الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَزائِرٌ يا خَيالُ أَم عائِدْ * أَم عِندَ مَولاكَ أَنَّني راقِدْ
1 | أَزائِرٌ يا خَيالُ أَم عائِدْ | * | أَم عِندَ مَولاكَ أَنَّني راقِدْ |
2 | لَيسَ كَما ظَنَّ غَشيَةٌ عَرَضَت | * | فَجِئتَني في خِلالِها قاصِدْ |
3 | عُد وَأَعِدها فَحَبَّذا تَلَفٌ | * | أَلصَقَ ثَديِي بِثَديِكِ الناهِدْ |
4 | وَجُدتَ فيهِ بِما يَشِحُّ بِهِ | * | مِنَ الشَتيتِ المُؤَشَّرِ البارِْد |
5 | إِذا خَيالاتُهُ أَطَفنَ بِنا | * | أَضحَكَهُ أَنَّني لَها حامِدْ |
6 | وَقالَ إِن كانَ قَد قَضى أَرَبًا | * | مِنّا فَما بالُ شَوقِهِ زائِدْ |
7 | لا أَجحَدُ الفَضلَ رُبَّما فَعَلَت | * | ما لَم يَكُن فاعِلًا وَلا واعِدْ |
8 | لا تَعرِفُ العَينُ فَرقَ بَينِهِما | * | كُلٌّ خَيالٌ وِصالُهُ نافِدْ |
9 | يا طَفلَةَ الكَفِّ عَبلَةَ الساعِد | * | عَلى البَعيرِ المُقَلَّدِ الواخِدْ |
10 | زيدي أَذى مُهجَتي أَزِدكِ هَوىً | * | فَأَجهَلُ الناسِ عاشِقٌ حاقِدْ |
11 | حَكَيتَ يا لَيلُ فَرعَها الوارِدْ | * | فَاحكِ نَواها لِجَفنِيَ الساهِدْ |
12 | طالَ بُكائي عَلى تَذَكُّرِها | * | وَصُلتَ حَتّى كِلاكُما واحِدْ |
13 | ما بالُ هَذي النُجومِ حائِرَةً | * | كَأَنَّها العُميُ ما لَها قائِدْ |
14 | أَو عُصبَةٌ مِن مُلوكِ ناحِيَةٍ | * | أَبو شُجاعٍ عَلَيهِمُ واجِدْ |
15 | إِن هَرَبوا أَدرَكوا وَإِن وَقَفوا | * | خَشوا ذَهابِ الطَريفِ وَالتالِدْ |
16 | فَهُم يُرَجّونَ عَفوَ مُقتَدِرٍ | * | مُبارَكِ الوَجهِ جائِدٍ ماجِدْ |
17 | أَبلَجَ لَو عاذَتِ الحَمامُ بِهِ | * | ما خَشِيَت رامِيًا وَلا صائِدْ |
18 | أَو رَعَتِ الوَحشُ وَهيَ تَذكُرُهُ | * | ما راعَها حابِلٌ وَلا طارِدْ |
19 | تُهدي لَهُ كُلُّ ساعَةٍ خَبَرًا | * | عَن جَحفَلٍ تَحتَ سَيفِهِ بائِدْ |
20 | وَمَوضِعًا في فِتانِ ناجِيَةٍ | * | يَحمِلُ في التاجِ هامَةَ العاقِدْ |
21 | يا عَضُدًا رَبُّهُ بِهِ العاضِد | * | وَسارِيًا يَبعَثُ القَطا الواردْ |
22 | وَمُمطِرَ المَوتِ وَالحَياةِ مَعًا | * | وَأَنتَ لا بارِقٌ وَلا راعِدْ |
23 | نِلتَ وَما نِلتَ مِن مَضَرَّةِ وَه | * | شوذانَ ما نالَ رَأيُهُ الفاسِدْ |
24 | يَبدَءُ مِن كَيدِهِ بِغايَتِهِ | * | وَإِنَّما الحَربُ غايَةُ الكائِدْ |
25 | ماذا عَلى مَن أَتى يُحارِبُكُمْ | * | فَذَمَّ ما اختارَ لَو أَتى وافِدْ |
