الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ * لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ
1 | أُحادٌ أَم سُداسٌ في أُحادِ | * | لُيَيلَتُنا المَنوطَةُ بِالتَنادِ |
2 | كَأَنَّ بَناتِ نَعشٍ في دُجاها | * | خَرائِدُ سافِراتٌ في حِدادِ |
3 | أُفَكِّرُ في مُعاقَرَةِ المَنايا | * | وَقوْدِ الخَيلِ مُشرِفَةَ الهَوادي |
4 | زَعيمٌ لِلقَنا الخَطِّيِّ عَزمي | * | بِسَفكِ دَمِ الحَواضِرِ وَالبَوادي |
5 | إِلى كَمْ ذا التَخَلُّفُ وَالتَواني | * | وَكَمْ هَذا التَمادي في التَمادي |
6 | وَشُغلُ النَفسِ عَن طَلَبِ المَعالي | * | بِبَيعِ الشِعرِ في سوقِ الكَسادِ |
7 | وَما ماضي الشَبابِ بِمُستَرَدٍّ | * | وَلا يَومٌ يَمُرُّ بِمُستَعادِ |
8 | مَتى لَحَظَتْ بَياضَ الشَيبِ عَيني | * | فَقَد وَجَدَتهُ مِنها في السَوادِ |
9 | مَتى ما ازدَدتُ مِن بَعدِ التَناهي | * | فَقَد وَقَعَ انتِقاصي في ازدِيادي |
10 | أَأَرضى أَن أَعيشَ وَلا أُكافي | * | عَلى ما لِلأَميرِ مِنَ الأَيادي |
11 | جَزى اللهُ المَسيرَ إِلَيهِ خَيرًا | * | وَإِنْ تَرَكَ المَطايا كَالمَزادِ |
12 | فَلَم تَلقَ ابنَ إِبراهيمَ عَنسي | * | وَفيها قُوتُ يَومٍ لِلقُرادِ |
13 | أَلَم يَكُ بَينَنا بَلَدٌ بَعيدٌ | * | فَصَيَّرَ طولَهُ عَرضَ النِجادِ |
14 | وَأَبعَدَ بُعدَنا بُعدَ التَداني | * | وَقَرَّبَ قُربَنا قُربَ البِعادِ |
15 | فَلَمّا جِئتُهُ أَعلى مَحَلّي | * | وَأَجلَسَني عَلى السَبعِ الشِدادِ |
16 | تَهَلَّلَ قَبلَ تَسليمي عَلَيهِ | * | وَأَلقى مالَهُ قَبلَ الوِسادِ |
17 | نَلومُكَ يا عَلِيُّ لِغَيرِ ذَنبٍ | * | لِأَنَّكَ قَد زَرَيتَ عَلى العِبادِ |
18 | وَأَنَّكَ لا تَجودُ عَلى جَوادٍ | * | هِباتُكَ أَن يُلَقَّبَ بِالجَوادِ |
19 | كَأَنَّ سَخاءَكَ الإِسلامُ تَخشى | * | إِذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ |
20 | كَأَنَّ الهامَ في الهَيجا عُيونٌ | * | وَقَد طُبِعَت سُيوفُكَ مِن رُقادِ |
21 | وَقَد صُغتَ الأَسِنَّةَ مِن هُمومٍ | * | فَما يَخطُرنَ إِلّا في فُؤادِ |
22 | وَيَومَ جَلَبتَها شُعثَ النَواصي | * | مُعَقَّدَةَ السَبائِبِ لِلطِرادِ |
23 | وَحامَ بِها الهَلاكُ عَلى أُناسِ | * | لَهُمْ بِاللاذِقِيَّةِ بَغيُ عادِ |
24 | فَكانَ الغَربُ بَحرًا مِن مِياهٍ | * | وَكانَ الشَرقُ بَحرًا مِن جِيادِ |
