الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> لِدارِكِ يا لَيلى سَماءٌ تَجودُها * وَأَنفاسُ ريحٍ كُلَّ يَومٍ تَعودُها
| 1 | لِدارِكِ يا لَيلى سَماءٌ تَجودُها | * | وَأَنفاسُ ريحٍ كُلَّ يَومٍ تَعودُها |
| 2 | وَإِن خَفَّ مِن تِلكَ الرُسومِ أَنيسُها | * | وَأَخلَقَ مِن بَعدِ الأَنيسِ جَديدُها |
| 3 | مَنازِلُ لا الأَيّامُ تُعدي عَلى البِلى | * | رُباها وَلا أَوبُ الخَليطِ يُقيدُها |
| 4 | وَعَهدي بِها مِن قَبلِ أَن تَحكُمَ النَوى | * | عَلى عَينِها أَلّا تَدومَ عُهودُها |
| 5 | بَعيدَةُ ما بَينَ المُحِبّينَ وَالجَوى | * | وَمَجموعَةٌ غيدُ اللَيالي وَغيدُها |
| 6 | وَساكِنَةُ الأَرجاءِ يُمرِضُ طَرفُها | * | وَإِن هِيَ لَم تَعلَم وَيُمرِضُ جيدُها |
| 7 | أَساءَت بِنا إِذ كانَ يَبعُدُ وَعدُها | * | مِنَ النُجحِ أَحيانًا وَيَدنو وَعيدُها |
| 8 | لَها الدَهرُ إِضرارٌ فَإِمّا فِراقُها | * | مُجِدٌّ لَنا وَجدًا وَإِمّا صُدودُها |
| 9 | عَذيرِيَ مِن حارِ بنِ كَعبٍ تَعَسَّفَت | * | مِنَ الظُلمِ صَعداءً مَهولًا صُعودُها |
| 10 | وَدامَت وَإِن دامَت عَلى عُدَوائِها | * | فَقائِمُها عَمّا قَليلٍ حَصيدُها |
| 11 | وَما كانَ يَرضى بِالَّذي رَضِيَت بِهِ | * | لِأَنفُسِها دَيّانُها وَيَزيدُها |
| 12 | وَلِلظُلمِ ما أَمسَت وَعَبدُ يَغوثِها | * | يُخَزّيهِ غاوي مَذحِجٍ وَرَشيدُها |
| 13 | وَلاقَت عَلى الزابِ الصَغيرِ حُماتُها | * | حِمامَ المَنايا إِذ عِمادٌ عَميدُها |
| 14 | فَإِن هِيَ لَم تَقنَع بِمَكروهِ ما مَضى | * | عَلَيها فَعِندَ المُرهَفاتِ مَزيدُها |
| 15 | عَلى أَنَّني أَخشى عَلى دارِ أَمنِها | * | بَني الرَوعِ تَصطادُ الفَوارِسَ صَيدُها |
| 16 | وَإِن تَجلُبِ المَوتَ الذُعافَ إِلَيهِمِ | * | كَتائِبُ مِن نَبهانَ مُرٌّ يَقودُها |
| 17 | مُغِذٌّ إِلى الدينَورِ تَحتَ عَجاجَةٍ | * | تَزاءَرُ في غابِ الرِماحِ أُسودُها |
| 18 | يَهُزُّ سُيوفًا ما تَجِفُّ نِصالُها | * | وَيَزجُرُ خَيلًا ما تُحَطُّ لُبودُها |
| 19 | وَإِن كَلَّفوهُ أَن يُهينَ كِرامَهُمْ | * | فَقَد كَلَّفوهُ خُطَّةً ما يُريدُها |
| 20 | غَدا مُمسِكًا عَنهُم أَعِنَّةَ خَيلِهِ | * | وَلَو أُطلِقَت كَدَّ النُجومَ كَديدُها |
| 21 | وَمُستَظهِرًا بِالعَفوِ مِن قَبلِ أَن تُرى | * | لَهُ سَطَواتٌ ما يُنادي وَليدُها |
| 22 | فَيُصبِحُ في أَفناءِ سَعدِ بنِ مالِكٍ | * | وُجوهٌ مِنَ المَخزاةِ سودٌ خُدودُها |
| 23 | أَقيموا بَني الدَيّانِ مِن سُفَهائِكُمْ | * | فَقَد طالَ عَن قَصدِ السَبيلِ مَحيدُها |
| 24 | أَما آنَ أَن يَنهى عَنِ الجَهلِ وَالخَنا | * | قِيامُ المَنايا فيكُمُ وَقُعودُها |
