موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 لَقَد حازَني وَجْدٌ بِمَن حازَهُ بُعْدُ * فَيا لَيتَني بُعْدٌ وَيا لَيتَهُ وَجْدُ
2 أُسَرُّ بِتَجديدِ الهَوى ذِكرَ ما مَضى * وَإِن كانَ لا يَبقى لَهُ الحَجَرُ الصَلْدُ
3 سُهادٌ أَتانا مِنكَ في العَينِ عِندَنا * رُقادٌ وَقُلّامٌ رَعى سِربُكُمْ وَردُ
4 مُمَثَّلَةٌ حَتّى كَأَنْ لَم تُفارِقي * وَحَتّى كَأَنَّ اليَأسَ مِن وَصلِكِ الوَعدُ
5 وَحَتّى تَكادي تَمسَحينَ مَدامِعي * وَيَعبَقُ في ثَوبَيَّ مِن ريحِكِ النَدُّ
6 إِذا غَدَرَت حَسناءُ وَفَّت بِعَهدِها * فَمِن عَهدِها ألا يَدومَ لَها عَهدُ
7 وَإِنْ عَشِقَت كانَت أَشَدَّ صَبابَةً * وَإِنْ فَرِكَت فَاذهَب فَما فِركُها قَصدُ
8 وَإِنْ حَقَدَت لَم يَبقَ في قَلبِها رِضًا * وَإِنْ رَضِيَت لَم يَبقَ في قَلبِها حِقدُ
9 كَذَلِكَ أَخلاقُ النِساءِ وَرُبَّما * يَضِلُّ بِها الهادي وَيَخفى بِها الرُشدُ
10 وَلَكِنَّ حُبًّا خامَرَ القَلبَ في الصِبا * يَزيدُ عَلى مَرِّ الزَمانِ وَيَشتَدُّ
11 سَقى ابنُ عَلِيٍّ كُلَّ مُزنٍ سَقَتكُمُ * مُكافَأَةً يَغدو إِلَيها كَما تَغدو
12 لِتَروى كَما تُروي بِلادًا سَكَنتَها * وَيَنبُتُ فيها فَوقَكَ الفَخرُ وَالمَجدُ
13 بِمَن تَشخَصُ الأَبصارُ يَومَ رُكوبِهِ * وَيَخرَقُ مِن زَحمٍ عَلى الرَجُلِ البُردُ
14 وَتُلقي وَما تَدري البَنانُ سِلاحَها * لِكَثرَةِ إيماءٍ إِلَيهِ إِذا يَبدو
15 ضَروبٌ لِهامِ الضارِبي الهامِ في الوَغى * خَفيفٌ إِذا ما أَثقَلَ الفَرَسَ اللِبدُ
16 بَصيرٌ بِأَخذِ الحَمدِ مِن كُلِّ مَوضِعٍ * وَلَو خَبَّأَتهُ بَينَ أَنيابِها الأُسدُ
17 بِتَأميلِهِ يَغنى الفَتى قَبلَ نَيلِهِ * وَبِالذُعرِ مِن قَبلِ المُهَنَّدِ يَنقَدُّ
18 وَسَيفي لَأَنتَ السَيفُ لا ما تَسُلُّهُ * لِضَربٍ وَمِمّا السَيفُ مِنهُ لَكَ الغِمدُ
19 وَرُمحي لَأَنتَ الرُمحُ لا ما تَبُلُّهُ * نَجيعًا وَلَولا القَدحُ لَم يُثقِبِ الزَندُ
20 مِنَ القاسِمينَ الشُكرَ بَيني وَبَينَهُمْ * لِأَنَّهُمُ يُسدى إِلَيهِمْ بِأَن يُسدُوا
21 فَشُكري لَهُمْ شُكرانِ شُكرٌ عَلى النَدى * وَشُكرٌ عَلى الشُكرِ الَّذي وَهَبوا بَعدُ
22 صِيامٌ بِأَبوابِ القِبابِ جِيادُهُمْ * وَأَشخاصُها في قَلبِ خائِفِهِمْ تَعدو
23 وَأَنفُسُهُمْ مَبذولَةٌ لِوُفودِهِمْ * وَأَموالُهُمْ في دارِ مَن لَم يَفِد وَفدُ
24 كَأَنَّ عَطِيّاتِ الحُسَينِ عَساكِرٌ * فَفيها العِبِدّى وَالمُطَهَّمَةُ الجُردُ
25 أَرى القَمَرَ ابنَ الشَمسِ قَد لَبِسَ العُلا * رُوَيدَكَ حَتّى يَلبَسَ الشَعَرَ الخَدُّ
26 وَغالَ فُضولَ الدَرعِ مِن جَنَباتِها * عَلى بَدَنٍ قَدُّ القَناةِ لَهُ قَدُّ
27 وَباشَرَ أَبكارَ المَكارِمِ أَمرَدًا * وَكانَ كَذا آباؤُهُ وَهُمُ مُردُ
28 مَدَحتُ أَباهُ قَبلَهُ فَشَفى يَدي * مِنَ العُدمِ مَن تُشفى بِهِ الأَعيُنُ الرُمدُ
29 حَباني بِأَثمانِ السَوابِقِ دونَها * مَخافَةَ سَيري إِنَّها لِلنَوى جُندُ
30 وَشَهوَةَ عَودٍ إِنَّ جودَ يَمينِهِ * ثَناءٌ ثَناءٌ وَالجَوادُ بِها فَردُ
31 فَلا زِلتُ أَلقى الحاسِدينَ بِمِثلِها * وَفي يَدِهِمْ غَيظٌ وَفي يَدِيَ الرِفدُ
32 وَعِندي قَباطِيُّ الهُمامِ وَمالُهُ * وَعِندَهُمُ مِمّا ظَفِرتُ بِهِ الجَحدُ
33 يَرومونَ شَأوي في الكَلامِ وَإِنَّما * يُحاكي الفَتى فيما خَلا المَنطِقَ القِردُ
34 فَهُمْ في جُموعٍ لا يَراها ابنُ دَأيَةٍ * وَهُمْ في ضَجيجٍ لا يُحُسُّ بِها الخُلدُ
35 وَمِنّي استَفادَ الناسُ كُلَّ غَريبَةٍ * فَجازوا بِتَركِ الذَمِّ إِن لَم يَكُن حَمدُ
36 وَجَدتُ عَلِيًّا وَابنَهُ خَيرَ قَومِهِ * وَهُمْ خَيرُ قَومٍ وَاستَوى الحُرُّ وَالعَبدُ
37 وَأَصبَحَ شِعري مِنهُما في مَكانِهِ * وَفي عُنُقِ الحَسناءِ يُستَحسَنُ العِقدُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الحسين بن علي الهمداني:

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (3)،

2 - الأبيات (6-10) في صفحة (4)،

3 - الأبيات (11-14) في صفحة (5)،

4 - الأبيات (15-19) في صفحة (6)،

5 - الأبيات (20-23) في صفحة (7)،

6 - الأبيات (24-29) في صفحة (8)،

7 - الأبيات (30-33) في صفحة (9)،

8 - الأبيات (34-37) في صفحة (10)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث