موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 اليَومَ عَهدُكُمُ فَأَينَ المَوعِدُ * هَيهاتَ لَيسَ لِيَومِ عَهدِكُمُ غَدُ
2 المَوتُ أَقرَبُ مِخلَبًا مِن بَينِكُمْ * وَالعَيشُ أَبعَدُ مِنكُمُ لا تَبعُدوا
3 إِنَّ الَّتي سَفَكَت دَمي بِجُفونِها * لَم تَدرِ أَنَّ دَمي الَّذي تَتَقَلَّدُ
4 قالَت وَقَد رَأَتِ اصفِرارِيَ مَن بِهِ * وَتَنَهَّدَتْ فَأَجَيتُها المُتَنَهِّدُ
5 فَمَضَتْ وَقَد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَها * لَوني كَما صَبَغَ اللُجَينَ العَسجَدُ
6 فَرَأَيتُ قَرنَ الشَمسِ في قَمَرِ الدُجى * مُتَأَوِّدًا غُصنٌ بِهِ يَتَأَوَّدُ
7 عَدَوِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ مِن دونِها * سَلْبُ النُفوسِ وَنارُ حَربٍ توقَدُ
8 وَهَواجِلٌ وَصَواهِلٌ وَمَناصِلٌ * وَذَوابِلٌ وَتَوَعُّدٌ وَتَهَدُّدُ
9 أَبلَتْ مَوَدَّتَها اللَيالي بَعدَنا * وَمَشى عَلَيها الدَهرُ وَهوَ مُقَيَّدُ
10 أبرَحتَ يا مَرَضَ الجُفونِ بِمُمرَضٍ * مَرِضَ الطَبيبُ لَهُ وَعيدَ العُوَّدُ
11 فَلَهُ بَنو عَبدِ العَزيزِ بنِ الرِضا * وَلِكُلِّ رَكبٍ عيسُهُمْ وَالفَدفَدُ
12 مَن في الأَنامِ مِنَ الكِرامِ وَلا تَقُل * مَن فيكِ شَأمُ سِوى شُجاعٍ يُقصَدُ
13 أَعطى فَقُلتُ لِجودِهِ ما يُقتَنى * وَسَطا فَقُلتُ لِسَيفِهِ ما يولَدُ
14 وَتَحَيَّرَت فيهِ الصِفاتُ لِأَنَّها * أَلفَت طَرائِقَهُ عَلَيها تَبعُدُ
15 في كُلِّ مُعتَرَكٍ كُلًى مَفرِيَّةٌ * يَذمُمنَ مِنهُ ما الأَسِنَّةُ تَحمَدُ
16 نِقَمٌ عَلى نِقَمِ الزَمانِ يَصُبُّها * نِعَمٌ عَلى النِعَمِ الَّتي لا تُجحَدُ
17 في شأنِهِ وَلِسانِهِ وَبَنانِهِ * وَجَنانِهِ عَجَبٌ لِمَن يَتَفَقَّدُ
18 أَسَدٌ دَمُ الأَسَدِ الهِزَبرِ خِضابُهُ * مَوتٌ فَريصُ المَوتِ مِنهُ تُرعَدُ
19 ما مَنبِجٌ مُذ غِبتَ إِلّا مُقلَةٌ * سَهِدَت وَوَجهُكَ نَومُها وَالإِثمِدُ
20 فَاللَيلُ حينَ قَدِمتَ فيها أَبيَضٌ * وَالصُبحُ مُنذُ رَحَلتَ عَنها أَسوَدُ
21 ما زِلتَ تَدنو وَهيَ تَعلو عِزَّةً * حَتّى تَوارى في ثَراها الفَرقَدُ
22 أَرضٌ لَها شَرَفٌ سِواها مِثلُها * لَو كانَ مِثلُكَ في سِواها يُوجَدُ
23 أَبدى العُداةُ بِكَ السُرورَ كَأَنَّهُمْ * فَرِحوا وَعِندَهُمُ المُقيمُ المُقعِدُ