| 25 | قَرابَتُكُمْ لا تَظلِموها فَتَبعَثوا | * | عَلَيكُمْ صُدورًا ما تَموتُ حُقودُها |
| 26 | لَها الحَسَبُ الزاكي الَّذي تَعرِفونَهُ | * | وَفيها طَريفاتُ العُلا وَتَليدُها |
| 27 | فَلا تَسأَلوها عَن قَديمِ تُراثِها | * | فَعَسجَدُها مِمّا أَفادَ حَديدُها |
| 28 | ذَوُ النَخِلاتِ الخُضرِ في بَطنِ حائِلٍ | * | وَفي فَلَجٍ خُطبانُها وَهَبيدُها |
| 29 | وَأَهلُ سُفوحٍ مِن شَمائِلَ تَكتَسي | * | بِهِمْ أَرَجًا حَتّى يُشَمَّ صَعيدُها |
| 30 | يَنامونَ عَن أَكفائِهِمْ وَعَلَيهِمُ | * | مِنَ اللَهِ نُعمى ما يَنامُ حَسودُها |
| 31 | مَقاماتُهُمْ أَركانُ رَضوى وَيَذبُلٍ | * | وَأَيديهِمُ بَأسُ اللَيالي وَجودُها |
| 32 | أَبا خالِدٍ ما جاوَرَ اللَهُ نِعمَةً | * | بِمِثلِكَ إِلّا كانَ جَمًّا خُلودُها |
| 33 | وَجَدنا خِلالَ الخَيرِ عِندَكَ كُلَّها | * | وَلَو طُلِبَت في الغَيثِ عَزَّ وُجودُها |
| 34 | وَقَد جَزِعَت جَلدٌ وَلَولاكَ لَم يَكُن | * | لِيَجزَعَ مِن صَرفِ الزَمانِ جَليدُها |
| 35 | فَأَولِهِمُ نُعمى فَكُلُّ صَنيعَةٍ | * | رَأَيناكَ تُبديها فَأَنتَ تُعيدُها |
| 36 | قَرابَتُكَ الأَدنَونَ مِن حَيثُ تَنتَمي | * | وَجيرَتُكَ الداني إِلَيكَ بَعيدُها |
| 37 | أَتَهدِمُ جُرفَيها وَطَودُكَ طَودُها | * | وَتَنحِتُ فَرعَيها وَعودُكَ عودُها |
| 38 | وَلا غَروَ إِلّا أَن تَكيدَ سَراتَها | * | وَتَغمِسَ نَصلَ السَيفِ فيمَن يَكيدُها |
| 39 | وَتَنهَضَ في الأَبطالِ تُفني عَديدَها | * | وَسُؤلُكَ في أَنَّ التُرابَ عَديدُها |
| 40 | إِلَيكَ وُقودُ الحَربِ عِندَ ابتِدائِها | * | وَلَيسَ إِذا تَمَّت إِلَيكَ خُمودُها |
| 41 | فَأَقصِر فَفي الإِقصارِ بُقيا فَإِنَّها | * | مَكارِمُ حَيَّي يَعرُبٍ تَستَفيدُها |
| 42 | وَدونَكَ فَاختَر في قَبائِلِ مَذحِجٍ | * | أَتَقهَرُها عَن أَمرِها أَم تَسودُها |
| 43 | أَبَت لَكَ أَن تَأبى المَكارِمَ أُسرَةٌ | * | أَبوها عَنِ الفِعلِ الدَنِيِّ يَذودُها |
| 44 | وَهَل طَيِّئٌ إِلّا نُجومُ تَوَقَّدَت | * | عَلى صَفحَتَي لَيلٍ وَأَنتُم سُعودُها |
| 45 | تَطوعُ القَوافِيَ فيكُمُ فَكَأَنَّما | * | يَسيلُ إِلَيكُم مِن عُلوٍّ قَصيدُها |
| 46 | وَكَم لِيَ مِن مَحبوكَةِ الوَشيِ فيكُمُ | * | إِذا أُنشِدَت قامَ امرُؤٌ يَستَعيدُها |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (2/650-655)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: طويل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-13) في صفحة (651)،
3 - الأبيات (14-22) في صفحة (652)،
4 - الأبيات (23-31) في صفحة (653)،
5 - الأبيات (32-41) في صفحة (654)،
6 - الأبيات (42-46) في صفحة (655)،