موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 أَلا حَيِّيا رَبعًا عَلى الماءِ حاضِرًا * وَرَبعًا بِجَنبِ الصُدِّ أَصبَحَ بادِيا
2 مَنازِلَ هِندٍ لَيتَ أَنّي لَم أَكُن * عَهِدتُ بِها هِندًا وَلَم أَدرِ ما هِيا
3 بِذي الطَلحِ مِن وادي النُزوحِ كَأَنَّما * كَست وجهها جَونًا مِنَ التُربِ عافِيا
4 أَرَبَّت عَلَيها حَرجَفٌ تَنخُلُ الحَصى * تَهادى بِجَولانِ التُرابِ تَهادِيا
5 فَلَم يَرقَ إِلّا مَنزِلُ الحَيِّ قَد عَفا * وَآثارُهُمْ غِبَّ الثَرى وَالدَوادِيا
6 ذَكَرتُ وَقَد لاحَت مِنَ الصُبحِ غُرَّةٌ * وَوَلَّت نُجومُ اللَيلِ إِلّا التَوالِيا
7 عِراقِيَّةً لا أَنتَ صارِمُ حَبلِها * وَلا وَصلُها بِالنَجدِ أَصبَحَ دانِيا
8 سَمِعتُ وَأَصحابي تَخُبُ رِكابُهُمْ * بِصَحراءِ فَيدٍ مِن هُنَيدَةَ داعِيا
9 فَلَمّا سَمِعتُ الصَوتَ عَوَّجَ صُحبَتي * مَهارى مِنَ الإيجافِ صُعرًا صَوادِيا
10 مَسانيفُ لا يُلقَينَ إِلّا رَوائِحًا * إِلى حاجَةٍ يَطلُبنَها أَو غَوادِيا
11 يَدَعنَ الحَصى رَفضًا إِذا القَومُ رَفَّعوا * لَهُنَّ بِأَجوازِ الفَلاةِ المَثانِيا
12 إِذا اختَلَفَت أَخفافُهُنَّ بِقَفرَةٍ * تَراقى الحَصى مِن وَقعِهِنَّ تَراقِيا
13 إِذا قِسنَ أَرضًا لَم يَقُلنَ بِها غَدًا * خَبَطنَ بِها حِلسًا مِنَ اللَيلِ داجِيا
14 تَراهُنَّ مِثلَ الخَيمِ خَوّى فُروجُهُ * وَأَمسَكَ مَتناهُ الثَمامَ الأَعالِيا
15 وَمَجدولَةِ الأَعناقِ حُلّينَ حُبوَةً * يُجَلِّلنَ مِن دَوحِ العِضاهِ المَدارِيا
16 ذَعَرتُ بِرَكبٍ يَطلُبونَكَ بَعدَما * تَجَلَّلَ رَقراقُ السَرابِ المَقارِيا
17 عَلى قُلُصٍ يَضبَعنَ بِالفَومِ بَعدَما * وَطِئنَ دَمًا مِن مَسحِهِنَّ الصَحارِيا
18 وَظَلماءَ مِن جَرّاكَ جُبتُ وَقَفرَةٍ * وَضَعتُ بِها شِقًّا عَنِ النَومِ جافِيا
19 إِلى دَفِّ هِلواعٍ كَأَنَّ زِمامَها * قُرى حَيَّةٍ تَخشى مِنَ السِندِ حاوِيا
20 تَبيتُ إِذا ما الجيسُ نامَت رِكابُهُ * تُثيرُ الحَصى حَيثُ افتَحَصنَ الأَداحِيا
21 إِذا ما انجَلى عَنها الظَلامُ رَأَيتَها * كَأَنَّ عَلَيها مَطلِعَ الشَمسِ بادِيا
22 وَشاوٍ كِظاظٍ قَد شَهِدتُ وَمَوقِفٍ * تَسامى بِهِ أَيدي الخُصومِ تَسامِيا
23 شَهِدتُ فَلَم تُتبِع مُقامي ملَامَةٌ * وَلَم أُبلَ فيهِ عاجِزًا مُتوانِيا
24 وَإِنّي لَأَستَحيي إِذا ما تُحُضِّرَت * عُيونٌ وَأَستَحيي إِذا كُنتُ خالِيا
