1 | آخِرُ ما المَلكُ مُعَزّى بِهِ | * | هَذا الَّذي أَثَّرَ في قَلبِهِ |
2 | لا جَزَعًا بَل أَنَفًا شابَهُ | * | أَن يَقدِرَ الدَهرُ عَلى غَصبِهِ |
3 | لَو دَرَتِ الدُنيا بِما عِندَهُ | * | لَاستَحيَتِ الأَيّامُ مِن عَتبِهِ |
4 | لَعَلَّها تَحسَبُ أَنَّ الَّذي | * | لَيسَ لَدَيهِ لَيسَ مِن حِزبِهِ |
5 | وَأَنَّ مَن بَغدادُ دارٌ لَهُ | * | لَيسَ مُقيمًا في ذَرى عَضبِهِ |
6 | وَأَنَّ جَدَّ المَرءِ أَوطانُهُ | * | مَن لَيسَ مِنها لَيسَ مِن صُلبِهِ |
7 | أَخافُ أَن تَفطُنَ أَعداؤُهُ | * | فَيُجفِلوا خَوفًا إِلى قُربِهِ |
8 | لا بُدَّ لِلإِنسانِ مِن ضَجعَةٍ | * | لا تَقلِبُ المُضجَعَ عَن جَنبِهِ |
9 | يَنسى بِها ما كانَ مِن عُجبِهِ | * | وَما أَذاقَ المَوتُ مِن كَربِهِ |
10 | نَحنُ بَنو المَوتى فَما بالُنا | * | نَعافُ ما لا بُدَّ مِن شُربِهِ |
11 | تَبخَلُ أَيدينا بِأَرواحِنا | * | عَلى زَمانٍ هِيَ مِن كَسبِهِ |
12 | فَهَذِهِ الأَرواحُ مِن جَوِّهِ | * | وَهَذِهِ الأَجسامُ مِن تُربِهِ |
13 | لَو فَكَّرَ العاشِقُ في مُنتَهى | * | حُسنِ الَّذي يَسبيهِ لَم يَسبِهِ |
14 | لَم يُرَ قَرنُ الشَمسِ في شَرقِهِ | * | فَشَكَّتِ الأَنفُسُ في غَربِهِ |
15 | يَموتُ راعي الضَأنِ في جَهلِهِ | * | مَوتَةَ جالينوسَ في طِبِّهِ |
16 | وَرُبَّما زادَ عَلى عُمرِهِ | * | وَزادَ في الأَمنِ عَلى سِربِهِ |
17 | وَغايَةُ المُفرِطِ في سِلمِهِ | * | كَغايَةِ المُفرِطِ في حَربِهِ |
18 | فَلا قَضى حاجَتَهُ طالِبٌ | * | فُؤادُهُ يَخفِقُ مِن رُعبِهِ |
19 | أَستَغفِرُ اللهَ لِشَخصٍ مَضى | * | كانَ نَداهُ مُنتَهى ذَنبِهِ |
20 | وَكانَ مَن عَدَّدَ إِحسانَهُ | * | كَأَنَّهُ أَفرَطَ في سَبِّهِ |
21 | يُريدُ مِن حُبِّ العُلا عَيشَهُ | * | وَلا يُريدُ العَيشَ مِن حُبِّهِ |
22 | يَحسَبُهُ دافِنُهُ وَحدَهُ | * | وَمَجدُهُ في القَبرِ مِن صَحبِهِ |
23 | وَيُظهَرُ التَذكيرُ في ذِكرِهِ | * | وَيُستَرُ التَأنيثُ في حُجبِهِ |
24 | أُختُ أَبي خَيرٍ أَميرٍ دَعا | * | فَقالَ جَيشٌ لِلقَنا لَبِّهِ |
25 | يا عَضُدَ الدَولَةِ مَن رُكنُها | * | أَبوهُ وَالقَلبُ أَبو لُبِّهِ |
26 | وَمَن بَنوهُ زَينُ آبائِهِ | * | كَأَنَّها النورُ عَلى قُضبِهِ |
27 | فَخرًا لِدَهرٍ أَنتَ مِن أَهلِهِ | * | وَمُنجِبٍ أَصبَحتَ مِن عَقبِهِ |
28 | إِنَّ الأَسى القِرنُ فَلا تُحيِهِ | * | وَسَيفُكَ الصَبرُ فَلا تُنبِهِ |
29 | ما كانَ عِندي أَنَّ بَدرَ الدُجى | * | يوحِشُهُ المَفقودُ مِن شُهبِهِ |
30 | حاشاكَ أَن تَضعُفَ عَن حَملِ ما | * | تَحَمَّلَ السائِرُ في كُتبِهِ |
31 | وَقَد حَمَلتَ الثِقلَ مِن قَبلِهِ | * | فَأَغنَتِ الشِدَّةُ عَن سَحبِهِ |
32 | يَدخُلُ صَبرُ المَرءِ في مَدحِهِ | * | وَيَدخُلُ الإِشفاقُ في ثَلبِهِ |
33 | مِثلُكَ يَثني الحُزنَ عَن صَوبِهِ | * | وَيَستَرِدُّ الدَمعَ عَن غَربِهِ |
34 | إيما لِإِبقاءٍ عَلى فَضلِهِ | * | إيما لِتَسليمٍ إِلى رَبِّهِ |
35 | وَلَم أَقُل مِثلُكَ أَعني بِهِ | * | سِواكَ يا فَردًا بِلا مُشبِهِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/210-217) - البحر:: منسرح
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (7-10) في صفحة (211)،
3 - البيات (11-14) في صفحة (212)،
4 - الأبيات (15-19) في صفحة (213)،
5 - الأبيات (20-25) في صفحة (214)،
6 -الأبيات (26-29) في صفحة (215)،
7 - الأبيات (30-33) في صفحة (216)،
8 - البيتان (34-35) في صفحة (217)،