الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> بِأَبي الشُموسُ الجانِحاتُ غَوارِبا * اللابِساتُ مِنَ الحَريرِ جَلابِبا
1 | بِأَبي الشُموسُ الجانِحاتُ غَوارِبا | * | اللابِساتُ مِنَ الحَريرِ جَلابِبا |
2 | المَنهِباتُ قُلوبَنا وَعُقولَنا | * | وَجَناتِهِنَّ الناهِباتِ الناهِبا |
3 | الناعِماتُ القاتِلاتُ المُحيِيا | * | تُ المُبدِياتُ مِنَ الدَلالِ غَرائِبا |
4 | حاوَلنَ تَفدِيَتي وَخِفنَ مُراقِبًا | * | فَوَضَعنَ أَيدِيَهُنَّ فَوقَ تَرائِبا |
5 | وَبَسَمنَ عَن بَرَدٍ خَشيتُ أُذيبَهُ | * | مِن حَرِّ أَنفاسي فَكُنتُ الذائِبا |
6 | يا حَبَّذا المُتَحَمَّلونَ وَحَبَّذا | * | وادٍ لَثَمتُ بِهِ الغَزالَةَ كاعِبا |
7 | كَيفَ الرَجاءُ مِنَ الخُطوبِ تَخَلُّصًا | * | مِن بَعدِ ما أَنشَبنَ فِيَّ مَخالِبا |
8 | أَوحَدنَني وَوَجَدنَ حُزنًا واحِدًا | * | مُتَناهِيًا فَجَعَلنَهُ لي صاحِبا |
9 | وَنَصَبنَني غَرَضَ الرُماةِ تُصيبُني | * | مِحَنٌ أَحَدُّ مِنَ السُيوفِ مَضارِبا |
10 | أَظمَتنِيَ الدُنيا فَلَمّا جِئتُها | * | مُستَسقِيًا مَطَرَتْ عَلَيَّ مَصائِبا |
11 | وَحُبِيتُ مِن خوصِ الرِكابِ بِأَسوَدٍ | * | مِن دارِشٍ فَغَدَوتُ أَمشي راكِبا |
12 | حالاً مَتى عَلِمَ ابنُ مَنصورٍ بِها | * | جاءَ الزَمانُ إِلَيَّ مِنها تائِبا |
13 | مَلِكٌ سِنانُ قَناتِهِ وَبَنانُهُ | * | يَتَبارَيانِ دَمًا وَعُرفًا ساكِبا |
14 | يَستَصغِرُ الخَطَرَ الكَبيرَ لِوَفدِهِ | * | وَيَظُنُّ دِجلَةَ لَيسَ تَكفي شارِبا |
15 | كَرَمًا فَلَو حَدَّثتَهُ عَن نَفسِهِ | * | بِعَظيمِ ما صَنَعَت لَظَنَّكَ كاذِبا |
16 | سَل عَن شَجاعَتِهِ وَزُرهُ مُسالِمًا | * | وَحَذارِ ثُمَّ حَذارِ مِنهُ مُحارِبا |
17 | فَالمَوتُ تُعرَفُ بِالصِفاتِ طِباعُهُ | * | لَم تَلقَ خَلقًا ذاقَ مَوتًا آيِبا |
18 | إِن تَلقَهُ لا تَلقَ إِلّا قَسطَلًا | * | أَو جَحفَلًا أَو طاعِنًا أَو ضارِبا |
19 | أَو هارِبًا أَو طالِبًا أَو راغِبًا | * | أَو راهِبًا أَو هالِكًا أَو نادِبا |
20 | وَإِذا نَظَرتَ إِلى الجِبالِ رَأَيتَها | * | فَوقَ السُهولِ عَواسِلًا وَقَواضِبا |
21 | وَإِذا نَظَرتَ إِلى السُهولِ رَأَيتَها | * | تَحتَ الجِبالِ فَوارِسًا وَجَنائِبا |
22 | وَعَجاجَةً تَرَكَ الحَديدُ سَوادَها | * | زَنجًا تَبَسَّمُ أَو قَذالًا شائِبا |
