الرئيسة >> ديوان العرب >> زهير بن أبي سلمى >> ألا ليتَ شِعْرِي: هل يَرى الناسُ ما أَرَى * مِن الأمرِ أو يبدو لهم ما بدا ليا
١ | ألا ليتَ شِعْرِي: هل يَرى الناسُ ما أَرَى | * | مِن الأمرِ أو يبدو لهم ما بدا ليا |
٢ | بَدَا لِيَ أَنَّ اللهَ حَقٌّ فَزَادَنِي | * | إلى الحَقِّ تَقوى اللهِ ما كان بَادِيَا |
٣ | بدا ليَ أنّ الناسَ تفنَى نُفُوسُهمْ | * | وأموالُهُمْ ولا أرَى الدَّهرَ فَانِيَا |
٤ | وإنِّي متى أَهْبِطْ مِن الأرضِ تَلْعَةً | * | أَجِدْ أَثَرًا قبلي جديدًا وعَافِيَا |
٥ | أراني إذا ما بِتُّ بِتُّ على هوًى | * | وأَنِّي إذا أَصْبَحْتُ أصبحتُ غَادِيَا |
٦ | إلى حُفْرَةٍ أُهْدَى إليها مَقِيمَةٍ | * | يَحُثُّ إليها سَائِقٌ مِن وَرَائِيَا |
٧ | كَأَنِّي وقد خَلَّفْتُ تِسعينَ حِجَّةً | * | خَلَعْتُ بِها عن مَنْكِبَيَّ رِدَائِيَا |
٨ | بَدَا لِيَ أَنِّي لستُ مُدْرِكَ ما مَضَى | * | ولا سابقًا شيئًا إذا كان جَائِيَا |
٩ | أَرَانِي إذا ما شِئتُ لاقيتُ آيةً | * | تُذَكِّرُني بعضَ الذي كنتُ نَاسِيَا |
١٠ | وما إِنْ أَرَى نفسي تَقِيها كَرِيهتي | * | وما إِنْ تَقِي نفسي كَرَائِمُ مَالِيَا |
١١ | ألا لا أَرَى على الحَوادِثِ بَاقِيَا | * | ولا خَالِدًا إِلاَّ الجبالَ الرَّوَاسِيَا |
١٢ | وإلاّ السَّمَاءَ والبلادَ وَرَبَّنا | * | وأَيَّامَنا مَعْدُودةً وَالَّليالِيَا |
١٣ | ألم ترَ أنَّ اللهَ أهلكَ تُبَّعًا | * | وأهلكَ لقمانَ بنَ عادٍ وعَادِيَا |
١٤ | وَأَهْلَكَ ذا القَرْنَينِ مِن قَبْلِ ما تَرَى | * | وفِرْعَونَ أَرْدَى جُنْدَهُ والنَّجَاشِيَا |
١٥ | ألا لا أرَى ذا إِمَّةٍ أَصْبَحَتْ بهِ | * | فَتَتْرُكُهُ الأيامُ وهيَ كما هِيَا |
١٦ | ألم ترَ للنُّعمانِ كانَ بِنَجْوَةٍ | * | مِن الشَرِّ لو أنَّ أمرأً كانَ ناجِيَا |
١٧ | فَغَيَّرَ عنهُ مُلْكَ عشرينَ حِجَّةً | * | مِن الدَّهرِ يومٌ واحِدٌ كانَ غَاوِيَا |
١٨ | فلم أرَ مَسْلُوبًا لهُ مِثلُ مُلْكِهِ | * | أقلَّ صديقًا باذلاً أو مُوَاسِيَا |
١٩ | فأينَ الذين كانَ يُعْطِي جِيَادَهُ | * | بِأَرْسَانِهِنَّ والحِسانَ الغَوَالِيَا |
٢٠ | وأينَ الذينَ كانَ يُعْطِيهمُ القُرَى | * | بغَلاتِهِنَّ والمئينَ الغَوَادِيَا |
٢١ | وأينَ الذينَ يحضرونَ جِفَانَهُ | * | إذا قُدِّمَتْ أَلْقَوا عليها المَرَاسِيَا |
٢٢ | رأيتهمُ لم يُشْرِكُوا بنُفُوسِهِم | * | مَنِيَّتَهُ لما رأوا أَنَّها هِيَا |
٢٣ | خلا أَنَّ حَيًّا مِن رَواحةَ حَافَظُوا | * | وكانوا أناسًا يَتَّقُونَ المَخَازِيَا |
٢٤ | فَسَارُوا له حتى أَنَاخُوا بِبَابهِ | * | كِرَامَ المَطَايَا والهِجَانَ المَتَالِيَا |
٢٥ | فقالَ لهمْ خيرًا وأثنى عليهمُ | * | وَوَدَّعَهمْ وَدَاعَ أنْ لا تَلاقِيَا |
٢٦ | وأجمعَ أمرًا كانَ ما بعدَه لهُ | * | وكانَ إذا ما اخْلَوْلَجَ الأمرُ مَاضِيَا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (١٦٧-١٧٤) بتحقيق فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة - البحر:: طويل
- الروي:: ياء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة