الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 هَجَرَت وَطَيفُ خَيالِها لَم يَهجُرِ * وَنَأَت بِحاجَةِ مُغرَمٍ لَم يُقصِرِ
2 وَدَعَت هَواكَ بِمَوعِدٍ مُتَيَسِّرِ * يَومَ اللِقاءِ وَنائِلٍ مُتَعَذِّرِ
3 مُستَهتِرٍ بِالظاعِنينَ وَفيهِمُ * صَدٌّ يُضَرِّمُ لَوعَةَ المُستَهتِرِ
4 تَسَلُ المَنازِلَ عَنهُمُ وَعَلى اللِوى * دِمَنٌ دَوارِسُ إِن تَسَل لا تُخبِرِ
5 وَمِنَ السَفاهَةِ أَن تَظَلَّ مُكَفكِفًا * دَمعًا عَلى طَلَلٍ تَأَبَّدِ مُقفِرِ
6 زادَت بَني يَزدادَ في عَليائِهِمْ * شِيَمٌ كَرُمنَ وَأَنعُمٌ لَم تُكفَرِ
7 أَقمارُ مَروِ الشاهِجانِ إِذا دَجا * خَطبٌ وَأَنجُمُ لَيلِها المُستَحسِرِ
8 أَحلامُهُم قُلَلُ الجِبالِ رَسا بِها * وَزنٌ وَأَيديهِمْ غِمارُ الأَبحُرِ
9 فَسَقَت عُبَيدَ اللَهِ وَالبَلَدَ الَّذي * يَحتَلُّهُ دِيَمُ الغَمامِ المُغزِرِ
10 أَمَلٌ يُطيفُ الراغِبونَ بِظِلِّهِ * وَمَعاذُ خائِفَةِ القُلوبِ النُفَّرِ
11 عَضبُ العَزيمَةِ لايَزالُ مُعَرِّفًا * مَعروفَ عائِدَةٍ وَمُنكَرَ مُنكَرِ
12 مُتَواضِعٌ وَأَقَلُّ ما يَعتَدُّهُ * في المَجدِ يوجِبُ نَخوَةَ المُتَكَبِّرِ
13 إِن يَدنُ يَكفِ الغائِبينَ وَإِن يَغِب * لا يَكفِنا مِنهُ دُنوُّ الحُضَّرِ
14 لِلَّهِ ما حَدَتِ الحُداةُ وَما سَرَت * تَخدي بِهِ قُلُصُ المَهاري الضُمَّرِ
15 مُتَقَلقِلاتٌ بِالسَماحَةِ وَالنَدى * يَطلُبنَ خَيفَ مِنىً وَحِنوَ المَشعَرِ
16 حَتّى رَمَينَ إِلى الجِمارِ ضُحَيَّةً * وَالرَكبُ بَينَ مُحَلِّقٍ وَمُقَصِّرِ
17 وَثَنينَ نَحوَ قُصورِ يَثرِبَ آخِذًا * مِنهُنَّ سَيرُ مُغَلِّسٍ وَمُهَجِّرِ
18 يَجشَمنَ مِن بُعدٍ أَداءَ تَحِيَّةٍ * لِلقَبرِ ثَمَّ وَمَسحَةٍ لِلمَنبَرِ
19 حَجٌّ تَقَبَّلَهُ الإِلَهُ وَأَوبَةٌ * كانَت شِفاءَ جَوىً لَنا وَتَذَكُّرِ
20 نَفسي فِداؤُكَ إِنَّ شَوقًا مُفرِطًا * مِن مَعشَرٍ وَتَوَلُّهًا مِن مَعشَرِ
21 أَنا وَفدُ نازِلَةِ الشَآمِ لُعُظمِ ما * يَعنيهِمُ وَلِسانُ أَهلِ العَسكَرِ
22 قَد أُعطِيَت بَغدادُ مِنكَ نِهايَةَ الـ * ـحَظِّ المُقَدَّمِ وَالنَصيبِ الأَوفَرِ
23 فَاقسِم لِسامَرّاءَ قِسمَةَ مُنصِفٍ * تَجذَل قُلوبُ الأَولِياءِ وَتُسرَرِ
24 أَلمِم بِقَومٍ أَنتَ أَرضى عِندَهُمْ * وَأَجَدُّ مِن عَهدِ الرَبيعِ الأَزهَرِ
25 مُتَطَلِّعينَ إِلى لِقائِكَ أَصبَحوا * بَينَ المُخَبِّرِ عَنكَ وَالمُستَخبِرِ
26 مِن وامِقٍ مُتَشَوِّقٍ أَو آمِلٍ * مُتَشَوِّفٍ أَو راقِبٍ مُتَنَظِّرِ
27 سَكَنوا إِلَيكَ سُكونَهُمْ لَو نالَهُمْ * جَدبٌ إِلى صَوبِ السَحابِ المُمطِرِ
28 وَجِّه رِكابَكَ مُصعِدًا يَصعَد بِنا * جَدٌّ يَحِلُّ بِما نَرومُ وَنَظفَرِ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح بني يزداد، ويذكر خروج عبيد الله إلى مكة

الصفحات

1 - الأبيات (1-6) في صفحة (860)،
2 - الأبيات (7-17) في صفحة (861)،
3 - الأبيات (18-28) في صفحة (862)،

الرابط المختصر