موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 ما الشَوقُ مُقتَنِعًا مِنّي بِذا الكَمَدِ * حَتّى أَكونَ بِلا قَلبٍ وَلا كَبِدِ
2 وَلا الدِيارُ الَّتي كانَ الحَبيبُ بِها * تَشكو إِلَيَّ وَلا أَشكو إِلى أَحَدِ
3 مازالَ كُلُّ هَزيمِ الوَدقِ يُنحِلُها * وَالسُقمُ يُنحِلُني حَتّى حَكَت جَسَدي
4 وَكُلَّما فاضَ دَمعي غاضَ مُصطَبَري * كَأَنَّ ما سالَ مِن جَفنَيَّ مِن جَلَدي
5 فَأَينَ مِن زَفَراتي مَن كَلِفتُ بِهِ * وَأَينَ مِنكَ ابنَ يَحيى صَولَةُ الأَسَدِ
6 لَمّا وَزَنتُ بِكَ الدُنيا رجحتَ بِها * وَبِالوَرى قَلَّ عِندي كَثرَةُ العَدَدِ
7 ما دارَ في خَلَدِ الأَيّامِ لي فَرَحٌ * أَبا عُبادَةَ حَتّى دُرتَ في خَلَدي
8 مَلْكٌ إِذا امتَلَأَت مالًا خَزائِنُهُ * أَذاقَها طَعمَ ثُكلِ الأُمِّ لِلوَلَدِ
9 ماضي الجَنانِ يُريهِ الحَزمُ قَبلَ غَدٍ * بِقَلبِهِ ما تَرى عَيناهُ بَعدَ غَدِ
10 ماذا البَهاءُ وَلا ذا النورُ مِن بَشَرٍ * وَلا السَماحُ الَّذي فيهِ سَماحُ يَدِ
11 أَيُّ الأَكُفِّ تُباري الغَيثَ ما اتَّفَقا * حَتّى إِذا افتَرَقا عادَت وَلَم يَعُدِ
12 قَد كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ المَجدَ مِن مُضَرٍ * حَتّى تَبَحتَرَ فَهوَ اليَومَ مِن أَدَدِ
13 قَومٌ إِذا أَمطَرَت مَوتًا سُيوفُهُمُ * حَسِبتَها سُحُبًا جادَت عَلى بَلَدِ
14 لَم أُجرِ غايَةَ فِكري مِنكَ في صِفَةٍ * إِلّا وَجَدتُ مَداها غايَةَ الأَبَدِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا عبادة عبيد الله بن يحيى البحتري

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (349)،

2 - الأبيات (4-7) في صفحة (350)،

3 - الأبيات (8-11) في صفحة (351)،

4 - الأبيات (12-14) في صفحة (352)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث