الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> عَدُوُّكَ مَذمومٌ بِكُلِّ لِسانِ * وَلَو كانَ مِن أَعدائِكَ القَمَرانِ
1 | عَدُوُّكَ مَذمومٌ بِكُلِّ لِسانِ | * | وَلَو كانَ مِن أَعدائِكَ القَمَرانِ |
2 | وَلِلَّهِ سِرٌّ في عُلاكَ وَإِنَّما | * | كَلامُ العِدا ضَربٌ مِنَ الهَذَيانِ |
3 | أَتَلتَمِسُ الأَعداءُ بَعدَ الَّذي رَأَتْ | * | قِيامَ دَليلٍ أَو وُضوحَ بَيانِ |
4 | رَأَت كُلَّ مَن يَنوي لَكَ الغَدرَ يُبتَلى | * | بِغَدرِ حَياةٍ أَو بِغَدرِ زَمانِ |
5 | بِرَغمِ شَبيبٍ فارَقَ السَيفُ كَفَّهُ | * | وَكانا عَلى العِلّاتِ يَصطَحِبانِ |
6 | كَأَنَّ رِقابَ الناسِ قالَت لِسَيفِهِ | * | رَفيقُكَ قَيسِيٌّ وَأَنتَ يَمانِ |
7 | فَإِن يَكُ إِنسانًا مَضى لِسَبيلِهِ | * | فَإِنَّ المَنايا غايَةُ الحَيَوانِ |
8 | وَما كانَ إِلّا النارَ في كُلِّ مَوضِعٍ | * | تُثيرُ غُبارًا في مَكانِ دُخانِ |
9 | فَنالَ حَياةً يَشتَهيها عَدوُّهُ | * | وَمَوتًا يُشَهِّي المَوتَ كُلَّ جَبانِ |
10 | نَفى وَقعَ أَطرافِ الرِماحِ بِرُمحِهِ | * | وَلَم يَخشَ وَقعَ النَجمِ وَالدَّبَرانِ |
11 | وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ فَوقَ شَواتِهِ | * | مُعارُ جَناحٍ مُحسِنِ الطَيَرانِ |
12 | وَقَد قَتَلَ الأَقرانَ حَتّى قَتَلتَهُ | * | بِأَضعَفِ قِرْنٍ في أَذَلِّ مَكانِ |
13 | أَتَتهُ المَنايا في طَريقٍ خَفِيَّةٍ | * | عَلى كُلِّ سَمعٍ حَولَهُ وَعِيانِ |
14 | وَلَو سَلَكَتْ طُرْقَ السِلاحِ لَرَدَّها | * | بِطولِ يَمينٍ وَاتِّساعِ جَنانِ |
15 | تَقَصَّدَهُ المِقدارُ بَينَ صِحابِهِ | * | عَلى ثِقَةٍ مِن دَهرِهِ وَأَمانِ |
16 | وَهَل يَنفَعُ الجَيشُ الكَثيرُ التِفافُهُ | * | عَلى غَيرِ مَنصورٍ وَغَيرِ مُعانِ |
17 | وَدى ما جَنى قَبلَ المَبيتِ بِنَفسِهِ | * | وَلَم يَدِهِ بِالجامِلِ العَكَنانِ |
18 | أَتُمسِكُ ما أَولَيتَهُ يَدُ عاقِلٍ | * | وَتُمسِكُ في كُفرانِهِ بِعِنانِ |
19 | وَيَركَبُ ما أَركَبتَهُ مِن كَرامَةٍ | * | وَيَركَبُ لِلعِصيانِ ظَهرَ حِصانِ |
20 | ثَنى يَدَهُ الإِحسانُ حَتّى كَأَنَّها | * | وَقَد قُبِضَت كانَت بِغَيرِ بَنانِ |
21 | وَعِندَ مَنِ اليَومَ الوَفاءُ لِصاحِبٍ | * | شَبيبٌ وَأَوفى مَن تَرى أَخَوانِ |
22 | قَضى اللَهُ يا كافورُ أَنَّكَ أَوَّلٌ | * | وَلَيسَ بِقاضٍ أَن يُرى لَكَ ثانِ |
23 | فَما لَكَ تَختارُ القِسِيَّ وَإِنَّما | * | عَنِ السَعدِ يَرمي دونَكَ الثَقَلانِ |
24 | وَمالَكَ تُعنى بِالأَسِنَّةِ وَالقَنا | * | وَجَدُّكَ طَعّانٌ بِغَيرِ سِنانِ |
25 | وَلِم تَحمِلُ السَيفَ الطَويلَ نِجادُهُ | * | وَأَنتَ غَنِيٌّ عَنهُ بِالحَدَثانِ |
26 | أَرِد لي جَميلًا جُدتَ أَو لَم تَجُد بِهِ | * | فَإِنَّكَ ما أَحبَبتَ فيَّ أَتاني |
27 | لَوِ الفَلَكَ الدَوّارَ أَبغَضتَ سَعيَهُ | * | لَعَوَّقَهُ شَيءٌ عَنِ الدَوَرانِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (4/242-247) - البحر:: طويل
- الروي:: نون
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-9) في صفحة (243)،
3 - الأبيات (10-13) في صفحة (244)،
4 - الأبيات (14-17) في صفحة (245)،
5 - الأبيات (18-22) في صفحة (246)،
6 - الأبيات (23-27) في صفحة (247)،