الرئيسة >> ديوان العرب >> زهير بن أبي سلمى >> هل في تَذَكُّرِّ أيّامِ الصِّبا فَنَدُ * أم هل لِمَا فاتَ مِن أَيَّامهِ رِدَدُ
1 | هل في تَذَكُّرِّ أيّامِ الصِّبا فَنَدُ | * | أم هل لِمَا فاتَ مِن أَيَّامهِ رِدَدُ |
2 | أم هل يُلامَنَّ باكٍ هاجَ عَبْرَتَهُ | * | بالحِجْرِ إذ شَفَّهُ الوَجْدُ الذي يَجِدُ |
3 | أَوْفَى على شَرَفٍ نَشْزٍ فَأَزْعَجَهُ | * | قَلْبٌ إلى آل سلمَى تَائِقٌ كَمِدُ |
4 | متَى تُرَى دارُ حَيٍِّ عَهْدُنا بهمُ | * | حيثُ التقى الغَوْرُ مِن نَعْمَانَ والنُّجُدُ |
5 | لهمْ هوًى مِن هَوَانا ما يُقَرِّبُنا | * | مَاتَتْ على قُرْبِهِ الأَحْشَاءُ والكَبِدُ |
6 | إِنِّي لِمَا اسْتَوْدَعَتْنِي يومَ ذِي غُذُمٍ | * | رَاعٍ إذا طالَ بالمُسْتَودَعِ الأَمَدُ |
7 | إِنْ تُمْسِ دارهمُ عنّا مُبَاعِدَةً | * | فما الأَحِبَّةُ إلاّ همْ وإِنْ بَعُدُوا |
8 | يا صاحِبيَّ انْظُرَا والغَوْرُ دونَكما: | * | هل يَبْدُونَّ لنا فيما نَرَى الجُمُدُ |
9 | هيهاتَ هيهاتَ مَن نَجْدٍ وساكنِهِ | * | مَن قد أتى دونَهُ البَغْثَاءُ والثَّمَدُ |
10 | إلى ابنِ سلمَى سِنانٍ وابنهِ هرمٍ | * | تنجو بأَقْتَادِها عِيْدِيَّةٌ تَخِدُ |
11 | في مُسْبَطِرٍّ تَبَارَى في أَزِمَّتِها | * | فَتْلُ المرافقِ في أَعْنَاقِها قَوَدُ |
12 | مُعْصَوْصِبَاتٍ يُبَادِرْنَ النَّجاءَ بنا | * | إذا تَرَامَتْ بها الدَّيْمُومةُ الجَدَدُ |
13 | عَومَ القَوَادِسِ قفَّى الأَرْدَمُونَ بها | * | إذا تَرَامَى بها المُغْلَوْلِبُ الزَّبَدُ |
14 | بِفِتْيةٍ كسيوفِ الهِندِ يَبْعَثُهمْ | * | همٌّ فَكُلُّهمُ ذو حاجةٍ يَقِدُ |
15 | مَنَّهُمُ الَّسيرُ فانْآدَتْ سَوَالِفُهُمْ | * | وما بِأَعْنَاقِهم إلاّ الكرَى أَوَدُ |
16 | إِنِّي لأَبْعَثُهم والليلُ مُطَّرِقٌ | * | ولم يَنَامُوا سوى أَنْ قلتُ: قد هَجَدُوا |
17 | إلى مَطَايَا لهمْ حُدْبٍ عَرَائِكُها | * | وقدْ تَحَلَّلَ مِن أَصْلابِها القَحَدُ |
18 | أَقُولُ للقومِ والأنفاسُ قد بَلَغَتْ | * | دونَ الَّلها غيرَ أنْ لم يَنْقُصِ العَدَدُ |
19 | سِيرُوا إلى خيرِ قيسٍ كُلِّها حَسَبًا | * | ومُنْتَهى مَن يَرِيدُ المَجْدَ أو يَفِدُ |
20 | فاسْتَمْطِرُوا الخيرَ مِن كَفَّيْهِ إِنَّهما | * | بِسَيْبِهِ يَتَرَوَّى منهما البُعُدُ |
21 | مُبَارَكُ البيتِ مَيْمُونٌ نَقِيبَتُهُ | * | جَزْلُ المَوَاهِبِ مَن يُعْطِي كَمَن يَعِدُ |
22 | فالناسُ فَوْجَانِ في مَعْرُوفِهِ شَرَعٌ | * | فمنهمُ صادِرٌ أو قارِبٌ يَرِدُ |
23 | رَحْبُ الفِناءِ لو انَّ النَّاسَ كُلَّهمُ | * | حَلُّوا إليهِ إلى أَنْ يَنْقَضِي الأَبَدُ |
24 | ما زالَ في سَيْبِهِ سَجْلٌ يَعُمُّهُمُ | * | ما دامَ في الأرضِ مِن أَوْتَادِها وَتِدُ |
25 | في النّاسِ للنّاسِ أَنْدَادٌ وليسَ لهُ | * | فيهم شَبِيهٌ ولا عَدْلٌ ولا نِدَدُ |
26 | إِنِّي لِمُرْتَحِلٌ بالفجرِ يُنْصِبُني | * | حتّى يُفَرِّجَ عنِّي همَّ ما أَجِدُ |
27 | أو كانَ يَخْلُدُ أقوامٌ بِمَجْدِهمُ | * | أو ما تَقَدَّمَ مِن أيَّامهم خَلَدُوا |
28 | أو كان يَقْعُدُ فوقَ الشَّمسِ مِن كَرَمٍ | * | قومٌ بأوَّلِهمْ أو مَجْدِهمْ قَعَدُوا |
29 | قومٌ أبوهمْ سِنَانٌ حينَ تَنْسُبُهمْ | * | طَابُوا وطابَ مِن الأولادِ ما وَلَدُوا |
30 | إِنْسٌ إذا أَمِنوا جِنٌّ إذا غَضِبُوا | * | مُرَزَّؤَونَ بَهَالِيلٌ إذا جُهِدُوا |
31 | مُحَسَّدونَ على ما كانَ مِن نِعَمٍ | * | لا يَنْزِعُ اللهُ منهم ما لهُ حُسِدُوا |
32 | لو يُوزَنُونَ عِيارًا أو مُكَايَلَةً | * | مالوا بِرَضْوَى ولم يَعْدِلْهُمُ أُحُدُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (223-228) بتحقيق فخر الدين قباوة، دار الآفاق الجديدة - البحر:: بسيط
- الروي:: دال
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة