الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَقَلُّ فَعالي بَلهَ أَكثَرَهُ مَجدُ * وَذا الجِدُّ فيهِ نِلتُ أَم لَم أَنَل جَدُّ
1 | أَقَلُّ فَعالي بَلهَ أَكثَرَهُ مَجدُ | * | وَذا الجِدُّ فيهِ نِلتُ أَم لَم أَنَل جَدُّ |
2 | سَأَطلُبُ حَقّي بِالقَنا وَمَشايِخٍ | * | كَأَنَّهُمُ مِن طولِ ما التَثَموا مُردُ |
3 | ثِقالٍ إِذا لاقَوا خِفافٍ إِذا دُعوا | * | كَثيرٍ إِذا شَدّوا قَليلٍ إِذا عُدّوا |
4 | وَطَعنٍ كَأَنَّ الطَعنَ لا طَعنَ عِندَهُ | * | وَضَربٍ كَأَنَّ النارَ مِن حَرِّهِ بَردُ |
5 | إِذا شِئتُ حَفَّت بي عَلى كُلِّ سابِحٍ | * | رِجالٌ كَأَنَّ المَوتَ في فَمِها شَهدُ |
6 | أَذُمُّ إِلى هَذا الزَمانِ أُهَيلَهُ | * | فَأَعلَمُهُمْ فَدمٌ وَأَحزَمُهُمْ وَغدُ |
7 | وَأَكرَمُهُمْ كَلبٌ وَأَبصَرُهُمْ عَمٍ | * | وَأَسهَدُهُمْ فَهدٌ وَأَشجَعُهُمْ قِردُ |
8 | وَمِن نَكَدِ الدُنيا عَلى الحُرِّ أَن يَرى | * | عَدُوًّا لَهُ ما مِن صَداقَتِهِ بُدُّ |
9 | بِقَلبي وَإِن لَم أَروَ مِنها مَلالَةٌ | * | وَبي عَن غَوانيها وَإِن وَصَلَت صَدُّ |
10 | خَليلايَ دونَ الناسِ حُزنٌ وَعَبرَةٌ | * | عَلى فَقدِ مَن أَحبَبتُ ما لَهُما فَقدُ |
11 | تَلَجُّ دُموعي بِالجُفونِ كَأَنَّما | * | جُفوني لِعَيني كُلِّ باكِيَةٍ خَدُّ |
12 | وَإِنّي لَتُغنيني مِنَ الماءِ نُغبَةٌ | * | وَأَصبِرُ عَنهُ مِثلَ ما تَصبِرُ الرُبدُ |
13 | وَأَمضي كَما يَمضي السِنانُ لِطِيَّتي | * | وَأَطوي كَما تَطوي المُجَلِّحَةُ العُقدُ |
14 | وَأَكبِرُ نَفسي عَن جَزاءٍ بِغيبَةٍ | * | وَكُلُّ اغتِيابٍ جُهدُ مَن لا لَهُ جُهدُ |
15 | وَأَرحَمُ أَقوامًا مِنَ العِيِّ وَالغَبا | * | وَأَعذِرُ في بُغضي لِأَنَّهُمُ ضِدُّ |
16 | وَيَمنَعُني مِمَّن سِوى ابنِ مُحَمَّدٍ | * | أَيادٍ لَهُ عِندي تَضيقُ بِها عِندُ |
17 | تَوالى بِلا وَعدٍ وَلَكِنَّ قَبلَها | * | شَمائِلُهُ مِن غَيرِ وَعدٍ بِها وَعدُ |
18 | سَرى السَيفُ مِمّا تَطبَعُ الهِندُ صاحِبي | * | إِلى السَيفِ مِمّا يَطبَعُ اللهُ لا الهِندُ |
19 | فَلَمّا رَآني مُقبِلًا هَزَّ نَفسَهُ | * | إِلَيَّ حُسامٌ كُلُّ صَفحٍ لَهُ حَدُّ |
20 | فَلَم أَرَ قَبلي مَن مَشى البَحرُ نَحوَهُ | * | وَلا رَجُلًا قامَت تُعانِقُهُ الأُسدُ |
