الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> اليَومَ عَهدُكُمُ فَأَينَ المَوعِدُ * هَيهاتَ لَيسَ لِيَومِ عَهدِكُمُ غَدُ
1 | اليَومَ عَهدُكُمُ فَأَينَ المَوعِدُ | * | هَيهاتَ لَيسَ لِيَومِ عَهدِكُمُ غَدُ |
2 | المَوتُ أَقرَبُ مِخلَبًا مِن بَينِكُمْ | * | وَالعَيشُ أَبعَدُ مِنكُمُ لا تَبعُدوا |
3 | إِنَّ الَّتي سَفَكَت دَمي بِجُفونِها | * | لَم تَدرِ أَنَّ دَمي الَّذي تَتَقَلَّدُ |
4 | قالَت وَقَد رَأَتِ اصفِرارِيَ مَن بِهِ | * | وَتَنَهَّدَتْ فَأَجَيتُها المُتَنَهِّدُ |
5 | فَمَضَتْ وَقَد صَبَغَ الحَياءُ بَياضَها | * | لَوني كَما صَبَغَ اللُجَينَ العَسجَدُ |
6 | فَرَأَيتُ قَرنَ الشَمسِ في قَمَرِ الدُجى | * | مُتَأَوِّدًا غُصنٌ بِهِ يَتَأَوَّدُ |
7 | عَدَوِيَّةٌ بَدَوِيَّةٌ مِن دونِها | * | سَلْبُ النُفوسِ وَنارُ حَربٍ توقَدُ |
8 | وَهَواجِلٌ وَصَواهِلٌ وَمَناصِلٌ | * | وَذَوابِلٌ وَتَوَعُّدٌ وَتَهَدُّدُ |
9 | أَبلَتْ مَوَدَّتَها اللَيالي بَعدَنا | * | وَمَشى عَلَيها الدَهرُ وَهوَ مُقَيَّدُ |
10 | أبرَحتَ يا مَرَضَ الجُفونِ بِمُمرَضٍ | * | مَرِضَ الطَبيبُ لَهُ وَعيدَ العُوَّدُ |
11 | فَلَهُ بَنو عَبدِ العَزيزِ بنِ الرِضا | * | وَلِكُلِّ رَكبٍ عيسُهُمْ وَالفَدفَدُ |
12 | مَن في الأَنامِ مِنَ الكِرامِ وَلا تَقُل | * | مَن فيكِ شَأمُ سِوى شُجاعٍ يُقصَدُ |
13 | أَعطى فَقُلتُ لِجودِهِ ما يُقتَنى | * | وَسَطا فَقُلتُ لِسَيفِهِ ما يولَدُ |
14 | وَتَحَيَّرَت فيهِ الصِفاتُ لِأَنَّها | * | أَلفَت طَرائِقَهُ عَلَيها تَبعُدُ |
15 | في كُلِّ مُعتَرَكٍ كُلًى مَفرِيَّةٌ | * | يَذمُمنَ مِنهُ ما الأَسِنَّةُ تَحمَدُ |
16 | نِقَمٌ عَلى نِقَمِ الزَمانِ يَصُبُّها | * | نِعَمٌ عَلى النِعَمِ الَّتي لا تُجحَدُ |
17 | في شأنِهِ وَلِسانِهِ وَبَنانِهِ | * | وَجَنانِهِ عَجَبٌ لِمَن يَتَفَقَّدُ |
18 | أَسَدٌ دَمُ الأَسَدِ الهِزَبرِ خِضابُهُ | * | مَوتٌ فَريصُ المَوتِ مِنهُ تُرعَدُ |
19 | ما مَنبِجٌ مُذ غِبتَ إِلّا مُقلَةٌ | * | سَهِدَت وَوَجهُكَ نَومُها وَالإِثمِدُ |
20 | فَاللَيلُ حينَ قَدِمتَ فيها أَبيَضٌ | * | وَالصُبحُ مُنذُ رَحَلتَ عَنها أَسوَدُ |
21 | ما زِلتَ تَدنو وَهيَ تَعلو عِزَّةً | * | حَتّى تَوارى في ثَراها الفَرقَدُ |
22 | أَرضٌ لَها شَرَفٌ سِواها مِثلُها | * | لَو كانَ مِثلُكَ في سِواها يُوجَدُ |
23 | أَبدى العُداةُ بِكَ السُرورَ كَأَنَّهُمْ | * | فَرِحوا وَعِندَهُمُ المُقيمُ المُقعِدُ |
