الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَعيدوا صَباحي فَهوَ عِندَ الكَواعِبِ * وَرُدّوا رُقادي فَهوَ لَحظُ الحَبائِبِ
1 | أَعيدوا صَباحي فَهوَ عِندَ الكَواعِبِ | * | وَرُدّوا رُقادي فَهوَ لَحظُ الحَبائِبِ |
2 | فَإِنَّ نَهاري لَيلَةٌ مُدلَهِمَّةٌ | * | عَلى مُقلَةٍ مِن بَعدِكُمْ في غَياهِبِ |
3 | بَعيدَةِ ما بَينَ الجُفونِ كَأَنَّما | * | عَقَدتُمْ أَعالي كُلِّ هُدبٍ بِحاجِبِ |
4 | وَأَحسَبُ أَنّي لَو هَويتُ فِراقَكُمْ | * | لَفارَقتُهُ وَالدَهرُ أَخبَثُ صاحِبِ |
5 | فَيا لَيتَ ما بَيني وَبَينَ أَحِبَّتي | * | مِنَ البُعدِ ما بَيني وَبَينَ المَصائِبِ |
6 | أَراكَ ظَنَنتِ السِلكَ جِسمي فَعُقتِهِ | * | عَلَيكِ بِدُرٍّ عَن لِقاءِ التَرائِبِ |
7 | وَلَو قَلَمٌ أُلقيتُ في شَقِّ رَأسِهِ | * | مِنَ السُقمِ ما غَيَّرتُ مِن خَطِّ كاتِبِ |
8 | تُخَوِّفُني دونَ الَّذي أَمَرَتْ بِهِ | * | وَلَم تَدرِ أَنَّ العارَ شَرُّ العَواقِبِ |
9 | وَلا بُدَّ مِن يَومٍ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ | * | يَطولُ استِماعي بَعدَهُ لِلنَوادِبِ |
10 | يَهونُ عَلى مِثلي إِذا رامَ حاجَةً | * | وُقوعُ العَوالي دونَها وَالقَواضِبِ |
11 | كَثيرُ حَياةِ المَرءِ مِثلُ قَليلِها | * | يَزولُ وَباقي عَيشِهِ مِثلُ ذاهِبِ |
12 | إِلَيكِ فَإِنّي لَستُ مِمَّن إِذا اتَّقى | * | عِضاضَ الأَفاعي نامَ فَوقَ العَقارِبِ |
13 | أَتاني وَعيدُ الأَدعِياءِ وَأَنَّهُمْ | * | أَعَدّوا لِيَ السودانَ في كَفرِ عاقِبِ |
14 | وَلَو صَدَقوا في جَدِّهِمْ لَحَذِرتُهُمْ | * | فَهَل فيَّ وَحدي قَولُهُمْ غَيرُ كاذِبِ |
15 | إِلَيَّ لَعَمري قَصدُ كُلِّ عَجيبَةٍ | * | كَأَنّي عَجيبٌ في عُيونِ العَجائِبِ |
16 | بِأَيِّ بِلادٍ لَم أَجُرَّ ذُؤابَتي | * | وَأَيُّ مَكانٍ لَم تَطَأهُ رَكائِبي |
17 | كَأَنَّ رَحيلي كانَ مِن كَفِّ طاهِرٍ | * | فَأَثبَتَ كُورِي في ظُهورِ المَواهِبِ |
18 | فَلَم يَبقَ خَلقٌ لَم يَرِدنَ فِناءَهُ | * | وَهُنَّ لَهُ شِربٌ وُرودَ المَشارِبِ |
19 | فَتىً عَلَّمَتهُ نَفسُهُ وَجُدودُهُ | * | قِراعَ الأَعادي وَابتِذالَ الرَغائِبِ |
20 | فَقَد غَيَّبَ الشُهّادَ عَن كُلِّ مَوطِنٍ | * | وَرَدَّ إِلى أَوطانِهِ كُلَّ غائِبِ |
21 | كَذا الفاطِمِيّونَ النَدى في بَنانِهِمْ | * | أَعَزُّ امِّحاءً مِن خُطوطِ الرَواجِبِ |
22 | أُناسٌ إِذا لاقَوا عِدىً فَكَأَنَّما | * | سِلاحُ الَّذي لاقَوا غُبارُ السَلاهِبِ |
