الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> أَجَدَّ بِتَيَّا هَجْرُها وَشَتَاتُها * وَحَبَّ بِهَا لَوْ تُسْتَطَاعُ طِيَاتُهَا
١ | أَجَدَّ بِتَيَّا هَجْرُها وَشَتَاتُها | * | وَحَبَّ بِهَا لَوْ تُسْتَطَاعُ طِيَاتُهَا |
٢ | وما خِلْتُ رَأْيَ السَّوءِ عَلَّقَ قَلْبَهُ | * | بِوَهْنَانَةٍ قدْ أَوْهَنَتْها سِنَاتُها |
٣ | رَأتْ عُجُزًا في الحَيِّ أسْنَانَ أُمِّهَا | * | لِدَاتِي وَشُبَّانُ الرِّجَالِ لِدَاتُهَا |
٤ | فَشَايَعَها ما أَبْصَرَتْ تحتَ دِرْعِها | * | على صُومِنَا وَاسْتَعْجَلَتْها أَنَاتُها |
٥ | وَمِثلِك خَوْدٍ بَادِنٍ قَدْ طَلَبْتُهَا | * | وَسَاعَيْتُ مَعْصِيًّا لَدَيْنا وُشاتُهَا |
٦ | متى تُسقَ مِنْ أنْيابِها بَعدَ هَجعَةٍ | * | مِن اللّيلِ شَرْبًا حينَ مالتْ طُلاتُها |
٧ | تَخَلْهُ فِلَسْطِيًّا إذا ذُقْتَ طَعمَهُ | * | على رَبِذَاتِ النَّيِّ حُمْشٍ لِثَاتُها |
٨ | وَخَصْمٍ تَمَنَّى فاجْتُنِيبُ بهِ المُنَى | * | وَعَوْجَاءَ حَرْفٍ لَيِّنٍ عَذَبَاتُهَا |
٩ | تَعَالَلْتُها بالسَّوطِ بعدَ كَلالِها | * | عَلى صَحْصَحٍ تَدْمَى بِهِ بَخَصَاتُهَا |
١٠ | وَكَأسٍ كمَاءِ النَّيِّ باكَرْتُ حَدَّها | * | بِغِرَّتِهَا إذا غَاب عَنِّي بُغَاتُهَا |
١١ | كُمَيْتٍ عَلَيها حُمْرَةٌ فَوْقَ كُمْتَةٍ | * | يكادُ يُفَرِّي المَسْكَ مِنها حَمَاتُهَا |
١٢ | وَرَدْتُ عليها الرِّيفَ حتى شَرِبْتُها | * | بمَاءِ الفُرَاتِ حَوْلَنَا قَصَبَاتُهَا |
١٣ | لَعَمْرُكَ إنَّ الرَّاحَ إنْ كنتَ سائلاً | * | لَمُخْتَلِفٌ غُدِيُّهَا وَعَشَاتُهَا |
١٤ | لَنا مِن ضُحاها خُبْثُ نَفْسٍ وَكأبَةٌ | * | وذِكْرى هُمُومٍ ما تَغِبُّ أَذَاتُها |
١٥ | وعندَ العَشِيِّ طِيْبُ نَفْسٍ وَلَذَّةٌ | * | ومالٌ كثيرٌ غُدْوَةً نَشَواتُها |
١٦ | على كلِّ أحوالِ الفتى قدْ شَرِبْتُها | * | غَنِيًّا وصُعْلُوكًا وما إِنْ أَقَاتُها |
١٧ | أَتَانا بِها السَّاقي فأسندَ زِقَّهُ | * | إلى نُطْفَةٍ زَلَّتْ بِهَا رَصَفَاتُهَا |
١٨ | وُقُوفًا فَلَمَّا حَانَ مِنَّا إنَاخَةٌ | * | شَرِبْنا قعودًا خلْفَنا رَكَبَاتُها |
١٩ | وفينا إلى قومٍ عليهمْ مهابةٌ | * | إذا ما مَعَدٌّ أَحْلَبَتْ حَلَبَاتُها |
