موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّةْ * وَأُمَّهُ الطُرطُبَّةْ

Twitter Facebook Whatsapp

١ ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّةْ * وَأُمَّهُ الطُرطُبَّةْ
٢ رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ * وَباكَوا الأُمَّ غُلُبَّةْ
٣ فَلا بِمَن ماتَ فَخرٌ * وَلا بِمَن نيكَ رَغبَةْ
٤ وَإِنَّما قُلتُ ما قُلـ * ـتُ رَحمَةً لا مَحَبَّةْ
٥ وَحيلَةً لَكَ حَتّى * عُذِرتَ لَو كُنتَ تيبَه
٦ وَما عَلَيكَ مِنَ القَتـ * ـلِ إِنَّما هِيَ ضَربَةْ
٧ وَما عَلَيكَ مِنَ الغَد * رِ إِنَّما هُوَ سُبَّةْ
٨ وَما عَلَيكَ مِنَ العا * رِ أنَّ أُمَّكَ قَحبَةْ
٩ وَما يَشُقُّ عَلى الكَلـ * ـبِ أَن يَكونَ ابنَ كَلبَةْ
١٠ ما ضَرَّها مَن أَتاها * وَإِنَّما ضَرَّ صُلبَه
١١ وَلَم يَنِكها وَلَكِن * عِجانُها ناكَ زُبَّه
١٢ يَلومُ ضَبَّةَ قَومٌ * وَلا يَلومونَ قَلبَه
١٣ وَقَلبُهُ يَتَشَهّى * وَيُلزِمُ الجِسمَ ذَنبَه
١٤ لَو أَبصَرَ الجِذعَ شَيئًا * أَحَبَّ في الجِذعِ صَلبَه
١٥ يا أَطيَبَ الناسِ نَفسًا * وَأَليَنَ الناسِ رُكبَةْ
١٦ وَأَخبَثَ الناسِ أَصلًا * في أَخبَثِ الأَرضِ تُربَةْ
١٧ وَأَرخَصَ الناسِ أُمًّا * تَبيعُ أَلفًا بِحَبَّةْ
١٨ كُلُّ الفُعولِ سِهامٌ * لِمَريَمٍ وَهيَ جَعبَةْ
١٩ وَما عَلى مَن بِهِ الدا * ءُ مِن لِقاءِ الأَطِبَّةْ
٢٠ وَلَيسَ بَينَ هَلوكٍ * وَحُرَّةٍ غَيرُ خِطبَةْ
٢١ يا قاتِلًا كُلَّ ضَيفٍ * غَناهُ ضَيحٌ وَعُلبَةْ
٢٢ وَخَوفُ كُلِّ رَفيقٍ * أَباتَكَ اللَيلُ جَنبَه
٢٣ كَذا خُلِقتَ وَمَن ذا الـ * ـلَذي يُغالِبُ رَبَّه
٢٤ وَمَن يُبالي بِذَمٍّ * إِذا تَعَوَّدَ كَسبَه
٢٥ أَما تَرى الخَيلَ في النَخـ * ـلِ سُربَةً بَعدَ سُربَةْ
٢٦ عَلى نِسائِكَ تَجلو * فَعولَها مُنذُ سَنبَةْ
٢٧ وَهُنَّ حَولَكَ يَنظُر * نَ وَالأُحَيراحُ رَطبَةْ
٢٨ وَكُلُّ غُرمولِ بَغلٍ * يَرَينَ يَحسُدنَ قُنبَهْ
٢٩ فَسَل فُؤادَكَ يا ضَبـ * ـبَ أَينَ خَلَّفَ عُجبَهْ
٣٠ وَإِن يَخُنكَ لَعَمري * لَطالَما خانَ صَحبَهْ
٣١ وَكَيفَ تَرغَبُ فيهِ * وَقَد تَبَيَّنتَ رُعبَهْ
٣٢ ما كُنتَ إِلّا ذُبابًا * نَفَتكَ عَنّا مِذَبَّه
٣٣ وَكُنتَ تَفخَرُ تيهًا * فَصِرتَ تَضرِطُ رَهبَةْ
٣٤ وَإِن بَعُدنا قَليلًا * حَمَلتَ رُمحًا وَحَربَةْ
٣٥ وَقُلتَ لَيتَ بِكَفّي * عِنانَ جَرداءَ شَطبَةْ
٣٦ إِن أَوحَشَتكَ المَعالي * فَإِنَّها دارُ غُربَةْ
٣٧ أَو آنَسَتكَ المَخازي * فَإِنَّها لَكَ نِسبَةْ
٣٨ وَإِن عَرَفتَ مُرادي * تَكَشَّفَت عَنكَ كُربَةْ
٣٩ وَإِن جَهِلتَ مُرادي * فَإِنَّهُ بِكَ أَشبَه

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يهجو ضبة بن يزيد العتبي، وصرح بتسميته فيه؛ لأن كان لا يفهم التعريض كان جاهلا، وهذه القصيدة من أردأ شعر المتنبي

الصفحات

١ - الأبيات (١-٣) في صفحة (٢٠٤)،

٢ - الأبيات (٤-١٤) في صفحة (٢٠٥)،

٣ - الأبيات (١٢-١٨) في صفحة (٢٠٦)،

٤ - الأبيات (١٩-٢٣) في صفحة (٢٠٧)،

٥ - الأبيات (٢٤-٢٩) في صفحة (٢٠٨)،

٦ - الأبيات (٣٠-٣٦) في صفحة (٢٠٩)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية