الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> لِجِنِّيَّةٍ أَم غادَةٍ رُفِعَ السَجفُ * لِوَحشِيَّةٍ لا ما لِوَحشِيَّةٍ شَنْفُ
1 | لِجِنِّيَّةٍ أَم غادَةٍ رُفِعَ السَجفُ | * | لِوَحشِيَّةٍ لا ما لِوَحشِيَّةٍ شَنْفُ |
2 | نَفورٌ عَرَتها نَفرَةٌ فَتَجاذَبَت | * | سَوالِفُها وَالحَليُ وَالخَصرُ وَالرِدفُ |
3 | وَخُيِّلَ مِنها مِرطُها فَكَأَنَّما | * | تَثَنّى لَنا خوطٌ وَلا حَظَنا خِشفُ |
4 | زِيادَةُ شَيبٍ وَهيَ نَقصُ زِيادَتي | * | وَقُوَّةُ عِشقٍ وَهيَ مِن قُوَّتي ضَعفُ |
5 | هَراقَت دَمي مَن بي مِنَ الوَجدِ ما بِها | * | مِنَ الوَجدِ بي وَالشَوقُ لي وَلَها حِلفُ |
6 | وَمَن كُلَّما جَرَّدتَها مِن ثِيابِها | * | كَساها ثِيابًا غَيرَها الشَعَرُ الوَحفُ |
7 | وَقابَلَني رُمّانَتا غُصنِ بانَةٍ | * | يَميلُ بِهِ بَدرٌ وَيُمسِكُهُ حِقفُ |
8 | أَكَيْدًا لَنا يا بَينُ واصَلتَ وَصلَنا | * | فَلا دارُنا تَدنو وَلا عَيشُنا يَصفو |
9 | أُرَدِّدُ «وَيلي» لَو قَضى الوَيلُ حاجَةً | * | وَأُكثِرُ لَهفي لَو شَفى غُلَّةً لَهفُ |
10 | ضَنىً في الهَوى كَالسُمِّ في الشَهدِ كامِنًا | * | لَذِذتُ بِهِ جَهلًا وَفي اللَذَّةِ الحَتفُ |
11 | فَأَفنى وَما أَفنَتهُ نَفسي كَأَنَّما | * | أَبو الفَرَجِ القاضي لَهُ دونَها كَهفُ |
12 | قَليلُ الكَرى لَو كانَتِ البيضُ وَالقَنا | * | كَآرائِهِ ما أَغنَتِ البيضُ وَالزَغْفُ |
13 | يَقومُ مَقامَ الجَيشِ تَقطيبُ وَجهِهِ | * | وَيَستَغرِقُ الأَلفاظَ مِن لَفظِهِ حَرفُ |
14 | وَإِن فَقَدَ الإِعطاءَ حَنَّت يَمينُهُ | * | إِلَيهِ حَنينَ الإِلفِ فارَقَهُ الإِلفُ |
15 | أَديبٌ رَسَت لِلعِلمِ في أَرضِ صَدرِهِ | * | جِبالٌ جِبالُ الأَرضِ في جَنبِها قُفُّ |
16 | جَوادٌ سَمَت في الخَيرِ وَالشَرِّ كَفُّهُ | * | سُمُوًّا أَوَدَّ الدَهرَ أَنَّ اسمَهُ كَفُّ |
17 | وَأَضحى وَبَينَ الناسِ في كُلِّ سَيِّدٍ | * | مِنَ الناسِ إِلّا في سِيادَتِهِ خَلفُ |
18 | يُفَدّونَهُ حَتّى كَأَنَّ دِماءَهُمْ | * | لِجاري هَواهُ في عُروقِهِمُ تَقفو |
19 | وُقوفَينَ في وَقفَينِ شُكرٍ وَنائِلٍ | * | فَنائِلُهُ وَقفٌ وَشُكرُهُمُ وَقفُ |
20 | وَلَمّا فَقَدنا مِثلَهُ دامَ كَشفُنا | * | عَلَيهِ فَدامَ الفَقدُ وَانكَشَفَ الكَشفُ |
21 | وَما حارَتِ الأَوهامُ في عُظمِ شَأنِهِ | * | بِأَكثَرَ مِمّا حارَ في حُسنِهِ الطَرفُ |