24 | قَطَّعتَهُمْ حَسَدًا أَراهُمْ ما بِهِمْ | * | فَتَقَطَّعوا حَسَدًا لِمَن لا يَحسُدُ |
25 | حَتّى انثَنوا وَلَوَ انَّ حَرَّ قُلوبِهِمْ | * | في قَلبِ هاجِرَةٍ لَذابَ الجَلمَدُ |
26 | نَظَرَ العُلوجُ فَلَمْ يَرَوا مَن حَولَهُمْ | * | لَمّا رَأَوكَ وَقيلَ هَذا السَيِّدُ |
27 | بَقِيَت جُموعُهُمُ كَأَنَّكَ كُلُّها | * | وَبَقيتَ بَينَهُمُ كَأَنَّكَ مُفرَدُ |
28 | لَهْفانَ يَستَوبي بِكَ الغَضَبَ الوَرى | * | لَو لَم يُنَهنِهكَ الحِجى وَالسُؤدُدُ |
29 | كُن حَيثُ شِئتَ تَسِر إِلَيكَ رِكابُنا | * | فَالأَرضُ واحِدَةٌ وَأَنتَ الأَوحَدُ |
30 | وَصُنِ الحُسامَ وَلا تُذِلهُ فَإِنَّهُ | * | يَشكو يَمينَكَ وَالجَماجِمُ تَشهَدُ |
31 | يَبِسَ النَجيعُ عَلَيهِ وَهوَ مُجَرَّدٌ | * | مِن غِمدِهِ وَكَأَنَّما هُوَ مُغمَدُ |
32 | رَيّانَ لَو قَذَفَ الَّذي أَسقَيتَهُ | * | لَجَرى مِنَ المُهَجاتِ بَحرٌ مُزبِدُ |
33 | ما شارَكَتهُ مَنِيَّةٌ في مُهجَةٍ | * | إِلّا وَشَفرَتُهُ عَلى يَدِها يَدُ |
34 | إِنَّ الرَزايا وَالعَطايا وَالقَنا | * | حُلَفاءُ طَيٍّ غَوَّروا أَو أَنجَدوا |
35 | صِح يا لَجُلهُمَةٍ تُجِبكَ وَإِنَّما | * | أَشفارُ عَينِكَ ذابِلٌ وَمُهَنَّدُ |
36 | مِن كُلِّ أَكبَرَ مِن جِبالِ تِهامَةٍ | * | قَلبًا وَمِن جَودِ الغَوادي أَجوَدُ |
37 | يَلقاكَ مُرتَدِيًا بِأَحمَرَ مِن دَمٍ | * | ذَهَبَت بِخُضرَتِهِ الطُلى وَالأَكبُدُ |
38 | حَتّى يُشارَ إِلَيكَ ذا مَولاهُمُ | * | وَهُمُ المَوالي وَالخَليقَةُ أَعبُدُ |
39 | أَنّى يَكونُ أَبا البَرِيَّةِ آدَمٌ | * | وَأَبوكَ وَالثَقلانِ أَنتَ مُحَمَّدُ |
40 | يَفنى الكَلامُ وَلا يُحيطُ بِوَصفِكُم | * | أَيُحيطُ ما يَفنى بِما لا يَنفَدُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/327-340) - البحر:: كامل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-4) في صفحة (328)،
3 - الأبيات (5-7) في صفحة (329)،
4 - الأبيات (8-10) في صفحة (330)،
5 - البيتان (11-12) في صفحة (331)،
6 - البيت (13) في صفحة (332)،
7 - الأبيات (14-17) في صفحة (333)،
8 - الأبيات (18-22) في صفحة (334)،
9 - الأبيات (23-26) في صفحة (335)،
10 - الأبيات (27-29) في صفحة (336)،
11 - الأبيات (30-33) في صفحة (337)،
12 - الأبيات (34-36) في صفحة (338)،
13 - البيتان (37-38) في صفحة (339)،
14 - البيتان (39-40) في صفحة (340)،