موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ فَدَيناكَ مِن رَبعٍ وَإِن زِدتَنا كَربا * فَإِنَّكَ كُنتَ الشَرقَ لِلشَمسِ وَالغَربا
٢ وَكَيفَ عَرَفنا رَسمَ مَن لَم يَدَع لَنا * فُؤادًا لِعِرفانِ الرُسومِ وَلا لُبّا
٣ نَزَلنا عَنِ الأَكوارِ نَمشي كَرامَةً * لِمَن بانَ عَنهُ أَن نُلِمَّ بِهِ رَكبا
٤ نَذُمُّ السَحابَ الغُرَّ في فِعلِها بِهِ * وَنُعرِضُ عَنها كُلَّما طَلَعَت عَتبا
٥ وَمَن صَحِبَ الدُنيا طَويلًا تَقَلَّبَت * عَلى عَينِهِ حَتّى يَرى صِدقَها كِذبا
٦ وَكَيفَ التِذاذي بِالأَصائِلِ وَالضُحى * إِذا لَم يَعُد ذاكَ النَسيمُ الَّذي هَبّا
٧ ذَكَرتُ بِهِ وَصلًا كَأَنْ لَم أَفُز بِهِ * وَعَيشًا كَأَنّي كُنتُ أَقطَعُهُ وَثبا
٨ وَفَتّانَةَ العَينَينِ قَتّالَةَ الهَوى * إِذا نَفَحَت شَيخًا رَوائِحُها شَبّا
٩ لَها بَشَرُ الدُرِّ الَّذي قُلِّدَت بِهِ * وَلَم أَرَ بَدرًا قَبلَها قُلِّدَ الشُهبا
١٠ فَيا شَوقِ ما أَبقى وَيالي مِنَ النَوى * وَيا دَمعِ ما أَجرى وَيا قَلبِ ما أَصبى
١١ لَقَد لَعِبَ البَينُ المُشِتُّ بِها وَبي * وَزَوَّدَني في السَيرِ ما زَوَّدَ الضِبّا
١٢ وَمَن تَكُنِ الأُسدُ الضَواري جُدودَهُ * يَكُن لَيلُهُ صُبحًا وَمَطعَمُهُ غَصبا
١٣ وَلَستُ أُبالي بَعدَ إِدراكِيَ العُلا * أَكانَ تُراثًا ما تَناوَلتُ أَم كَسبا
١٤ فَرُبَّ غُلامٍ عَلَّمَ المَجدَ نَفسَهُ * كَتَعليمِ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنَ وَالضَربا
١٥ إِذا الدَولَةُ استَكفَت بِهِ في مُلِمَّةٍ * كَفاها فَكانَ السَيفَ وَالكَفَّ وَالقَلبا
١٦ تُهابُ سُيوفُ الهِندِ وَهيَ حَدائِدٌ * فَكَيفَ إِذا كانَت نِزارِيَّةً عُربا
١٧ وَيُرهَبُ نابُ اللَيثِ وَاللَيثُ وَحدَهُ * فَكَيفَ إِذا كانَ اللُيوثُ لَهُ صَحبا
١٨ وَيُخشى عُبابُ البَحرِ وَهوَ مَكانَهُ * فَكَيفَ بِمَن يَغشى البِلادَ إِذا عَبّا
١٩ عَليمٌ بِأَسرارِ الدِياناتِ وَاللُغى * لَهُ خَطَراتٌ تَفضَحُ الناسَ وَالكُتبا
٢٠ فَبورِكتَ مِن غَيثٍ كَأَنَّ جُلودَنا * بِهِ تُنبِتُ الديباجَ وَالوَشيَ وَالعَصبا
٢١ وَمِن واهِبٍ جَزلًا وَمِن زاجِرٍ هَلًا * وَمِن هاتِكٍ دِرعًا وَمِن ناثِرٍ قُصبا
٢٢ هَنيئًا لِأَهلِ الثَغرِ رَأيُكَ فيهِمُ * وَأَنَّكَ حِزبَ اللهِ صِرتَ لَهُمْ حِزبا
٢٣ وَأَنَّكَ رُعتَ الدَهرَ فيها وَرَيبَهُ * فَإِن شَكَّ فَليُحدِث بِساحَتِها خَطبا
٢٤ فَيَومًا بِخَيلٍ تَطرُدُ الرومَ عَنهُمُ * وَيَومًا بِجودٍ يَطرُدُ الفَقرَ وَالجَدبا
٢٥ سَراياكَ تَترى وَالدُمُستُقُ هارِبٌ * وَأَصحابُهُ قَتلى وَأَموالُهُ نُهبى
٢٦ أَرى مَرعَشًا يَستَقرِبُ البُعدَ مُقبِلًا * وَأَدبَرَ إِذ أَقبَلتَ يَستَبعِدُ القُربا