٢٠ | أبَا مِسْمَعٍ إِنِّي امْرُؤٌ مِنْ قَبيلَةٍ | * | بَنَى ليَ مَجْدًا مَوْتُها وَحَيَاتُها |
٢١ | فلسنا لباغي المُهْمَلاتِ بِقِرْفَةٍ | * | إذا مَا طَهَا بِاللّيْلِ مُنْتَشِرَاتُهَا |
٢٢ | فَلا تَلْمسِ الأفْعَى يَداكَ تُرِيدُها | * | وَدَعْها إذا ما غَيَّبَتْها سَفَاتُها |
٢٣ | أبَا مِسمَعٍ أقْصِرْ فَإنَّ قَصِيدَةً | * | متى تأتكمْ تُلْحَقْ بِها أَخَوَاتُها |
٢٤ | أَعَيَّرْتَنِي فَخْرِي وكلُّ قَبِيلةٍ | * | مُحَدِّثَةٌ ما أَوْرَثَتْها سُعَاتُها |
٢٥ | ومِنَّا الذي أَسْرَى إليهِ قَرِيبُهُ | * | حَرِيبًا وَمَنْ ذا أَخْطَأَتْ نَكَبَاتُهَا |
٢٦ | فقالَ لهُ: أهلاً وسهلاً ومرحبًا | * | أَرَى رَحِمًا قدْ وَافَقَتْها صِلاتُها |
٢٧ | أثَارَ لَهُ مِنْ جَانِبِ البَرْكِ غُدْوَةً | * | هُنَيدَةَ يَحْدُوها إليهِ رُعَاتُها |
٢٨ | ومِنَّا ابنُ عَمْرٍو يومَ أَسْفَلِ شَاحِبٍ | * | يزيدُ وَأَلْهَتْ خَيْلَهُ عُذُرَاتُها |
٢٩ | سَمَا لابنِ هِرٍّ في الغُبَارِ بِطَعْنَةٍ | * | يَفُورُ على حَيْزُومِهِ نَعَرَاتُها |
٣٠ | ومِنَّا امْرُؤٌ يومَ الهمَامِينِ مَاجِدٌ | * | بِجَوِّ نَطَاعٍ يَوْمَ تَجْنِي جُنَاتُهَا |
٣١ | فقالَ لهُ: ماذا تريدُ وسُخْطُهُ | * | عَلى مِئَةٍ قَدْ كمَّلَتْهَا وُفَاتُهَا |
٣٢ | ومنَّا الذي أعطاهُ في الجَمْعِ ربُّهُ | * | عَلى فَاقَةٍ وَلِلْمُلُوكِ هِبَاتُهَا |
٣٣ | سَبَايَا بني شيبانَ يومَ أُوَارَةٍ | * | على النَّارِ إذْ تُجْلَى لهُ فَتَياتُها |
٣٤ | كَفَى قومَهُ شيبانَ أنَّ عظيمةً | * | متى تَأْتهِ تُؤْخَذْ لها أُهُبَاتُها |
٣٥ | إذا رَوَّحَ الرَّاعي الِّلقَاحَ مُعَزِّبًا | * | وَأمْسَتْ عَلى آفَاقِهَا غَبَرَاتُهَا |
٣٦ | أهنَّا لهَا أمْوَالَنَا عِنْدَ حَقِّهَا | * | وَعَزَّتْ بهَا أعْرَاضُنَا لا نُفَاتُهَا |
٣٧ | وَدَارِ حِفَاظٍ قَدْ حَلَلْنَا مَخُوفَةٍ | * | سُرَاةً قَلِيلٍ رِعْيُها وَنَبَاتُها |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (١٣٢-١٣٧) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: طويل
- الروي:: تاء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة