الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> لا يُحزِنُ اللَهُ الأَميرَ فَإِنَّني * لآخُذُ مِن حالاتِهِ بِنَصيبِ
1 | لا يُحزِنُ اللَهُ الأَميرَ فَإِنَّني | * | لآخُذُ مِن حالاتِهِ بِنَصيبِ |
2 | وَمَن سَرَّ أَهلَ الأَرضِ ثُمَّ بَكى أَسىً | * | بَكى بِعُيونٍ سَرَّها وَقُلوبِ |
3 | وَإِنّي وَإِن كانَ الدَفينُ حَبيبَهُ | * | حَبيبٌ إِلى قَلبي حَبيبُ حَبيبي |
4 | وَقَد فارَقَ الناسُ الأَحِبَّةَ قَبلَنا | * | وَأَعيا دَواءُ المَوتِ كُلَّ طَبيبِ |
5 | سُبِقنا إِلى الدُنيا فَلَو عاشَ أَهلُها | * | مُنِعنا بِها مِن جَيئةٍ وَذُهُوبِ |
6 | تَمَلَّكَها الآتي تَمَلُّكَ سالِبٍ | * | وَفارَقَها الماضي فِراقَ سَليبِ |
7 | وَلا فَضلَ فيها لِلشَجاعَةِ وَالنَدى | * | وَصَبرِ الفَتى لَولا لِقاءُ شَعُوبِ |
8 | وَأَوفى حَياةِ الغابِرينَ لِصاحِبٍ | * | حَياةُ امرِئٍ خانَتهُ بَعدَ مَشيبِ |
9 | لَأَبْقَى يَماكٌ في حَشايَ صَبابَةً | * | إِلى كُلِّ تُركِيِّ النِجارِ جَليبِ |
10 | وَما كُلُّ وَجهٍ أَبيَضٍ بِمُبارَكٍ | * | وَلا كُلُّ جَفنٍ ضَيِّقٍ بِنَجيبِ |
11 | لَئِن ظَهَرَت فينا عَلَيهِ كَآبَةٌ | * | لَقَد ظَهَرَت في حَدِّ كُلِّ قَضيبِ |
12 | وَفي كُلِّ قَوسٍ كُلَّ يَومِ تَناضُلٍ | * | وَفي كُلِّ طِرفٍ كُلَّ يَومِ رُكوبِ |
13 | يَعِزُّ عَلَيهِ أَن يُخِلَّ بِعادَةٍ | * | وَتَدعو لِأَمرٍ وَهوَ غَيرُ مُجيبِ |
14 | وَكُنتُ إِذا أَبصَرتُهُ لَكَ قائِمًا | * | نَظَرتُ إِلى ذي لِبدَتَينِ أَديبِ |
15 | فَإِن يَكُنِ العِلقَ النَفيسَ فَقَدتَهُ | * | فَمِن كَفِّ مِتلافٍ أَغَرَّ وَهوبِ |
16 | كَأَنَّ الرَدى عادٍ عَلى كُلِّ ماجِدٍ | * | إِذا لَم يُعَوِّذ مَجدَهُ بِعُيوبِ |
17 | وَلَولا أَيادي الدَهرِ في الجَمعِ بَينَنا | * | غَفَلنا فَلَم نَشعُر لَهُ بِذُنوبِ |
18 | وَلِلتَركُ لِلإِحسانِ خَيرٌ لِمُحسِنٍ | * | إِذا جَعَلَ الإِحسانَ غَيرَ رَبيبِ |
19 | وَإِنَّ الَّذي أَمسَت نِزارٌ عَبيدَهُ | * | غَنِيٌّ عَنِ استِعبادِهِ لِغَريبِ |
20 | كَفى بِصَفاءِ الوَدِّ رِقًّا لِمِثلِهِ | * | وَبِالقُربِ مِنهُ مَفخَرًا لِلَبيبِ |
21 | فَعُوِّضَ سَيفُ الدَولَةِ الأَجرُ إِنَّهُ | * | أَجَلُّ مُثابٍ مِن أَجَلِّ مُثيبِ |
22 | فَتى الخَيلِ قَد بَلَّ النَجيعُ نَحورَها | * | يُطاعِنُ في ضَنكِ المُقامِ عَصيبِ |
23 | يَعافُ خِيامَ الرَيطِ في غَزَواتِهِ | * | فَما خَيمُهُ إِلّا غُبارُ حُروبِ |
24 | عَلَينا لَكَ الإِسعادُ إِن كانَ نافِعًا | * | بِشَقِّ قُلوبٍ لا بِشَقِّ جُيوبِ |
25 | فَرُبَّ كَئيبٍ لَيسَ تَندى جُفونُهُ | * | وَرُبَّ كَثيرِ الدَمعِ غَيرُ كَئيبِ |
26 | تَسَلَّ بِفِكرٍ في أَبيكَ فَإِنَّما | * | بَكَيتَ فَكانَ الضِحكُ بَعدَ قَريبِ |
27 | إِذا استَقبَلَت نَفسُ الكَريمِ مُصابَها | * | بِخُبثٍ ثَنَت فَاستَدبَرَتهُ بِطيبِ |
28 | وَلِلواجِدِ المَكروبِ مِن زَفَراتِهِ | * | سُكونُ عَزاءٍ أَو سُكونُ لُغوبِ |
29 | وَكَم لَكَ جَدًّا لَم تَرَ العَينُ وَجهَهُ | * | فَلَم تَجرِ في آثارِهِ بِغُروبِ |
30 | فَدَتكَ نُفوسُ الحاسِدينَ فَإِنَّها | * | مُعَذَّبَةٌ في حَضرَةٍ وَمَغيبِ |
31 | وَفي تَعَبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نورَها | * | وَيَجهَدُ أَن يَأتي لَها بِضَريبِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/49-56) - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-9) في صفحة (50)،
3 - الأبيات (10-14) في صفحة (51)،
4 - الأبيات (15-17) في صفحة (52)،
5 - الأبيات (18-22) في صفحة (53)،
6 - الأبيات (23-26) في صفحة (54)،
7- الأبيات (27-29) في صفحة (55)،
8 - البيتان (30-31) في صفحة (56)،