26 | بِلا سِلاحٍ سِوى رَجائِكُمْ | * | فَفازِ بِالنَصرِ وَانثَنى راشِدْ |
27 | يُقارِعُ الدَهرَ مَن يُقارِعُكُمْ | * | عَلى مَكانِ المَسودِ وَالسائِدْ |
28 | وَلَيتَ يَومي فَناءِ عَسكَرِهِ | * | وَلَم تَكُن دانِيًا وَلا شاهِدْ |
29 | وَلَم يَغِب غائِبٌ خَليفَتُهُ | * | جَيشُ أَبيهِ وَجَدُّهُ الصاعِدْ |
30 | وَكُلُّ خَطِّيَّةٍ مُثَقَّفَةٍ | * | يَهُزُّها مارِدٌ عَلى مارِدْ |
31 | سَوافِكٌ ما يَدَعنَ فاصِلَةً | * | بَينَ طَرِيِّ الدِماءِ وَالجاسِدْ |
32 | إِذا المَنايا بَدَت فَدَعَوتُها | * | أُبدِلَ نونًا بِدالِهِ الحائِدْ |
33 | إِذا دَرى الحِصنُ مَن رَماهُ بِها | * | خَرَّ لَها في أَساسِهِ ساجِدْ |
34 | ما كانَتِ الطَرمُ في عَجاجَتِها | * | إِلّا بَعيرًا أَضَلَّهُ ناشِدْ |
35 | تَسأَلُ أَهلَ القِلاعِ عَن مَلِكٍ | * | قَد مَسَخَتهُ نَعامَةً شارِدْ |
36 | تَستَوحِشُ الأَرضُ أَن تَقِرَّ بِهِ | * | فَكُلُّها آنِهٌ لَهُ جاحِدْ |
37 | فَلا مُشادٌ وَلا مَشيدٌ حَمى | * | وَلا مَشيدٌ أَغنى وَلا شائِدْ |
38 | فَاغتَظ بِقَومٍ وَهشوذَ ما خُلِقوا | * | إِلّا لِغَيظِ العَدوِّ وَالحاسِدْ |
39 | رَأَوكَ لَمّا بَلَوكَ نابِتَةً | * | يَأكُلُها قَبلَ أَهلِهِ الرائِدْ |
40 | وَخَلِّ زِيًّا لِمَن يُحَقِّقَهُ | * | ما كُلُّ دامٍ جَبينُهُ عابِدْ |
41 | إِن كانَ لَم يَعمِدِ الأَميرُ لِما | * | لَقيتَ مِنهُ فَيُمنُهُ عامِدْ |
42 | يُقلِقُهُ الصُبحُ لا يَرى مَعَهُ | * | بُشرى بِفَتحٍ كَأَنَّهُ فاقِدْ |
43 | وَالأَمرُ لِلَّهِ رُبَّ مُجتَهِدٍ | * | ما خابَ إِلّا لِأَنَّهُ جاهِدْ |
44 | وَمُتَّقٍ وَالسِهامُ مُرسَلَةٌ | * | يَحيدُ عَن حابِضٍ إِلى صارِدْ |
45 | فَلا يُبَل قاتِلٌ أَعاديهِ | * | أَقائِمًا نالَ ذاكَ أَم قاعِدْ |
46 | لَيتَ ثَنائي الَّذي أَصوغُ فِدى | * | مَن صيغَ فيهِ فَإِنَّهُ خالِدْ |
47 | لَوَيتُهُ دُملُجًا عَلى عَضُدٍ | * | لِدَولَةٍ رُكنُها لَهُ والِدْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (2/70-79) - البحر:: منسرح
- الروي:: دال
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-9) في صفحة (71)،
3 - الأبيات (10-15) في صفحة (72)،
4 - الأبيات (16-21) في صفحة (73)،
5 - الأبيات (22-27) في صفحة (74)،
6 - الأبيات (28-31) في صفحة (75)،
7 - الأبيات (32-36) في صفحة (76)،
8 - الأبيات (37-40) في صفحة (77)،
9 - الأبيات (41-45) في صفحة (78)،
10 - البيتان (46-47) في صفحة (79)،