23 | رَمَوا بِنَواصيها القِسِيَّ فَجِئنَها | * | دَوامي الهَوادي سالِماتِ الجَوانِبِ |
24 | أولَئِكَ أَحلى مِن حَياةٍ مُعادَةٍ | * | وَأَكثَرُ ذِكرًا مِن دُهورِ الشَبائِبِ |
25 | نَصَرتَ عَلِيًّا يا ابنَهُ بِبَواتِرٍ | * | مِنَ الفِعلِ لا فَلٌّ لَها في المَضارِبِ |
26 | وَأَبهَرُ آياتِ التِهامِيِّ أَنَّهُ | * | أَبوكَ وَأَجدى مالَكُمْ مِن مَناقِبِ |
27 | إِذا لَم تَكُن نَفسُ النَسيبِ كَأَصلِهِ | * | فَماذا الَّذي تُغني كِرامُ المَناصِبِ |
28 | وَما قَرُبَت أَشباهُ قَومٍ أَباعِدٍ | * | وَلا بَعُدَت أَشباهُ قَومٍ أَقارِبِ |
29 | إِذا عَلَوِيٌّ لَم يَكُن مِثلَ طاهِرٍ | * | فَما هُوَ إِلّا حُجَّةٌ لِلنَواصِبِ |
30 | يَقولونَ تَأثيرُ الكَواكِبِ في الوَرى | * | فَما بالُهُ تَأثيرُهُ في الكَواكِبِ |
31 | عَلا كَتَدَ الدُنيا إِلى كُلِّ غايَةٍ | * | تَسيرُ بِهِ سَيرَ الذَلولِ بِراكِبِ |
32 | وَحُقَّ لَهُ أَن يَسبِقَ الناسَ جالِسًا | * | وَيُدرِكَ ما لَم يُدرِكوا غَيرَ طالِبِ |
33 | وَيُحذى عَرانينَ المُلوكِ وَإِنَّها | * | لِمَن قَدَمَيهِ في أَجَلِّ المَراتِبِ |
34 | يَدٌ لِلزَمانِ الجَمعُ بَيني وَبَينَهُ | * | لِتَفريقِهِ بَيني وَبَينَ النَوائِبِ |
35 | هُوَ ابنُ رَسولِ اللهِ وَابنُ وَصِيِّهِ | * | وَشِبهُهُما شَبَّهتُ بَعدَ التَجارِبِ |
36 | يَرى أَنَّ ما ما بانَ مِنكَ لِضارِبٍ | * | بِأَقتَلَ مِمّا بانَ مِنكَ لِعائِبِ |
37 | أَلا أَيُّها المالُ الَّذي قَد أَبادَهُ | * | تَعَزَّ فَهَذا فِعلُهُ في الكَتائِبِ |
38 | لَعَلَّكَ في وَقتٍ شَغَلتَ فُؤادَهُ | * | عَنِ الجودِ أَو كَثَّرتَ جَيشَ مُحارِبِ |
39 | حَمَلتُ إِلَيهِ مِن لِساني حَديقَةً | * | سَقاها الحِجى سَقيَ الرِياضَ السَحائِبِ |
40 | فَحُيِّيتَ خَيرَ ابنٍ لِخَيرِ أَبٍ بِها | * | لِأَشرَفِ بَيتٍ في لُؤَيِّ بنِ غالِبِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/147-159) - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-4) في صفحة (148)،
3 - الأبيات (5-7) في صفحة (149)،
4 - الأبيات (8-12) في صفحة (150)،
5 - الأبيات (13-16) في صفحة (151)،
6 - الأبيات (17-21) في صفحة (152)،
7 - البيتان (22-23) في صفحة (153)،
8 - الأبيات (24-26) في صفحة (154)،
9 - البيت (27) في صفحة (155)،
10 - الأبيات (28-30) في صفحة (156)،
11 - الأبيات (31-34) في صفحة (157)،
12 - الأبيات (35-39) في صفحة (158)،
13 - البيت (40) في صفحة (159)،