونَ الرَكبِ راكِبُهُ |
| 40 | وَلَن تَفوتَ المُغالي في المَديحِ بِهِ | * | حَتّى أَفوتَ عَلَيهِ مَن أُواكِبُهُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/225-229)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-12) في صفحة (226)،
3 - الأبيات (13-23) في صفحة (227)،
4 - الأبيات (24-32) في صفحة (228)،
5 - الأبيات (33-40) في صفحة (229)،