21 | كَأَنَّ القِسِيَّ العاصِياتِ تُطيعُهُ | * | هَوىً أَو بِها في غَيرِ أُنمُلِهِ زُهدُ |
22 | يَكادُ يُصيبُ الشَيءَ مِن قَبلِ رَميِهِ | * | وَيُمكِنُهُ في سَهمِهِ المُرسَلِ الرَدُّ |
23 | وَيُنفِذُهُ في العَقدِ وَهوَ مُضَيَّقٌ | * | مِنَ الشَعرَةِ السَوداءِ وَاللَيلُ مُسوَدُّ |
24 | بِنَفسي الَّذي لا يُزدَهى بِخَديعَةٍ | * | وَإِنْ كَثُرَتْ فيها الذَرائِعُ وَالقَصدُ |
25 | وَمَن بُعدُهُ فَقرٌ وَمَن قُربُهُ غِنىً | * | وَمَن عِرضُهُ حُرٌّ وَمَن مالُهُ عَبدُ |
26 | وَيَصطَنِعُ المَعروفَ مُبتَدِئًا بِهِ | * | وَيَمنَعُهُ مِن كُلِّ مَن ذَمُّهُ حَمدُ |
27 | وَيَحتَقِرُ الحُسّادَ عَن ذِكرِهِ لَهُمْ | * | كَأَنَّهُمُ في الخَلقِ ما خُلِقوا بَعدُ |
28 | وَتَأمَنَهُ الأَعداءُ مِن غَيرِ ذِلَّةٍ | * | وَلَكِن عَلى قَدرِ الَّذي يُذنِبُ الحِقدُ |
29 | فَإِن يَكُ سَيّارُ بنُ مُكرَمٍ انقَضى | * | فَإِنَّكَ ماءُ الوَردِ إِن ذَهَبَ الوَردُ |
30 | مَضى وَبَنوهُ وَانفَرَدتَ بِفَضلِهِمْ | * | وَأَلفٌ إِذا ما جُمِّعَت واحِدٌ فَردُ |
31 | لَهُمْ أَوجُهٌ غُرٌّ وَأَيدٍ كَريمَةٌ | * | وَمَعرِفَةٌ عِدٌّ وَأَلسِنَةٌ لُدُّ |
32 | وَأَردِيَةٌ خُضرٌ وَمُلكٌ مُطاعَةٌ | * | وَمَركوزَةٌ سُمرٌ وَمُقرَبَةٌ جُردُ |
33 | وَما عِشتُ ما ماتوا وَلا أَبَواهُمُ | * | تَميمُ بنُ مُرٍّ وَابنُ طابِخَةٍ أُدُّ |
34 | فَبَعضُ الَّذي يَبدو الَّذي أَنا ذاكِرٌ | * | وَبَعضُ الَّذي يَخفى عَلَيَّ الَّذي يَبدو |
35 | أَلومُ بِهِ مَن لامَني في وِدادِهِ | * | وَحُقَّ لِخَيرِ الخَلقِ مِن خَيرِهِ الوُدُّ |
36 | كَذا فَتَنَحَّوا عَن عَلِيٍّ وَطُرقِهِ | * | بَني اللُؤمِ حَتّى يَعبُرَ المَلِكُ الجَعدُ |
37 | فَما في سَجاياكُم ْمُنازَعَةُ العُلا | * | وَلا في طِباعِ التُربَةِ المِسكُ وَالنَدُّ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (1/373-383) - البحر:: طويل
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-7) في صفحة (374)،
3 - البيتان (8-9) في صفحة (375)،
4- الأبيات (10-14) في صفحة (376)،
5 - الأبيات (15-18) في صفحة (377)،
6 - الأبيات (19-23) في صفحة (378)،
7 - الأبيات (24-26) في صفحة (379)،
8 - الأبيات (27-29) في صفحة (380)،
9 - البيت (30) في صفحة (381)،
10 - الأبيات (31-34) في صفحة (382)،
11 - الأبيات (35-37) في صفحة (383)،