الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> فَهِمتُ الكِتابَ أَبَرَّ الكُتُب * فَسَمعًا لِأَمرِ أَميرِ العَرَبْ
1 | فَهِمتُ الكِتابَ أَبَرَّ الكُتُب | * | فَسَمعًا لِأَمرِ أَميرِ العَرَبْ |
2 | وَطَوعًا لَهُ وَابتِهاجًا بِهِ | * | وَإِن قَصَّرَ الفِعلُ عَمّا وَجَبْ |
3 | وَما عاقَني غَيرُ خَوفِ الوُشاةِ | * | وَإِنَّ الوِشاياتِ طُرقُ الكَذِبْ |
4 | وَتَكثيرِ قَومٍ وَتَقليلِهِمْ | * | وَتَقريبِهِمْ بَينَنا وَالخَبَبْ |
5 | وَقَد كانَ يَنصُرُهُمْ سَمعُهُ | * | وَيَنصُرُني قَلبُهُ وَالحَسَبْ |
6 | وَما قُلتُ لِلبَدرِ أَنتَ اللُجَينُ | * | وَلا قُلتُ لِلشَمسِ أَنتِ الذَهَبْ |
7 | فَيَقلَقَ مِنهُ البَعيدُ الأَناةِ | * | وَيَغضَبَ مِنهُ البَطيءُ الغَضَبْ |
8 | وَما لاقَني بَلَدٌ بَعدَكُمْ | * | وَلا اعتَضتُ مِن رَبِّ نُعمايَ رَبْ |
9 | وَمَن رَكِبَ الثَورَ بَعدَ الجَوا | * | دِ أَنكَرَ أَظلافَهُ وَالغَبَبْ |
10 | وَما قِستُ كُلَّ مُلوكِ البِلادِ | * | فَدَع ذِكرَ بَعضٍ بِمَن في حَلَبْ |
11 | وَلَو كُنتُ سَمَّيتُهُمْ بِاسمِهِ | * | لَكانَ الحَديدَ وَكانوا الخَشَبْ |
12 | أَفي الرَأيِ يُشبَهُ أَم في السَخا | * | ءِ أَم في الشَجاعَةِ أَم في الأَدَب |
13 | مُبارَكُ الاسمِ أَغَرُّ اللَقَبْ | * | كَريمُ الجِرِشّى شَريفُ النَسَبْ |
14 | أَخو الحَربِ يُخدِمُ مِمّا سَبى | * | قَناهُ وَيَخلَعُ مِمّا سَلَبْ |
15 | إِذا حازَ مالًا فَقَد حازَهُ | * | فَتىً لا يُسَرُّ بِما لا يَهَبْ |
16 | وَإِنّي لَأُتبِعُ تَذكارَهُ | * | صَلاةَ الإِلَهِ وَسَقيَ السُحُبْ |
17 | وَأُثني عَلَيهِ بِآلائِهِ | * | وَأَقرُبُ مِنهُ نَأى أَو قَرُبْ |
18 | وَإِن فارَقَتنِيَ أَمطارُهُ | * | فَأَكثَرُ غُدرانِها ما نَضَبْ |
19 | أَيا سَيفَ رَبِّكَ لا خَلقِهِ | * | وَيا ذا المَكارِمِ لاذا الشُطَبْ |
20 | وَأَبعَدَ ذي هِمَّةٍ هِمَّةً | * | وَأَعرَفَ ذي رُتبَةٍ بِالرُتَبْ |
21 | وَأَطعَنَ مَن مَسَّ خَطِّيَّةً | * | وَأَضرَبَ مَن بِحُسامٍ ضَرَبْ |
22 | بِذا اللَفظِ ناداكَ أَهلُ الثُغورِ | * | فَلَبَّيتَ وَالهامُ تَحتَ القُضُبْ |
23 | وَقَد يَئِسوا مِن لَذيذِ الحَياةِ | * | فَعَينٌ تَغورُ وَقَلبٌ يَجِبْ |
24 | وَغَرَّ الدُمُستُقَ قَولُ العُدا | * | ةِ أَنَّ عَلِيًّا ثَقيلًا وَصِب |
