الرئيسة >> ديوان العرب >> الكميت بن معروف الأسدي >> أَرى العَينَ مُذ لَم تَلقَ دَيلَمَ راجَعَت * هَواها القَديمَ في البُكا فَهوَ دابُها
| 1 | أَرى العَينَ مُذ لَم تَلقَ دَيلَمَ راجَعَت | * | هَواها القَديمَ في البُكا فَهوَ دابُها | 
| 2 | وَما ذُكِرَت إِلّا أُكَفكِفُ عَبرَةً | * | بعَيني مِنها مِلؤُها أَو قُرابُها | 
| 3 | دَنَت دَنوَةً مِن دارِنا ثُمَّ أَصبَحَت | * | بِمَنزِلَةٍ ناءٍ عَلَينا مَنابُها | 
| 4 | وَلَو كُنتُ أَرجو أَن أَنالَ كَلامَها | * | إِذا جِئتُ لَم يَبعد عَلَيَّ طِلابُها | 
| 5 | وَما عَن قِلىً هِجرانُها غَيرَ أَنَّهُ | * | عَداني ارتِقابي قَومَها وَارتِقابُها | 
| 6 | وَإِنّي لَيَعروني الحَياءُ مَعَ الَّذي | * | يُخامِرُني مِن وُدِّها وَأَهابُها | 
| 7 | وَأُعرِضُ عَنها وَالفُؤادُ كَأَنَّما | * | يُصَلّى بِنارٍ يَعتَريهِ التِهابُها | 
| 8 | فَلِلَّهُ نَفسٌ كاذَبَتني عَنِ المُنى | * | وَعَن ذِكرِها وَالنَفسُ جَمٌّ كِذابُها | 
| 9 | وَدَرُّ هَوىً يَومَ المُنيفَةِ قادَني | * | لِجاذِبَةِ الأَقرانِ بادٍ خِلابُها | 
| 10 | إِذا هِيَ حَلَّت بِالفُراتِ وَدِجلَةٍ | * | وَحَرَّةِ لَيلى دونَ أَهلي وَلابُها | 
| 11 | فَلَيتَ حَمامَ الطَفِّ يَرفَعُ حاجَنا | * | إِلَيها وَيَأتينا بِنَجدٍ جَوابُها | 
| 12 | سَلِ القَلبَ ياابنَ القَومِ ما هُوَ صانِعٌ | * | إِذا نِيَّةٌ حانَت وَخَفَّت عُقابُها | 
| 13 | أَتَجزَعُ بَعدَ الحِلمِ وَالشَيبِ أَن تَرى | * | دُجُنَّةَ لَهوٍ قَد تَجَلّى ضَبابُها | 
| 14 | أَلا يالَقَومٍ لِلخَيالِ الَّذي سَرى | * | إِلَيَّ وَدوني صارَةٌ فَعُنابُها | 
| 15 | سَرى بَعدَما غارَ السِماكُ وَدونَنا | * | مِياهُ حَصيدٍ عَينُها فَكُثابُها | 
| 16 | عَسى بَعدَ هَجرٍ أَن يُدانِيَ بَيننا | * | تَصَعُّدُ أَيدي العيسِ ثُمَّ انصِبابُها | 
| 17 | وَجَوبُ الفَيافي بِالقِلاصِ قَد انطَوَت | * | وَلا يَقطَعُ الموماةَ إِلّا اجتِنابُها | 
| 18 | بِكُلِّ سَبَنتاةٍ إِذا الخِمسُ ضَمَّها | * | تُقَطِّعُ أَضغانَ النَواجي هِبابُها | 
| 19 | إِذا وَرَدَت ماءً عِنِ الخِمسِ لَم يَكُن | * | عَلى الماءِ إِلّا عَرضُها وَانجِذابُها | 
| 20 | وَإِن أَوقَدَ الحَرُّ الحِزابِيّ فَارتَقى | * | إِلى كُلِّ نَشزٍ مُحزَئِلّ سَرابُها | 
| 21 | حَدَتها تَوالٍ لاحِقاتٌ وَقَدَّمَت | * | هَوادِيَها أَيدٍ سَريعٌ ذَهابُها | 
| 22 | بِهِنَّ يُداني عَرضُ كُلِّ تَنوفَةٍ | * | يَموتُ صَدىً دونَ المِياهِ غُرابُها | 
| 23 | وَإِن حَلَّتِ الظَلماءُ بِالبيدِ وَاستَوى | * | عَلى مَن سَرى بُطنانُها وَحِدابُها | 
| 24 | تَخَوَّضتُها حَتّى يُفَرِّجنَ غَمَّها | * | وَيَنجابُ عَن أَعناقِهِنَّ ثِيابُها | 
| 25 | يُصافِحنَ حَدَّ الشَمسِ كُلَّ ظَهيرَةٍ | * | إِذا الشَمسُ فَوقَ البيدِ ذابَ لُعابُها | 
| 26 | بِجائِلَةٍ تَحتَ الأَحِجَّةِ هَجَجَّت | * | إِلى هَمِعاتٍ مُستَظِلٍ حِجابُها | 
| 27 | تَخَطّى بِها الأَهوالَ كُلُّ شِمِلَّةٍ | * | إِذا عَصَبَت عَنّي السَديسَينِ نابُها | 
| 28 | تُنيفُ بِرَأَسٍ في الزِمامِ كَأَنَّهُ | * | قَدومُ فُؤوسٍ ماجَ فيها نِصابُها | 
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
 شعر الكميت بن معروف الأسدي (147-149)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م
- البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (7-17) في صفحة (148)،
3 - الأبيات (18-28) في صفحة (149)،


