الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> عَواذِلُ ذاتِ الخالِ فيَّ حَواسِدُ * وَإِنَّ ضَجيعَ الخَودِ مِنّي لَماجِدُ
1 | عَواذِلُ ذاتِ الخالِ فيَّ حَواسِدُ | * | وَإِنَّ ضَجيعَ الخَودِ مِنّي لَماجِدُ |
2 | يَرُدُّ يَدًا عَن ثَوبِها وَهوَ قادِرٌ | * | وَيَعصي الهَوى في طَيفِها وَهوَ راقِدُ |
3 | مَتى يَشتَفي مِن لاعِجِ الشَوقِ في الحَشى | * | مُحِبٌّ لَها في قُربِهِ مُتَباعِدُ |
4 | إِذا كُنتَ تَخشى العارَ في كُلِّ خَلوَةٍ | * | فَلِمْ تَتَصَبّاكَ الحِسانُ الخَرائِدُ |
5 | أَلَحَّ عَلَيَّ السُقمُ حَتّى أَلِفتُهُ | * | وَمَلَّ طَبيبي جانِبي وَالعَوائِدُ |
6 | مَرَرتُ عَلى دارِ الحَبيبِ فَحَمحَمَتْ | * | جَوادي وَهَل تَشجو الجِيادَ المَعاهِدُ |
7 | وَما تُنكِرُ الدَهماءَ مِن رَسمِ مَنزِلٍ | * | سَقَتها ضَريبَ الشَولِ فيها الوَلائِدُ |
8 | أَهُمُّ بِشَيءٍ وَاللَيالي كَأَنَّها | * | تُطارِدُني عَن كَونِهِ وَأُطارِدُ |
9 | وَحيدٌ مِنَ الخُلّانِ في كُلِّ بَلدَةٍ | * | إِذا عَظُمَ المَطلوبُ قَلَّ المُساعِدُ |
10 | وَتُسعِدُني في غَمرَةٍ بَعدَ غَمرَةٍ | * | سَبوحٌ لَها مِنها عَليها شَواهِدُ |
11 | تَثَنّى عَلى قَدرِ الطِعانِ كَأَنَّما | * | مَفاصِلُها تَحتَ الرِماحِ مَراوِدُ |
12 | مُحَرَّمَةٌ أَكفالُ خَيلي عَلى القَنا | * | مُحَلَّلَةٌ لَبّاتُها وَالقَلائِدُ |
13 | وَأَورِدُ نَفسي وَالمُهَنَّدُ في يَدي | * | مَوارِدَ لا يُصدِرنَ مَن لا يُجالِدُ |
14 | وَلَكِن إِذا لَم يَحمِلِ القَلبُ كَفَّهُ | * | عَلى حالَةٍ لَم يَحمِلِ الكَفَّ ساعِدُ |
15 | خَليلَيَّ إِنّي لا أَرى غَيرَ شاعِرٍ | * | فَلِمْ مِنهُمُ الدَعوى وَمِنّي القَصائِدُ |
16 | فَلا تَعجَبا إِنَّ السُيوفَ كَثيرَةٌ | * | وَلَكِنَّ سَيفَ الدَولَةِ اليَومَ واحِدٌ |
17 | لَهُ مِن كَريمِ الطَبعِ في الحَربِ مُنتَضٍ | * | وَمِن عادَةِ الإِحسانِ وَالصَفحِ غامِدُ |
18 | وَلَمّا رَأَيتُ الناسَ دونَ مَحَلِّهِ | * | تَيَقَّنتُ أَنَّ الدَهرَ لِلناسِ ناقِدُ |
19 | أَحَقُّهُمُ بِالسَيفِ مَن ضَرَبَ الطُلى | * | وَبِالأَمنِ مَن هانَت عَلَيهِ الشَدائِدُ |
20 | وَأَشقى بِلادِ اللهِ ما الرومُ أَهلُها | * | بِهَذا وَما فيها لِمَجدِكَ جاحِدُ |
21 | شَنَنتَ بِها الغاراتِ حَتّى تَرَكتَها | * | وَجَفنُ الَّذي خَلفَ الفَرَنجَةَ ساهِدُ |
22 | مُخَضَّبَةٌ وَالقَومُ صَرعى كَأَنَّها | * | وَإِن لَم يَكونوا ساجِدينَ مَساجِدُ |
23 | تُنَكِّسُهُمْ وَالسابِقاتُ جِبالُهُمْ | * | وَتَطعَنُ فيهِمْ وَالرِماحُ المَكايِدُ |
24 | وَتَضرِبَهُمْ هَبرًا وَقَد سَكَنوا الكُدى | * | كَما سَكَنَت بَطنَ التُرابِ الأَساوِدُ |
