الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> مَنِ الجَآذِرُ في زِيِّ الأَعاريبِ * حُمرَ الحُلى وَالمَطايا وَالجَلابيبِ
1 | مَنِ الجَآذِرُ في زِيِّ الأَعاريبِ | * | حُمرَ الحُلى وَالمَطايا وَالجَلابيبِ |
2 | إِن كُنتَ تَسأَلُ شَكًّا في مَعارِفِها | * | فَمَن بَلاكَ بِتَسهيدٍ وَتَعذيبِ |
3 | لا تَجزِني بِضَنًا بي بَعدَها بَقَرٌ | * | تَجزي دُموعِيَ مَسكوبًا بِمَسكوبِ |
4 | سَوائِرٌ رُبَّما سارَتْ هَوادِجُها | * | مَنيعَةً بَينَ مَطعونٍ وَمَضروبِ |
5 | وَرُبَّما وَخَدَتْ أَيدي المَطيِّ بِها | * | عَلى نَجيعٍ مِنَ الفُرسانِ مَصبوبِ |
6 | كَم زَورَةٍ لَكَ في الأَعرابِ خافِيَةٍ | * | أَدهى وَقَد رَقَدُوا مِن زَورَةِ الذيبِ |
7 | أَزورُهُمْ وَسَوادُ اللَيلِ يَشفَعُ لي | * | وَأَنثَني وَبَياضُ الصُبحِ يُغري بي |
8 | قَد وافَقوا الوَحشَ في سُكنى مَراتِعِها | * | وَخالَفوها بِتَقويضٍ وَتَطنيبِ |
9 | جِيرانُها وَهُمُ شَرُّ الجِوارِ لَها | * | وَصَحبُها وَهُمُ شَرُّ الأَصاحيبِ |
10 | فُؤادُ كُلِّ مُحِبٍّ في بُيوتِهِمُ | * | وَمالُ كُلِّ أَخيذِ المالِ مَحروبِ |
11 | ما أَوجُهُ الحَضَرِ المُستَحسَناتُ بِهِ | * | كَأَوجُهِ البَدَوِيّاتِ الرَعابيبِ |
12 | حُسنُ الحَضارَةِ مَجلوبٌ بِتَطرِيَةٍ | * | وَفي البَداوَةِ حُسنٌ غَيرُ مَجلوبِ |
13 | أَينَ المَعيزُ مِنَ الآرامِ ناظِرَةً | * | وَغَيرَ ناظِرَةٍ في الحُسنِ وَالطيبِ |
14 | أَفدي ظِباءَ فَلاةٍ ماعَرَفنَ بِها | * | مَضغَ الكَلامِ وَلا صَبغَ الحَواجيبِ |
15 | وَلا بَرَزنَ مِنَ الحَمّامِ ماثِلَةً | * | أَوراكُهُنَّ صَقيلاتِ العَراقيبِ |
16 | وَمِن هَوى كُلِّ مَن لَيسَت مُمَوَّهَةً | * | تَرَكتُ لَونَ مَشيبي غَيرَ مَخضوبِ |
17 | وَمِن هَوى الصِدقِ في قَولي وَعادَتِهِ | * | رَغِبتُ عَن شَعَرٍ في الوجه مَكذوبِ |
18 | لَيتَ الحَوادِثَ باعَتني الَّذي أَخَذَتْ | * | مِنّي بِحِلمي الَّذي أَعطَت وَتَجريبي |
19 | فَما الحَداثَةُ مِن حِلمٍ بِمانِعَةٍ | * | قَد يوجَدُ الحِلمُ في الشُبّانِ وَالشيبِ |
20 | تَرَعرَعَ المَلِكُ الأُستاذُ مُكتَهِلًا | * | قَبلَ اكتِهالٍ أَديبًا قَبلَ تَأديبِ |
21 | مُجَرَّبًا فَهِمًا مِن قَبلِ تَجرِبَةٍ | * | مُهَذَّبًا كَرَمًا مِن غَيرِ تَهذيبِ |
22 | حَتّى أَصابَ مِنَ الدُنيا نِهايَتَها | * | وَهَمُّهُ في ابتِداءاتٍ وَتَشبيبِ |
23 | يُدَبِّرُ المُلكَ مِن مِصرٍ إِلى عَدَنٍ | * | إِلى العِراقِ فَأَرضِ الرومِ فَالنُوَبِ |
24 | إِذا أَتَتها الرِياحُ النُكبُ مِن بَلَدٍ | * | فَما تَهُبُّ بِها إِلّا بِتَرتيبِ |
25 | وَلا تُجاوِزُها شَمسٌ إِذا شَرَقَت | * | إِلّا وَمِنهُ لَها إِذنٌ بِتَغريبِ |