٢٧ كَذا يَترُكُ الأَعداءَ مَن يَكرَهُ القَنا * وَيَقفُلُ مَن كانَت غَنيمَتُهُ رُعبا
٢٨ وَهَل رَدَّ عَنهُ بِاللُقانِ وُقوفُهُ * صُدورَ العَوالي وَالمُطَهَّمَةَ القُبّا
٢٩ مَضى بَعدَما التَفَّ الرِماحانِ ساعَةً * كَما يَتَلَقّى الهُدبُ في الرَقدَةِ الهُدبا
٣٠ وَلَكِنَّهُ وَلّى وَلِلطَعنِ سَورَةٌ * إِذا ذَكَرَتها نَفسُهُ لَمَسَ الجُنبا
٣١ وَخَلّى العَذارى وَالبَطاريقَ وَالقُرى * وَشُعثَ النَصارى وَالقَرابينَ وَالصُلبا
٣٢ أَرى كُلَّنا يَبغي الحَياةَ لِنَفسِهِ * حَريصًا عَلَيها مُستَهامًا بِها صَبّا
٣٣ فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ التُقى * وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا
٣٤ وَيَختَلِفُ الرِزقانِ وَالفِعلُ واحِدٌ * إِلى أَن يُرى إِحسانُ هَذا لِذا ذَنبا
٣٥ فَأَضحَت كَأَنَّ السورَ مِن فَوقِ بَدئِهِ * إِلى الأَرضِ قَد شَقَّ الكَواكِبَ وَالتُربا
٣٦ تَصُدُّ الرِياحُ الهوجُ عَنها مَخافَةً * وَتَفزَعُ مِنها الطَيرُ أَن تَلقُطَ الحَبّا
٣٧ وَتَردي الجِيادُ الجُردُ فَوقَ جِبالِها * وَقَد نَدَفَ الصِنَّبْرُ في طُرقِها العُطبا
٣٨ كَفى عَجَبًا أَن يَعجَبَ الناسُ أَنَّهُ * بَنى مَرعَشًا تَبًّا لِآرائِهِمْ تَبّا
٣٩ وَما الفَرقُ ما بَينَ الأَنامِ وَبَينَهُ * إِذا حَذِرَ المَحذورَ وَاستَصعَبَ الصَعبا
٤٠ لِأَمرٍ أَعَدَّتهُ الخِلافَةُ لِلعِدا * وَسَمَّتهُ دونَ العالَمِ الصارِمَ العَضبا
٤١ وَلَم تَفتَرِق عَنهُ الأَسِنَّةُ رَحمَةً * وَلَم يَترُكِ الشامَ الأَعادي لَهُ حُبّا
٤٢ وَلَكِن نَفاها عَنهُ غَيرَ كَريمَةٍ * كَريمُ الثَنا ما سُبَّ قَطُّ وَلا سَبّا
٤٣ وَجَيشٌ يُثَنّي كُلَّ طَودٍ كَأَنَّهُ * خَريقُ رِياحٍ واجَهَت غُصُنًا رَطبا
٤٤ كَأَنَّ نُجومَ اللَيلِ خافَت مُغارَهُ * فَمَدَّت عَلَيها مِن عَجاجَتِهِ حُجبا
٤٥ فَمَن كانَ يُرضي اللُؤمَ وَالكُفرَ مُلكُهُ * فَهَذا الَّذي يُرضي المَكارِمَ وَالرَبّا

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح سيف الدولة ويذكر بناء مرعش سنة إحدى وأربعين وثلاثمئة

الصفحات

١ - الأبيات (١-٣) في صفحة (٥٦)،

٢ - الأبيات (٤-٦) في صفحة (٥٧)،

٣ - البيت (٧) في صفحة (٥٨)،

٤ - الأبيات (٨-١٠) في صفحة (٥٩)،

٥ - الأبيات (١١-١٣) في صفحة (٦٠)،

٦ - الأبيات (١٤-١٨) في صفحة (٦١)،

٧ - الأبيات (١٩-٢٣) في صفحة (٦٢)،

٨ - الأبيات (٢٤-٢٧) في صفحة (٦٣)،

٩ - الأبيات (٢٨-٣١) في صفحة (٦٤)،

١٠ - الأبيات (٣٢-٣٤) في صفحة (٦٥)،

١١ - البيت (٣٥) في صفحة (٦٦)،

١٢ - الأبيات (٣٦-٣٨) في صفحة (٦٧)،

١٣ - الأبيات (٣٩-٤٢) في صفحة (٦٨)،

١٤ - الأبيات (٤٣-٤٥) في صفحة (٦٩)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية