الرئيسة >> ديوان العرب >> عبيد بن الأبرص >> تحاولُ رَسْمًا مِن سُلَيمى دَكادِكا * خَلاءً تُعَفّيه الرِياحُ سَواهِكا
1 | تحاولُ رَسْمًا مِن سُلَيمى دَكادِكا | * | خَلاءً تُعَفّيه الرِياحُ سَواهِكا |
2 | تَبَدَّلنَ بَعدي مِن سُلَيمى وَأَهلِها | * | نَعامًا تَراعاها وَأُدمًا تَرائِكا |
3 | وَقَفتُ بِها أَبكي بُكاءَ حَمامَةٍ | * | أَراكِيَّةٍ تَدعو الحَمامَ الأَوارِكا |
4 | إِذا ذَكَرَت يَومًا مِنَ الدَهرِ شَجوَها | * | عَلى فَرعِ ساقٍ أَذرَتِ الدَمعَ سافِكا |
5 | سَراةَ الضُحى حَتّى إِذا ما صبابتي | * | تَجَلَّت كَسَوتُ الرَحلَ وَجناءَ تامِكا |
6 | كَأَنَّ قُتودي فَوقَ جَأبٍ مُطَرَّدٍ | * | رَأى عانَةً تَهوي فظلَّ مُواشِكا |
7 | وَنَحنُ قَتَلنا الأَجدَلَينِ وَمالِكًا | * | أَعَزَّهُما فَقدًا عَلَيكَ وَهالِكا |
8 | وَنَحنُ جَعَلنا الرُمحَ قِرنًا لِنَحرِهِ | * | فَقَطَّرَهُ كَأَنَّما كانَ وارِكا |
9 | ونحنُ الأُلى إنْ تَسْتَطِعْكَ رِمَاحُنا | * | تَقُدْكَ إلى نارٍ لعمرُ إلهكا |
10 | تَقُدْكَ إلى نَارٍ وَإِنْ كنتَ سَاخِطًا | * | ولا تَنْتَشِرْ نُفُوسُنا لِفِدائكا |
11 | ويومَ الرَّبابِ قد قَتَلْنَا هُمَامَها | * | وحُجْرًا وعَمْرًا قد قَتَلْنها كذلكا |
12 | وَنَحنُ صَبَحنا عامِرًا يَومَ أَقبَلوا | * | سُيوفًا عَلَيهِنَّ النَجادُ بَواتِكا |
13 | عَطَفنا لَهُم عَطفَ الضَروسِ فَأَدبَروا | * | سراعًا وَقَد بَلَّ النَجيعُ السَنابِكا |
14 | وَنَحنُ قَتَلنا مُرَّةَ الخَيرِ مِنكُمُ | * | وَقُرصًا قتلنا كانَ مِمّن أولَئِكا |
15 | وَنَحنُ قَتَلنا جَندَلًا في جُموعِهِ | * | وَنَحنُ قَتَلنا شَيخَهُ قَبلَ ذَلِكا |
16 | وَرَكضُكَ لَولاهُ لَقَيتَ الَّذي لَقوا | * | فَذاكَ الَّذي أَنجاكَ مِمّا هُنالِكا |
17 | ظَلِلتَ تُغَنّي إِن أخذتَ ذليلةً | * | كَأَنَّ مَعَدًّا أَصبَحَت في حِبالِكا |
18 | وَأَنتَ امرُؤٌ أَلهاكَ زِقٌّ وَقَينَةٌ | * | فَتُصبِحُ مَخمورًا وَتُمسي مُتَارِكَا |
19 | عَنِ الوِترِ حَتّى أَحرَزَ الوِترَ أَهلُهُ | * | وَأَنتَ تُبَكّي إِثرَهُ مُتَهالِكا |
20 | فَلا أَنتَ بِالأَوتارِ أَدرَكتَ أَهلَها | * | وَلَم تَكُ إِذ لَم تَنتَصِر مُتَماسِكا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان عبيد بن الأبرص (91-94)، تحقيق حسين نصار، شركة ومطبعة البابي الحلبي، مصر، 137هـ-1957م - البحر:: طويل
- الروي:: كاف
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (2-6) في صفحة (92)،
3 - الأبيات (7-13) في صفحة (93)،
4 - الأبيات (14-20) في صفحة (94)،