| 1 | إِذا عَرَضَت أَحداجُ سَلمى فَنادِها | * | سَقَتكِ غَوادي المُزنِ صَوبَ عِهادِها |
| 2 | أَما لَبثَةٌ تُقضي لَبانَةُ عاشِقٍ | * | بِها أَو يُرَوّى حائِمٌ بِاتِّئادِها |
| 3 | وَدِدتُ وَهَل نَفسُ امرِئٍ بِمَلومَةٍ | * | إِذا هِيَ لَم تُعطَ المُنى في وِدادِها |
| 4 | لَوَ انَّ سُلَيمى أَسحَجَت أَو لَوَ انَّهُ | * | أُعيرَ فُؤادي سَلوَةً مِن فُؤادِها |
| 5 | يُكَثِّرُ فيها الكاشِحونَ وَبَينَنا | * | حَواجِزُ مِن سَلمى وَبِركِ غِمادِها |
| 6 | وَنُحسَدُ أَن تَسري إِلَينا مِنَ الهَوى | * | عَقابيلُ يَعتادُ الجَوى بِاعتِيادِها |
| 7 | فَكَم نافَسوا في حُرقَةٍ إِثرَ فُرقَةٍ | * | تَعَجَّبُ مِن أَنفاسِنا وَامتِدادِها |
| 8 | وَفي لَيلَةٍ بِعنا لِطارِقِ شَوقِها | * | كَرى أَعيُنٍ مَطروفَةٍ بِسُهادِها |
| 9 | غَدا المُهتَدي بِاللَهِ وَالغَيثُ مُلحَقٌ | * | بِأَخلاقِهِ أَو زائِدٌ في عِدادِها |
| 10 | حَمِدنا بِهِ عَهدَ اللَيالي وَأَشرَقَت | * | لَنا أَوجُهُ الأَيّامِ بَعدَ اربِدادِها |
| 11 | إِذا كَرَّتِ الآمالُ فيهِ تَلاحَقَت | * | مَواهِبُ مَكرورِ الأَيادي مُعادِها |
| 12 | وَقَد أَعجَزَ العُذّالَ أَن يَتَدارَكوا | * | لُهًى تَسبِقُ الأَلحاظَ قَبلَ ارتِدادِها |
| 13 | سَعَت تَتَبَغّاهُ الخِلافَةُ رَغبَةً | * | إِلَيهِ بِأَوفى قَصدِها وَاعتِمادِها |
| 14 | فَما عَلِقَتهُ خَبطَ عاشِيَةِ الدُجى | * | وَلَكِنَّها اختارَتهُ بَعدَ ارتِيادِها |
| 15 | إِمامٌ إِذا أَمضى الأُمورَ تَتابَعَت | * | عَلى سَنَنٍ مِن قَصدِها وَسَدادِها |
| 16 | مَتى يَتَعَمَّم بِالسَحابِ تُلَثْ عَلى | * | كَفِيٍّ لَها يَحتازُ إِرثَ اسوِدادِها |
| 17 | وَإِن يَتَقَلَّدْ ذا الفَقارِ يُضَفْ إِلى | * | شُجاعِ قُرَيشٍ في الوَغى وَجَوادِها |
| 18 | مُزايِدُ نَفسٍ في تُقى اللَهِ لَم تَدَعْ | * | لَهُ غايَةً في جِدِّها وَاجتِهادِها |
| 19 | لَهُ عَزمَةٌ ما استَبطَأَ المُلكُ نُجحَها | * | وَلا استَعتَبَ الإِسلامَ وَريَ زِنادِها |
| 20 | إِذا شوهِدَت بِالرَأيِ بانَ اختِيارُها | * | وَإِن بانَ ذو الرَأيِ اكتَفَت بِانفِرادِها |
| 21 | رَشيدِيَةٌ في نَجرِها واثِقِيَّةٌ | * | يَرى اللَهُ إيثارَ التُقى مِن عِتادِها |
| 22 | وَما نَقَلَت مِنهُ الخِلافَةُ شيمَةً | * | وَقَد مَكَّنَتهُ عَنوَةً مِن قِيادِها |