26 | يُصَرِّفُ الأَمرَ فيها طينُ خاتِمِهِ | * | وَلَو تَطَلَّسَ مِنهُ كُلُّ مَكتوبِ |
27 | يَحِطَّ كُلَّ طَويلِ الرُمحِ حامِلُهُ | * | مِن سَرجِ كُلِّ طَويلِ الباعِ يَعبوبِ |
28 | كَأَنَّ كُلَّ سُؤالٍ في مَسامِعِهِ | * | قَميصُ يوسُفَ في أَجفانِ يَعقوبِ |
29 | إِذا غَزَتهُ أَعاديهِ بِمَسأَلَةٍ | * | فَقَد غَزَتهُ بِجَيشٍ غَيرِ مَغلوبِ |
30 | أَو حارَبَتهُ فَما تَنجو بِتَقدِمَةٍ | * | مِمّا أَرادَ وَلا تَنجو بِتَجبيبِ |
31 | أَضرَت شَجاعَتُهُ أَقصى كَتائِبِهِ | * | عَلى الحِمامِ فَما مَوتٌ بِمَرهوبِ |
32 | قالوا هَجَرتَ إِلَيهِ الغَيثَ قُلتُ لَهُمْ | * | إِلى غُيوثِ يَدَيهِ وَالشَآبيبِ |
33 | إِلى الَّذي تَهَبُ الدَولاتِ راحَتُهُ | * | وَلا يَمُنُّ عَلى آثارِ مَوهوبِ |
34 | وَلا يَروعُ بِمَغدورٍ بِهِ أَحَدًا | * | وَلا يُفَزِّعُ مَوفورًا بِمَنكوبِ |
35 | بَلى يَروعُ بِذي جَيشٍ يُجَدِّلُهُ | * | ذا مِثلِهِ في أَحَمِّ النَقعِ غِربيبِ |
36 | وَجَدتُ أَنفَعَ مالٍ كُنتُ أَذخَرُهُ | * | ما في السَوابِقِ مِن جَريٍ وَتَقريبِ |
37 | لَمّا رَأَينَ صُروفَ الدَهرِ تَغدِرُ بي | * | وَفَينَ لي وَوَفَت صُمُّ الأَنابيبِ |
38 | فُتْنَ المَهالِكِ حَتّى قالَ قائِلُها | * | ماذا لَقينا مِنَ الجُردِ السَراحيبِ |
39 | تَهوي بِمُنجَرِدٍ لَيسَت مَذاهِبُهُ | * | لِلُبسِ ثَوبٍ وَمَأكولٍ وَمَشروبِ |
40 | يَرى النُجومَ بِعَينَي مَن يُحاوِلُها | * | كَأَنَّها سَلَبٌ في عَينِ مَسلوبِ |
41 | حَتّى وَصَلتُ إِلى نَفسٍ مُحَجَّبَةٍ | * | تَلقى النُفوسَ بِفَضلٍ غَيرِ مَحجوبِ |
42 | في جِسمِ أَروَعَ صافي العَقلِ تُضحِكُهُ | * | خَلائِقُ الناسِ إِضحاكَ الأَعاجيبِ |
43 | فَالحَمدُ قَبلُ لَهُ وَالحَمدُ بَعدُ لَها | * | وَلِلقَنا وَلِإِدلاجي وَتَؤويبي |
44 | وَكَيفَ أَكفُرُ يا كافورُ نِعمَتَها | * | وَقَد بَلَغنَكَ بي يا كُلَّ مَطلوبي |
45 | يا أَيُّها المَلِكُ الغاني بِتَسمِيَةٍ | * | في الشَرقِ وَالغَربِ عَن وَصفٍ وَتَلقيبِ |
46 | أَنتَ الحَبيبُ وَلَكِنّي أَعوذُ بِهِ | * | مِن أَن أَكونَ مُحِبًّا غَيرَ مَحبوبِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/159-176) - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - البيتان (2-3) في صفحة (160)،
3 - الأبيات (4-7) في صفحة (161)،
4 - البيت (8) في صفحة (167)،
5 - الأبيات (9-13) في صفحة (168)،
6 - الأبيات (14-16) في صفحة (169)،
7 - الأبيات (17-20) في صفحة (170)،
8 - الأبيات (21-25) في صفحة (171)،
9 - الأبيات (26-31) في صفحة (172)،
10 - الأبيات (32-36) في صفحة (173)،
11 - الأبيات (37-39) في صفحة (174)،
12 - الأبيات (40-42) في صفحة (175)،
13 - الأبيات (43-46) في صفحة (176)،