25 | وَتُضحي الحُصونُ المُشمَخِرّاتُ في الذُرى | * | وَخَيلُكَ في أَعناقِهِنَّ قَلائِدُ |
26 | عَصَفنَ بِهِمْ يَومَ اللُقانِ وَسُقنَهُمْ | * | بِهِنزيطَ حَتّى ابيَضَّ بِالسَبيِ آمِدُ |
27 | وَأَلحَقنَ بِالصَفصافِ سابورَ فَانهَوى | * | وَذاقَ الرَدى أَهلاهُما وَالجَلامِدُ |
28 | وَغَلَّسَ في الوادي بِهِنَّ مُشَيَّعٌ | * | مُبارَكُ ما تَحتَ اللِثامَينِ عابِدُ |
29 | فَتىً يَشتَهي طولَ البِلادِ وَوَقتُهُ | * | تَضيقُ بِهِ أَوقاتُهُ وَالمَقاصِدُ |
30 | أَخو غَزَواتٍ ما تُغِبُّ سُيوفُهُ | * | رِقابَهُمُ إِلّا وَسَيحانُ جامِدُ |
31 | فَلَم يَبقَ إِلّا مَن حَماها مِنَ الظُبا | * | لَمى شَفَتَيها وَالثُدِيُّ النَواهِدُ |
32 | تُبَكّي عَلَيهِنَّ البَطاريقُ في الدُجى | * | وَهُنَّ لَدَينا مُلقَياتٌ كَواسِدُ |
33 | بِذا قَضَتِ الأَيّامُ مابَينَ أَهلِها | * | مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوائِدُ |
34 | وَمِن شَرَفِ الإِقدامِ أَنَّكَ فيهِمُ | * | عَلى القَتلِ مَوموقٌ كَأَنَّكَ شاكِدُ |
35 | وَأَنَّ دَمًا أَجرَيتَهُ بِكَ فاخِرٌ | * | وَأَنَّ فُؤادًا رُعتَهُ لَكَ حامِدُ |
36 | وَكُلٌّ يَرى طُرقَ الشَجاعَةِ وَالنَدى | * | وَلَكِنَّ طَبعَ النَفسِ لِلنَفسِ قائِدُ |
37 | نَهَبتَ مِنَ الأَعمارِ ما لَو حَوَيتَهُ | * | لَهُنِّئَتِ الدُنيا بِأَنَّكَ خالِدُ |
38 | فَأَنتَ حُسامُ المُلكِ وَاللهُ ضارِبٌ | * | وَأَنتَ لِواءُ الدينِ وَاللهُ عاقِدُ |
39 | وَأَنتَ أَبو الهَيجا ابنُ حَمدانَ يا ابنَهُ | * | تَشابَهَ مَولودٌ كَريمٌ وَوالِدُ |
40 | وَحَمدانُ حَمدونٌ وَحَمدونُ حارِثٌ | * | وَحارِثُ لُقمانٌ وَلُقمانُ راشِدُ |
41 | أولَئِكَ أَنيابُ الخِلافَةِ كُلُّها | * | وَسائِرُ أَملاكِ البِلادِ الزَوائِدُ |
42 | أُحِبُّكَ يا شَمسَ الزَمانِ وَبَدرَهُ | * | وَإِن لامَني فيكَ السُهى وَالفَراقِدُ |
43 | وَذاكَ لِأَنَّ الفَضلَ عِندَكَ باهِرٌ | * | وَلَيسَ لِأَنَّ العَيشُ عِندَكَ بارِدُ |
44 | فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ | * | وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/268-270) - البحر:: طويل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (269)،
3 - الأبيات (7-11) في صفحة (270)،
4 - الأبيات (12-16) في صفحة (271)،
5 - الأبيات (17-19) في صفحة (272)،
6 - الأبيات (20-23) في صفحة (273)،
7 - الأبايت (24-27) في صفحة (274)،
8 - الأبيات (28-31) في صفحة (275)،
9 - الأبيات (32-36) في صفحة (276)،
10 - الأبيات (37-40) في صفحة (277)،
11 - البيت (41) في صفحة (279)،
12 - الأبيات (42-44) في صفحة (280)،