22 | وَلا نالَ مِن حُسّادِهِ الغَيظُ وَالأَذى | * | بِأَعظَمَ مِمّا نالَ مِن وَفرِهِ العُرفُ |
23 | تَفَكُّرُهُ عِلمٌ وَمَنطِقُهُ حُكمٌ | * | وَباطِنُهُ دينٌ وَظاهِرُهُ ظَرفُ |
24 | أَماتَ رِياحَ اللُؤمِ وَهيَ عَواصِفٌ | * | وَمَغنى العُلا يودي وَرَسمُ النَدى يَعفو |
25 | فَلَم نَرَ قَبلَ ابنِ الحُسَينِ أَصابِعًا | * | إِذا ما هَطَلنَ استَحيَتِ الدِيَمُ الوُطفُ |
26 | وَلا ساعِيًا في قُلَّةِ المَجدِ مُدرِكًا | * | بِأَفعالِهِ ما لَيسَ يُدرِكُهُ الوَصفُ |
27 | وَلَم نَرَ شَيئًا يَحمِلُ العِبءَ حَملَهُ | * | وَيَستَصغِرُ الدُنيا وَيَحمِلُهُ طِرفُ |
28 | وَلا جَلَسَ البَحرُ المُحيطُ لِقاصِدٍ | * | وَمِن تَحتِهِ فَرشٌ وَمِن فَوقِهِ سَقفُ |
29 | فَواعَجَبًا مِنّي أُحاوِلُ نَعتَهُ | * | وَقَد فَنِيَت فيهِ القَراطيسُ وَالصُحفُ |
30 | وَمِن كَثرَةِ الأَخبارِ عَن مَكرُماتِهِ | * | يَمُرُّ لَهُ صِنفٌ وَيَأتي لَهُ صِنفُ |
31 | وَتَفتَرُّ مِنهُ عَن خِصالٍ كَأَنَّها | * | ثَنايا حَبيبٍ لا يُمَلُّ لَها رَشفُ |
32 | قَصَدتُكَ وَالراجونَ قَصدي إِلَيهِمُ | * | كَثيرٌ وَلَكِن لَيسَ كَالذَنَبِ الأَنفُ |
33 | وَلا الفِضَّةُ البَيضاءُ وَالتِبرُ واحِدٌ | * | نَفوعانِ لِلمُكدي وَبَينَهُما صَرفُ |
34 | وَلَستَ بِدونٍ يُرتَجى الغَيثُ دونَهُ | * | وَلا مُنتَهى الجودِ الَّذي خَلفَهُ خَلفُ |
35 | وَلا واحِدًا في ذا الوَرى مِن جَماعَةٍ | * | وَلا البَعضُ مِن كُلٍّ وَلَكِنَّكَ الضِعفُ |
36 | وَلا الضِعفَ حَتّى يَتبَعَ الضِعفَ ضِعفُهُ | * | وَلا ضِعفَ ضِعفِ الضِعفِ بَل مِثلَهُ أَلفُ |
37 | أَقاضِيَنا هَذا الَّذي أَنتَ أَهلُهُ | * | غَلِطتُ وَلا الثُلثانِ هَذا وَلا النِصفُ |
38 | وَذَنبِيَ تَقصيري وَما جِئتُ مادِحًا | * | بِذَنبي وَلَكِن جِئتُ أَسأَلُ أَن تَعفو |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/282-291) - البحر:: طويل
- الروي:: فاء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (3-6) في صفحة (283)،
3 - الأبيات (7-11) في صفحة (284)،
4 - الأبيات (12-16) في صفحة (285)،
5 - الأبيات (17-19) في صفحة (286)،
6 - الأبيات (20-23) في صفحة (287)،
7 - الأبيات (24-27) في صفحة (288)،
8 - الأبيات (28-33) في صفحة (289)،
9 - الأبيات (34-36) في صفحة (290)،
10 - البيتان (37-38) في صفحة (291)،