| 23 | وَلا مالَتِ الدُنيا بِهِ حينَ أَشرَفَت | * | لَهُ في تَناهي حُسنِها وَاحتِشادِها |
| 24 | لَسَجّادَةُ السَجّادِ أَحسَنُ مَنظَرًا | * | مِنَ التاجِ في أَحجارِهِ وَاتِّقادِها |
| 25 | وَلَلصوفُ أَولى بِالأَئِمَّةِ مِن سَبا الـ | * | ـحَريرِ وَإِن راقَت بِصِبغِ جَسادِها |
| 26 | رَدَدتَ هَدايا المِهرَجانِ وَلَم تَكُن | * | لِتَسخو النُفوسُ الوُفرُ عَن مُستَفادِها |
| 27 | وَعادَيتَ أَعيادَ المُضِلّينَ مُعلِنًا | * | وَلَولا التَحَرّي لِلهُدى لَم تُعادِها |
| 28 | وَقامَت سَبيلُ الحَجِّ لِلعُصَبِ الَّتي | * | هَوَت نَحوَهُ مِن قُربِها وَبِعادِها |
| 29 | فَهَوَّنتَ مَشكورًا فَريضَةَ حَجِّها | * | وَكانَت تَعُدُّ الحَجَّ بَعضَ جِهادِها |
| 30 | كَفَيتَ بِلادًا ظَلَّ موسى بِجَيشِهِ | * | زَعيمَكَ في إِصلاحِها وَفَسادِها |
| 31 | إِذا عُصبَةٌ ضَلَّت فَأَبدَت سَوادَها | * | لِشَغبٍ عَلى مُلكٍ رَمى في سَوادِها |
| 32 | وَإِن باتَتِ الأَعداءُ دونَ بِلادِهِ | * | تَوَرَّدَها مَكروهُهُ في بِلادِها |
| 33 | تَشَوَّفَ أَهلُ الغَربِ فَارمِ بِعَزمَةٍ | * | إِلى إِرَمٍ إِذ مانَعَت وَعِمادِها |
| 34 | لِتَسكُنَ ضَوضاءُ العَريشِ وَتَنتَهي | * | فلسطونَ عَن عِصيانِها وَعِنادِها |
| 35 | فَكَم ثَمَّ مِن إِجلابَةٍ تَحتَ خَفتَةٍ | * | وَمِن جَمرَةٍ مَخبوءَةً في رَمادِها |
| 36 | وَما بِعُيونِ القَومِ عَن ذاكَ مِن عَمًى | * | وَلَكِن زُروعٌ أَينَعَت لِحَصادِها |
| 37 | فَهَل هِيَ إِلّا نَهضَةٌ مِن مُشَيَّعٍ | * | يُراوِحُها بِالخَيلِ إِن لَم يُغادِها |
| 38 | كَتائِبُ نَصرُ اللَهِ أَمضى سِلاحِها | * | وَعاجِلُ تَقوى اللَهِ أَكبَرُ زادِها |
| 39 | عَلَيهُنَّ مِن شوسِ المَوالي فَوارِسٌ | * | عِدادُ حَصى البَطحاءِ دونَ عِدادِها |
| 40 | لِيَهنِكَ أَن قالوا سَريَّةُ مُفلِحٍِ | * | أَبانَ طَلى العاصينَ وَقعُ جَلادِها |
| 41 | وَقَد طارَدَتهُم بِالثُدَيَّينِ خَيلُهُ | * | فَباتَت حُماةُ الكُفرِ صَرعى طِرادِها |
| 42 | بَقيتَ أَميرَ المُؤمِنينَ وَأَنفَدَتْ | * | حَياتُكَ عُمرَ الدَهرِ قَبلَ نَفادِها |
| 43 | وَلازالَ لِلدُنيا بَهاءٌ وَبَهجَةٌ | * | بِمُلكِكَ يَزدادَنِّ طولَ ازدِيادِها |
| 44 | سَأَشكُرُ مِن نُعماكَ آلاءَ مُنعِمٍ | * | وَجَدتُ طَريفي كُلُّهُ مِن تِلادِها |