25 | وَقَد عَلِمَتْ خَيلَهُ أَنَّهُ | * | إِذا هَمَّ وَهوَ عَليلٌ رَكِبْ |
26 | أَتاهُمْ بِأَوسَعَ مِن أَرضِهِمْ | * | طِوالَ السَبيبِ قِصارَ العُسُبْ |
27 | تَغيبُ الشَواهِقُ في جَيشِهِ | * | وَتَبدو صِغارًا إِذا لَم تَغِبْ |
28 | وَلا تَعبُرُ الريحُ في جَوِّهِ | * | إِذا لَم تَخَطَّ القَنا أَو تَثِبْ |
29 | فَغَرَّقَ مُدنَهُمُ بِالجُيوشِ | * | وَأَخفَتَ أَصواتَهُمْ بِاللَجَبْ |
30 | فَأَخبِثْ بِهِ طالِبًا قَهرَهُمْ | * | وَأَخبِثْ بِهِ تارِكًا ما طَلَبْ |
31 | نَأَيتَ فَقاتَلَهُم بِاللِقاءِ | * | وَجِئتَ فَقاتَلَهُم بِالهَرَب |
32 | وَكانوا لَهُ الفَخرَ لَمّا أَتى | * | وَكُنتَ لَهُ العُذرَ لَمّا ذَهَبْ |
33 | سَبَقتَ إِلَيهِم مَناياهُمُ | * | وَمَنفَعَةُ الغَوثِ قَبلَ العَطَب |
34 | فَخَرّوا لِخالِقِهِمْ سُجَّدًا | * | وَلَو لَم تُغِث سَجَدوا لِلصُلُبْ |
35 | وَكَم ذَدتَ عَنهُمْ رَدىً بِالرَدى | * | وَكَشَّفتَ مِن كُرَبٍ بِالكُرَبْ |
36 | وَقَد زَعَموا أَنَّهُ إِن يَعُد | * | يَعُد مَعَهُ المَلِكُ المُعتَصِبْ |
37 | وَيَستَنصِرانِ الَّذي يَعبُدانِ | * | وَعِندَهُما أَنَّهُ قَد صُلِبْ |
38 | لِيَدفَعَ ما نالَهُ عَنهُما | * | فَيا لَلرِجالِ لِهَذا العَجَبْ |
39 | أَرى المُسلِمينَ مَعَ المُشرِكيـ | * | ـنَ إِمّا لِعَجزٍ وَإِمّا رَهَبْ |
40 | وَأَنتَ مَعَ اللهِ في جانِبٍ | * | قَليلُ الرُقادِ كَثيرُ التَعَبْ |
41 | كَأَنَّكَ وَحدَكَ وَحَّدتَهُ | * | وَدانَ البَرِيَّةُ بِابنِ وَأَبْ |
42 | فَلَيتَ سُيوفَكَ في حاسِدٍ | * | إِذا ما ظَهَرْتَ عَلَيهِمْ كَئِبْ |
43 | وَلَيتَ شَكاتَكَ في جِسمِهِ | * | وَلَيتَكَ تَجزي بِبُغضٍ وَحُبْ |
44 | فَلَو كُنتَ تَجزي بِهِ نِلتُ مِنـ | * | ـكَ أَضعَفَ حَظٍّ بِأَقوى سَبَب |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/96-105) - البحر:: متقارب
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (3-7) في صفحة (97)،
3 - الأبيات (8-10) في صفحة (98)،
4 - الأبيات (11-16) في صفحة (99)،
5 - الأبيات (17-20) في صفحة (100)،
6 - الأبيات (21-26) في صفحة (101)،
7 - الأبيات (27-33) في صفحة (102)،
8 - الأبيات (34-37) في صفحة (103)،
9 - الأبيات (38-43) في صفحة (104)،
10 - البيت (44) في صفحة (105)،