25 | وَقَد خَفَقَت لَكَ الراياتُ فيهِ | * | فَظَلَّ يَموجُ بِالبيضِ الحِدادِ |
26 | لَقوكَ بِأَكبُدِ الإِبلِ الأَبايا | * | فَسُقتَهُمُ وَحَدُّ السَيفِ حادِ |
27 | وَقَد مَزَّقتَ ثَوبَ الغَيِّ عَنهُمْ | * | وَقَد أَلبَستُهُمْ ثَوبَ الرَشادِ |
28 | فَما تَرَكوا الإِمارَةَ لِاختِيارٍ | * | وَلا انتَحَلوا وِدادَكَ مِن وِدادِ |
29 | وَلا استَفَلوا لِزُهدٍ في التَعالي | * | وَلا انقادوا سُرورًا بِانقِيادِ |
30 | وَلَكِن هَبَّ خَوفُكَ في حَشاهُمْ | * | هُبوبَ الريحِ في رِجلِ الجَرادِ |
31 | وَماتوا قَبلَ مَوتِهِمُ فَلَمّا | * | مَنَنتَ أَعَدتَهُمْ قَبلَ المَعادِ |
32 | غَمَدتَ صَوارِمًا لَو لَم يَتوبوا | * | مَحَوتَهُمُ بِها مَحوَ المِدادِ |
33 | وَما الغَضَبُ الطَريفُ وَإِن تَقَوّى | * | بِمُنتَصِفٍ مِنَ الكَرَمِ التِلادِ |
34 | فَلا تَغرُركَ أَلسِنَةٌ مَوالٍ | * | تُقَلِّبُهُنَّ أَفئدَةٌ أَعادي |
35 | وَكُن كَالمَوتِ لا يَرثي لِباكٍ | * | بَكى مِنهُ لَيَرْوَى وَهوَ صادِ |
36 | فَإِنَّ الجُرحَ يَنفِرُ بَعدَ حينٍ | * | إِذا كانَ البِناءُ عَلى فَسادِ |
37 | وَإِنَّ الماءَ يَجري مِن جَمادٍ | * | وَإِنَّ النارَ تَخرُجُ مِن زِنادِ |
38 | وَكَيفَ يَبيتُ مُضطَجِعًا جَبانٌ | * | فَرَشتَ لِجِنبِهِ شَوكَ القَتادِ |
39 | يَرى في النَومِ رُمحَكَ في كُلاهُ | * | وَيَخشى أَن يَراهُ في السُهادِ |
40 | أَشَرتَ أَبا الحُسَينِ بِمَدحِ قَومٍ | * | نَزَلتُ بِهِمْ فَسِرتُ بِغَيرِ زادِ |
41 | وَظَنّوني مَدَحتُهُم قَديمًا | * | وَأَنتَ بِما مَدَحتُهُمُ مُرادي |
42 | وَإِنّي عَنكَ بَعدَ غَدٍ لَغادِ | * | وَقَلبي عَن فِنائِكَ غَيرُ غادِ |
43 | مُحِبُّكَ حَيثُما اتَّجَهَت رِكابي | * | وَضَيفُكَ حَيثُ كُنتُ مِنَ البِلادِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/353-365) - البحر:: وافر
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - البيت (2) في صفحة (354)،
3 - الأبيات (3-6) في صفحة (355)،
4 - الأبيات (7-9) في صفحة (356)،
5 - الأبيات (10-12) في صفحة (357)،
6 - الأبيات (13-16) في صفحة (358)،
7 - الأبيات (17-19) في صفحة (359)،
8 - البيتان (20-21) في صفحة (360)،
9 - الأبيات (22-25) في صفحة (361)،
10 - الأبيات (26-30) في صفحة (362)،
11 - الأبيات (31-36) في صفحة (363)،
12 - الأبيات (37-40) في صفحة (364)،
13 - الأبيات (41-43) في صفحة (365)،