يستعملون في الحياة التعليمية، وفي مجال التأثر والتأثير قولهم : «تتلمذ عليه» فيقولون : «تتلمذت على الشيخ الفلاني»، «تتلمذ البحتري على أبي تمام»، «وكان أبو يسوف يتتلمذ على أبي حنيفة وهو تلميذ عليه».هذه الكلمة (تلميذ) ضعيفة الصلة بالأصول العربية وإن وردت في شعر جاهلي (58) في أكثر من موضع (1)، وقد نص ابن فارس في مقاييس اللغة (2) وأبو منصور الجواليقي في المعرّب (3) على نها ليست عربية، ولذلك أهملتها كثير من المعجمات (4).
ولم يمنع ذلك من استعمالها وانتشارها كما نجد اليوم مع شيوع التعليم وكثرته واشتقوا منها - منذ القديم - أفعالا كثيرة؛ ولكنهم عدّوها بـ(اللام) (5)، فقالوا : «تَلْمَذَ له»، و «تَلَمَّذَ به»، و «تتلمذ له» أي : صار له تلميذًا، وتخرج عليه؛ ولذا فالصواب أن نقول : «تتلمذت للشيخ الفلاني»، و «تتلمذ البحتري لأبي تمام»، و «كان أبو يسوف يتتلمذ لأبي حنيفة وهو تلميذ له»، ونقول : «استفدت من التلمذة له»، وفي آخر نقول : « ليتني لم أتتلمذ له».
الهوامش:
(1) انظر نوادر المخطوطات (1/243-244) رسالة التلميذ للبغدادي ت/هارون، دار الجيل 1/1411هـ.
(2) مادة (تلمذ).
(3) المعرب ص(91) تحقيق / أحمد شاكر مطبعة دار الكتب المصرية سنة 1361هـ
(4) انظر : الأساس والقاموس وكذا اللسان.
(5) نوادر لمخطوطات ص(245).
المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.
رقم الصفحة : (57-58).
ولم يمنع ذلك من استعمالها وانتشارها كما نجد اليوم مع شيوع التعليم وكثرته واشتقوا منها - منذ القديم - أفعالا كثيرة؛ ولكنهم عدّوها بـ(اللام) (5)، فقالوا : «تَلْمَذَ له»، و «تَلَمَّذَ به»، و «تتلمذ له» أي : صار له تلميذًا، وتخرج عليه؛ ولذا فالصواب أن نقول : «تتلمذت للشيخ الفلاني»، و «تتلمذ البحتري لأبي تمام»، و «كان أبو يسوف يتتلمذ لأبي حنيفة وهو تلميذ له»، ونقول : «استفدت من التلمذة له»، وفي آخر نقول : « ليتني لم أتتلمذ له».
الهوامش:
(1) انظر نوادر المخطوطات (1/243-244) رسالة التلميذ للبغدادي ت/هارون، دار الجيل 1/1411هـ.
(2) مادة (تلمذ).
(3) المعرب ص(91) تحقيق / أحمد شاكر مطبعة دار الكتب المصرية سنة 1361هـ
(4) انظر : الأساس والقاموس وكذا اللسان.
(5) نوادر لمخطوطات ص(245).
المصدر :
الأخطاء الشائعة في استعمالات حروف الجر، تأليف محمود إسماعيل عمار، دار عالم الكتب، الطبعة الأولى، 1419 هـ - 1998 م ، الرياض، المملكة العربية السعودية.
رقم الصفحة : (57-58).