24 قَطَّعتَهُمْ حَسَدًا أَراهُمْ ما بِهِمْ * فَتَقَطَّعوا حَسَدًا لِمَن لا يَحسُدُ
25 حَتّى انثَنوا وَلَوَ انَّ حَرَّ قُلوبِهِمْ * في قَلبِ هاجِرَةٍ لَذابَ الجَلمَدُ
26 نَظَرَ العُلوجُ فَلَمْ يَرَوا مَن حَولَهُمْ * لَمّا رَأَوكَ وَقيلَ هَذا السَيِّدُ
27 بَقِيَت جُموعُهُمُ كَأَنَّكَ كُلُّها * وَبَقيتَ بَينَهُمُ كَأَنَّكَ مُفرَدُ
28 لَهْفانَ يَستَوبي بِكَ الغَضَبَ الوَرى * لَو لَم يُنَهنِهكَ الحِجى وَالسُؤدُدُ
29 كُن حَيثُ شِئتَ تَسِر إِلَيكَ رِكابُنا * فَالأَرضُ واحِدَةٌ وَأَنتَ الأَوحَدُ
30 وَصُنِ الحُسامَ وَلا تُذِلهُ فَإِنَّهُ * يَشكو يَمينَكَ وَالجَماجِمُ تَشهَدُ
31 يَبِسَ النَجيعُ عَلَيهِ وَهوَ مُجَرَّدٌ * مِن غِمدِهِ وَكَأَنَّما هُوَ مُغمَدُ
32 رَيّانَ لَو قَذَفَ الَّذي أَسقَيتَهُ * لَجَرى مِنَ المُهَجاتِ بَحرٌ مُزبِدُ
33 ما شارَكَتهُ مَنِيَّةٌ في مُهجَةٍ * إِلّا وَشَفرَتُهُ عَلى يَدِها يَدُ
34 إِنَّ الرَزايا وَالعَطايا وَالقَنا * حُلَفاءُ طَيٍّ غَوَّروا أَو أَنجَدوا
35 صِح يا لَجُلهُمَةٍ تُجِبكَ وَإِنَّما * أَشفارُ عَينِكَ ذابِلٌ وَمُهَنَّدُ
36 مِن كُلِّ أَكبَرَ مِن جِبالِ تِهامَةٍ * قَلبًا وَمِن جَودِ الغَوادي أَجوَدُ
37 يَلقاكَ مُرتَدِيًا بِأَحمَرَ مِن دَمٍ * ذَهَبَت بِخُضرَتِهِ الطُلى وَالأَكبُدُ
38 حَتّى يُشارَ إِلَيكَ ذا مَولاهُمُ * وَهُمُ المَوالي وَالخَليقَةُ أَعبُدُ
39 أَنّى يَكونُ أَبا البَرِيَّةِ آدَمٌ * وَأَبوكَ وَالثَقلانِ أَنتَ مُحَمَّدُ
40 يَفنى الكَلامُ وَلا يُحيطُ بِوَصفِكُم * أَيُحيطُ ما يَفنى بِما لا يَنفَدُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح شجاع بن محمد الطائي المنبجي

الصفحات

1 - البيت (1) في صفحة (327)،

2 - الأبيات (2-4) في صفحة (328)،

3 - الأبيات (5-7) في صفحة (329)،

4 - الأبيات (8-10) في صفحة (330)،

5 - البيتان (11-12) في صفحة (331)،

6 - البيت (13) في صفحة (332)،

7 - الأبيات (14-17) في صفحة (333)،

8 - الأبيات (18-22) في صفحة (334)،

9 - الأبيات (23-26) في صفحة (335)،

10 - الأبيات (27-29) في صفحة (336)،

11 - الأبيات (30-33) في صفحة (337)،

12 - الأبيات (34-36) في صفحة (338)،

13 - البيتان (37-38) في صفحة (339)،

14 - البيتان (39-40) في صفحة (340)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث