الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> جاءَ نَيروزُنا وَأَنتَ مُرادُه * وَوَرَت بِالَّذي أَرادَ زِنادُه
1 | جاءَ نَيروزُنا وَأَنتَ مُرادُه | * | وَوَرَت بِالَّذي أَرادَ زِنادُه |
2 | هَذِهِ النَظرَةُ الَّتي نالَها مِنـ | * | ـكَ إِلى مِثلِها مِنَ الحَولِ زادُه |
3 | يَنثَني عَنكَ آخِرَ اليَومِ مِنهُ | * | ناظِرٌ أَنتَ طَرفُهُ وَرُقادُه |
4 | نَحنُ في أَرضِ فارِسٍ في سُرورٍ | * | ذا الصَباحُ الَّذي نَرى ميلادُه |
5 | عَظَّمَتهُ مَمالِكُ الفُرسِ حَتّى | * | كُلُّ أَيّامِ عامِهِ حُسّادُه |
6 | ما لَبِسنا فيهِ الأَكاليلَ حَتّى | * | لَبِسَتها تِلاعُهُ وَوِهادُه |
7 | عِندَ مَن لا يُقاسُ كِسرى أَبو سا | * | سانَ مُلكًا بِهِ وَلا أَولادُه |
8 | عَرَبِيٌّ لِسانُهُ فَلسَفِيٌّ | * | رَأيُهُ فارِسِيَّةٌ أَعيادُه |
9 | كُلَّما قالَ نائِلٌ أَنا مِنهُ | * | سَرَفٌ قالَ آخَرٌ ذا اقتِصادُه |
10 | كَيفَ يَرتَدُّ مَنكِبي عَن سَماءِ | * | وَالنِجادُ الَّذي عَلَيهِ نِجادُه |
11 | قَلَّدَتني يَمينُهُ بِحُسامٍ | * | أَعقَبَت مِنهُ واحِدًا أَجدادُه |
12 | كُلَّما استَلَّ ضاحَكَتهُ إِياةٌ | * | تَزعُمُ الشَمسُ أَنَّها أَرآدُه |
13 | مَثَّلوهُ في جَفنِهِ خَشيَةَ الفَقـ | * | ـدِ فَفي مِثلِ أَثرِهِ إِغمادُه |
14 | مُنعَلٌ لا مِنَ الحَفا ذَهَبًا يَحـ | * | ـمِلُ بَحرًا فِرِندُهُ إِزبادُه |
15 | يَقسِمُ الفارِسَ المُدَجَّجَ لا يَسـ | * | ـلَمُ مِن شَفرَتَيهِ إِلّا بِدادُه |
16 | جَمَعَ الدَهرُ حَدَّهُ وَيَدَيهِ | * | وَثَنائي فَاستَجمَعَت آحادُه |
17 | وَتَقَلَّدتُ شامَةً في نَداهُ | * | جِلدُها مُنفِساتُهُ وَعَتادُه |
18 | فَرَّسَتنا سَوابِقٌ كُنَّ فيهِ | * | فارَقَت لِبدَهُ وَفيها طِرادُه |
19 | وَرَجَت راحَةً بِنا لا نراها | * | وَبِلادٌ تَسيرُ فيها بِلادُه |
20 | هَل لِعُذري عِندَ الهُمامَ أَبي الفَضـ | * | ـلِ قُبولٌ سَوادُ عَيني مِدادُه |
21 | أَنا مِن شِدَّةِ الحَياءِ عَليلٌ | * | مَكرُماتُ المُعِلِّهِ عُوّادُه |
22 | ما كَفاني تَقصيرُ ما قُلتُ فيهِ | * | عَن عُلاهُ حَتّى ثَناهُ انتِقادُه |
23 | إِنَّني أَصيَدُ البُزاةِ وَلَكِنـ | * | ـنَ أَجَلَّ النُجومِ لا أَصطادُه |
24 | رُبَّ ما لا يُعَبِّرُ اللَفظُ عَنهُ | * | وَالَّذي يُضمِرُ الفُؤادُ اعتِقادُه |
25 | ما تَعَوَّدتُ أَن أَرى كَأَبي الفَضـ | * | ـلِ وَهَذا الَّذي أَتاهُ اعتِيادُه |
26 | إِنَّ في المَوجِ لِلغَريقِ لَعُذرًا | * | واضِحًا أَن يَفوتَهُ تَعدادُه |
27 | لِلنَدى الغَلبُ إِنَّهُ فاضَ وَالشِعـ | * | ـرُ عِمادي وَابنُ العَميدِ عِمادُه |
28 | نالَ ظَنّي الأُمورَ إِلّا كَريمًا | * | لَيسَ لي نُطقُهُ وَلا فيَّ آدُه |
29 | ظالِمُ الجودِ كُلَّما حَلَّ رَكبٌ | * | سيمَ أَن تَحمِلَ البِحارَ مَزادُه |
30 | غَمَرَتني فَوائِدٌ شاءَ فيها | * | أَن يَكونَ الكَلامُ مِمّا أَفادُه |
31 | ما سَمِعنا بِمَن أَحَبَّ العَطايا | * | فَاشتَهى أَن يَكونَ فيها فُؤادُه |
32 | خَلَقَ اللهُ أَفصَحَ الناسِ طُرًّا | * | في مَكانٍ أَعرابُهُ أَكرادُه |
33 | وَأَحَقَّ الغُيوثِ نَفسًا بِحَمدٍ | * | في زَمانٍ كُلُّ النُفوسِ جَرادُه |
34 | مِثلَما أَحدَثَ النُبُوَّةَ في العا | * | لَمِ وَالبَعثَ حينَ شاعَ فَسادُه |
35 | زانَتِ اللَيلَ غُرَّةُ القَمَرِ الطا | * | لِعِ فيهِ وَلَم يَشِنهُ سَوادُه |
36 | كَثَرَ الفِكرُ كَيفَ نُهدي كَما أَهـ | * | ـدَت إِلى رَبِّها الرَئيسِ عِبادُه |
37 | وَالَّذي عِندَنا مِنَ المالِ وَالخَيـ | * | ـلِ فَمِنهُ هِباتُهُ وَقِيادُه |
38 | فَبَعَثنا بِأَربَعينَ مِهارًا | * | كُلُّ مُهرٍ مَيدانُهُ إِنشادُه |
39 | عَدَدٌ عِشتَهُ يَرى الجِسمُ فيهِ | * | أَرَبًا لا يَراهُ فيما يُزادُه |
40 | فَارتَبِطها فَإِنَّ قَلبًا نَماها | * | مَربَطٌ تَسبِقُ الجِيادَ جِيادُه |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (2/14-57) - البحر:: خفيف
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (48)،
3 - الأبيات (7-10) في صفحة (49)،
4 - الأبيات (11-13) في صفحة (50)،
5 - الأبيات (14-17) في صفحة (51)،
6 - البيتان (18-19) في صفحة (52)،
7 - الأبيات (20-23) في صفحة (53)،
8 - الأبيات (24-28) في صفحة (54)،
9 - الأبيات (29-33) في صفحة (55)،
10 - الأبيات (34-38) في صفحة (56)،
11 - البيتان (39-40) في صفحة (57)،