الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَلَم تَعلَمي يا عَلوُ أَنّي مُعَذَّبُ * بِحُبِّكُمُ وَالحَينَ لِلمَرءِ يُجلَبُ
| 1 | أَلَم تَعلَمي يا عَلوُ أَنّي مُعَذَّبُ | * | بِحُبِّكُمُ وَالحَينَ لِلمَرءِ يُجلَبُ |
| 2 | وَقَد كُنتُ أَبكيكُم وَأَنتُم بِيَثرِبٍ | * | وَكانَت مُنى نَفسي مِنَ الأَرضِ يَثرِبُ |
| 3 | أُومِّلُكُم حَتّى إِذا ما رَجَعتُمُ | * | أَتاني صُدودٌ مِنكُمُ وَتَجَنُّبُ |
| 4 | فَأَصبَحتُ مِمّا كانَ بَيني وَبَينُكُمْ | * | أُحَدِّثُ عَنكُمْ مَن لَقيتُ فَيَعجَبُ |
| 5 | فَإِن ساءَكُم ما بي مِنَ الضُرِّ فَارحَموا | * | وَإِنْ سَرَّكُمُ هَذا العَذابُ فَعَذِّبوا |
| 6 | وَقَد قالَ لي ناسٌ تَحَمَّلْ دَلالَها | * | فَكُلُّ صَديقٍ سَوفَ يَرضى وَيَغضَبُ |
| 7 | وَإِنّي لَأَقلى بَذلَ غَيرِكِ فَاعلَمي | * | وَبُخلُكَ في صَدري أَلَذُّ وَأَطيَبُ |
| 8 | وَإِنّي أَرى مِن أَهلِ بَيتِكِ نِسوَةً | * | شَبَبنَ لَنا في الناسِ نارًا تَلَهَّبُ |
| 9 | عَرَفنَ الهَوى مِنّا فَأَصبَحنَ حُسَّدًا | * | يُحَدِّثنَ عَنّا مَن يَجيءُ وَيَذهَبُ |
| 10 | وَإِنّي ابتَلاني اللَهُ مِنكُم بِخادِمٍ | * | تُبَلِّغُني عَنكِ الحَديثَ وَتَكذِبُ |
| 11 | وَلَو أَصبَحَت تَسعى قَصيرَةُ بَينَنا | * | سَعِدتُ وَأَدرَكتُ الَّذي كُنتُ أَطلُبُ |
| 12 | وَقَد ظَهَرَت أَشياءُ مِنكُم كَثيرَةٌ | * | وَما كُنتُ مِنكُم مِثلَها أَتَرَقَّبُ |
| 13 | وَمِن قَبلُ ما جَرَّبتُ أَنباءَ جَمَّةً | * | وَلا يَعرِفُ الأَنباءَ إِلّا المُجَرِّبُ |
| 14 | وَلي يَومَ شَيَّعتُ الجَنازَةَ قِصَّةٌ | * | غَداةَ بَدا البَدرُ الَّذي كانَ يُحجَبُ |
| 15 | إِذا ما رَأَيتُ الهاشِمِيَّةَ أَقبَلَت | * | تَهادى حَواليها مِنَ العَينِ رَبرَبُ |
| 16 | أَشَرتُ إِلَيها بِالبَنانِ فَأَعرَضَت | * | تَبَسَّمُ طَورًا ثُمَّ تَزوي وَتَقطِبُ |
| 17 | فَلَم أَرَ يَومًا كانَ أَحسَنَ مَنظَرًا | * | وَنَحنُ وُقوفٌ وَهيَ تَدنو وَتَقرُبُ |
| 18 | فَلَو عَلِمَت عَلوٌ بِما كانَ بَينَنا | * | لَقَد كانَ مِنها بَعضُ ما كُنتُ أَرهَبُ |
| 19 | أَلا جَعَلَ اللَهُ الفِدا كُلَّ حُرَّةٍ | * | لِعَلوَ المُنى إِنّي بِها لَمُعَذَّبُ |
| 20 | فَما دونَها لِلقَلبِ في الناسِ مَطلَبٌ | * | وَلا خَلفَها لِلقَلبِ في الناسِ مَهرَبُ |
| 21 | فَإِن تَكُ عَلوٌ بَعدَنا قَد تَغَيَّرَت | * | وَأَصبَحَ باقي حَبلِها يَتَقَضَّبُ |
| 22 | وَحالَت عَنِ العَهدِ الَّذي كانَ بَينَنا | * | وَصارَت إِلى غَيرِ الَّذي كُنتُ أَحسَبُ |
| 23 | وَهانَ عَلَيها ما أُلاقي فَرُبَّما | * | تَكونُ البَلايا وَالقُلوبُ تَقَلَّبُ |
| 24 | وَلَكِنَّني وَالخالِقِ البارِئُ الَّذي | * | يُزارُ لَهُ البَيتُ العَتيقُ المُحَجَّبُ |
| 25 | لَأَمتَسِكَن بِالوُدِّ ما ذَرَّ شارِقٌ | * | وَما ناحَ قُمرِيٌّ وَما لاحَ كَوكَبُ |
| 26 | وَأَبكي عَلى عَلوٍ بِعَينٍ سَخينَةٍ | * | وَإِن زَهِدَت فينا فَإِنّا سَنَرغَبُ |
| 27 | وَلَو أَنَّ لي مِن مَطلَعِ الشَمسِ بُكرَةً | * | إِلى حَيثُ تَنأى بِالعَشِيِّ فَتَغرُبُ |
| 28 | أُحيطُ بِهِ مِلكًا لِما كانَ عِدلَها | * | لَعَمرُكَ إِنّي بِالفَتاةِ لَمُعجَبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/307-309)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (9-19) في صفحة (308)،
3 - الأبيات (20-28) في صفحة (309)،