23 | فَكَأَنَّما كُسِيَ النَهارُ بِها دُجى | * | لَيلٍ وَأَطلَعَتِ الرِماحُ كَواكِبا |
24 | قَد عَسكَرَت مَعَها الرَزايا عَسكَرًا | * | وَتَكَتَّبَت فيها الرِجالُ كَتائِبا |
25 | أُسُدٌ فَرائِسُها الأُسودُ يَقودُها | * | أَسَدٌ تَصيرُ لَهُ الأُسودُ ثَعالِبا |
26 | في رُتبَةٍ حَجَبَ الوَرى عَن نَيلِها | * | وَعَلا فَسَمَّوهُ عَلِيَّ الحاجِبا |
27 | وَدَعَوهُ مِن فَرطِ السَخاءِ مُبَذِّرًا | * | وَدَعَوهُ مِن غَصبِ النُفوسِ الغاصِبا |
28 | هَذا الَّذي أَفنى النُضارَ مَواهِبًا | * | وَعِداهُ قَتلًا وَالزَمانَ تَجارِبا |
29 | وَمُخَيِّبُ العُذّالِ فيما أَمَّلوا | * | مِنهُ وَلَيسَ يَرُدُّ كَفًّا خائِبا |
30 | هَذا الَّذي أَبصَرتَ مِنهُ حاضِرًا | * | مِثلُ الَّذي أَبصَرتُ مِنهُ غائِبا |
31 | كَالبَدرِ مِن حَيثُ التَفَتَّ رَأَيتَهُ | * | يُهدي إِلى عَينَيكَ نورًا ثاقِبا |
32 | كَالبَحرِ يَقذِفُ لِلقَريبِ جَواهِرًا | * | جودًا وَيَبعَثُ لِلبَعيدِ سَحائِبا |
33 | كَالشَمسِ في كَبِدِ السَماءِ وَضَوؤُها | * | يَغشى البِلادَ مَشارِقًا وَمَغارِبا |
34 | أَمُهَجِّنَ الكُرَماءِ وَالمُزري بِهِمْ | * | وَتَروكَ كُلِّ كَريمِ قَومٍ عاتِبا |
35 | شادوا مَناقِبَهُمْ وَشِدتَ مَناقِبًا | * | وُجِدَت مَناقِبُهُمْ بِهِنَّ مَثالِبا |
36 | لَبَّيكَ غَيظَ الحاسِدينَ الراتِبا | * | إِنّا لَنَخبُرُ مِن يَدَيكَ عَجائِبا |
37 | تَدبيرُ ذي حُنَكٍ يُفَكِّرُ في غَدٍ | * | وَهُجومُ غِرٍّ لا يَخافُ عَواقِبا |
38 | وَعَطاءُ مالٍ لَو عَداهُ طالِبٌ | * | أَنفَقتَهُ في أَن تُلاقِيَ طالِبا |
39 | خُذ مِن ثَنايَ عَلَيكَ ما أَسطيعُهُ | * | لا تُلزِمَنّي في الثَناءِ الواجِبا |
40 | فَلَقَد دَهِشتُ لِما فَعَلتَ وَدونَهُ | * | ما يُدهِشُ المَلَكَ الحَفيظَ الكاتِبا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/122-133) - البحر:: كامل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (3-5) في صفحة (123)،
3 - الأبيات (6-10) في صفحة (124)،
4 - الأبيات (11-14) في صفحة (125)،
5 - الأبيات (15-18) في صفحة (126)،
6 - الأبيات (19-22) في صفحة (127)،
7 - الأبيات (23-26) في صفحة (128)،
8 - الأبيات (27-30) في صفحة (129)،
9 - الأبيات (31-34) في صفحة (130)،
10 - البيت (35) في صفحة (131)،
11 - الأبيات (36-39) في صفحة (132)،
12 - البيت (40) في صفحة (133)،