25 فَأَعزِفُ نَفسي عَن مَطاعِمَ جَمَّةٍ * وَأَربِطُ لِلَهوِ المَخوفِ جَنانِيا
26 إِذا التَفَتَ ابنُ العَمِّ لِلنَصرِ سَرَّهُ * إِذا خافَ إِضرارَ الخُصومِ مَكانِيا
27 وَلَم أُلقَ يَومًا عِندَ أَمرٍ يَهُمُّني * كَئيبًا وَلا جَذلانَ إِن كُنتُ راضِيا
28 وَلم تُبلَ مِنّي نَبوَةٌ في مُلِمَّةِ * وَلا عَثرَةٌ فيما مَضى مِن زَمانِيا
29 وَعَوراءَ مِن قيلِ امرِئٍ قَد رَدَدتُها * بِمُبصِرَةٍ لِلعُذرِ لَم يَدرِ ماهِيا
30 طَلَبتُ بِها فَضلي عَلَيهِ وَلَم يَكُن * لِيُدرِكَ سَعيي إِن عَدَدنا المَساعِيا
31 أَنا ابنُ أَبي صَخرٍ بِهِ أُدرِكُ العُلا * وَثَورُ النَدى وَالهَيثَمِ الخَيرِ خالِيا
32 أَنا ابنُ رَئيسِ القَومِ يَومَ يَقودُهُمْ * بِتِعشارَ إِذ هَزَّ الكُماةُ العَوالِيا
33 فَآبَ بِبَزِّ السَلهَبَينِ كِلاهُما * وَأَبكى عَلى ابنِ الثَعلَبِيِّ البَواكِيا
34 وَلَمّا زَجَرنا الخَيلَ خاضَت بِنا القَنا * كَما خاضَتِ البُزلُ النِهاء الطَوامِيا
35 رَمَونا بِرَشقٍ ثُمَّ إِنَّ سُيوفَنا * وَرَدنَ فَأَبطَرنَ القَبيلَ التَرامِيا
36 وَلَم يَكُ وَقعُ النَبلِ يَقدَعُ خَيلَنا * إِذا ما عَقدَنا لِلظِعانِ النَواصِيا
37 أَبا جَنبَرٍ أَبصِر طَريقَكَ وَالتَمِسْ * سِوى حَقِّنا مَعداكَ إِن كُنتَ عادِيا
38 فَإِنَّ لَنا الخَيلَ الَّتي كُنتَ تَتَّقي * بِفُرسانِها يَومَ الصَباحِ العَوالِيا
39 مَنَعناكُمُ يَومَ النِسارِ وَأَنتُمُ * قُعودٌ بِجَوٍّ يَحرُنونَ التَوادِيا
40 وَبِالعِرضِ نَجَّينا أَباكَ وَقَد رَأى * عَلى رَأسِهِ طُلًّا مِنَ السَيفِ غاشِيا
41 وَنَحنُ رَدَدنا حُكمَ دَلجَةَ بَعدَما * تَتَبَّعَ خَرزًا مِن أَديمِكَ واهِيا
42 أَلَم تَرَني أَوفَيتُ جَحوانَ حَقَّها * وَفَرّجتُ غَمَّي مُدرِكٍ إِذ دَعانِيا
43 وَكَيفَ أُحابي النَفسَ في حَقِ فَقعَسٍ * وَإِيّايَ يَدعوني الكَمِيَّ المُحامِيا
44 فَلَستُ بِراضٍ حينَ تَغضَبُ فَقعَسٌ * وَلا مُحلِبٌ يَومًا عَلَيها الأَعادِيا
45 فَدَع مَنزِلَ القَومِ المَحِقّينَ وَالتَمِس * لِضانِكَ مِن جَشرٍ بِهِ التَبنُ وادِيا

الوحدات

بيانات القصيدة

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (180)،

2 - الأبيات (2-12) في صفحة (181)،

3 - الأبيات (13-23) في صفحة (182)،

4 - الأبيات (24-34) في صفحة (183)،

5 - الأبيات (35-45) في صفحة (184)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث