الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ * مَجَرَّ عَوالينا وَمَجرى السَوابِقِ
1 | تَذَكَّرتُ ما بَينَ العُذَيبِ وَبارِقِ | * | مَجَرَّ عَوالينا وَمَجرى السَوابِقِ |
2 | وَصُحبَةَ قَومٍ يَذبَحونَ قَنيصَهُمْ | * | بِفَضلَةِ ما قَد كَسَّروا في المَفارِقِ |
3 | وَلَيلًا تَوَسَّدنا الثَوِيَّةَ تَحتَهُ | * | كَأَنَّ ثَراها عَنبَرٌ في المَرافِقِ |
4 | بِلادٌ إِذا زارَ الحِسانَ بِغَيرِها | * | حَصى تُربِها ثَقَّبنَهُ لِلمَخانِقِ |
5 | سَقَتني بِها القُطرُبُّلِيَّ مَليحَةٌ | * | عَلى كاذِبٍ مِن وَعدِها ضَوءُ صادِقِ |
6 | سُهادٌ لِأَجفانٍ وَشَمسٌ لِناظِرٍ | * | وَسُقمٌ لِأَبدانٍ وَمِسكٌ لِناشِقِ |
7 | وَأَغيَدُ يَهوى نَفسَهُ كُلُّ عاقِلٍ | * | عَفيفٍ وَيَهوى جِسمَهُ كُلُّ فاسِقِ |
8 | أَديبٌ إِذا ما جَسَّ أَوتارَ مِزهَرٍ | * | بَلا كُلَّ سَمعٍ عَن سِواها بِعائِقِ |
9 | يُحَدِّثُ عَمّا بَينَ عادٍ وَبَينَهُ | * | وَصُدغاهُ في خَدَّي غُلامٍ مُراهِقِ |
10 | وَما الحُسنُ في وَجهِ الفَتى شَرَفًا لَهُ | * | إِذا لَم يَكُن في فِعلِهِ وَالخَلائِقِ |
11 | وَما بَلَدُ الإِنسانِ غَيرُ المُوافِقِ | * | وَلا أَهلُهُ الأَدنَونَ غَيرُ الأَصادِقِ |
12 | وَجائِزَةٌ دَعوى المَحَبَّةِ وَالهَوى | * | وَإِن كانَ لا يَخفى كَلامُ المُنافِقِ |
13 | بِرَأيِ مَنِ انقادَت عُقَيلٌ إِلى الرَدى | * | وَإِشماتِ مَخلوقٍ وَإِسخاطِ خالِقِ |
14 | أَرادوا عَلِيًّا بِالَّذي يُعجِزُ الوَرى | * | وَيوسِعُ قَتلَ الجَحفَلِ المُتَضايِقِ |
15 | فَما بَسَطوا كَفًّا إِلى غَيرِ قاطِعٍ | * | وَلا حَمَلوا رَأسًا إِلى غَيرِ فالِقِ |
16 | لَقَد أَقدَموا لَو صادَفوا غَيرَ آخِذٍ | * | وَقَد هَرَبوا لَو صادَفوا غَيرَ لاحِقِ |
17 | وَلَمّا كَسا كَعبًا ثِيابًا طَغَوا بِها | * | رَمى كُلَّ ثَوبٍ مِن سِنانٍ بِخارِقِ |
18 | وَلَمّا سَقى الغَيثَ الَّذي كَفَروا بِهِ | * | سَقى غَيرَهُ في غَيرِ تِلكَ البَوارِقِ |
19 | وَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ حارِمٍ | * | كَما يوجِعُ الحِرمانُ مِن كَفِّ رازِقِ |
20 | أَتاهُمْ بِها حَشوَ العَجاجَةِ وَالقَنا | * | سَنابِكُها تَحشو بُطونَ الحَمالِقِ |
21 | عَوابِسَ حَلْيٍ يابِسُ الماءِ حُزمَها | * | فَهُنَّ عَلى أَوساطِها كَالمَناطِقِ |
22 | فَلَيتَ أَبا الهَيجا يَرى خَلفَ تَدمُرٍ | * | طِوالَ العَوالي في طِوالِ السَمالِقِ |
23 | وَسَوقَ عَليٍّ مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها | * | قَبائِلَ لا تُعطي القُفِيَّ لِسائِقِ |
24 | قُشَيرٌ وَبَلعَجلانِ فيها خَفِيَّةٌ | * | كَراءَينِ في أَلفاظِ أَلثَغَ ناطِقِ |
25 | تُخَلِّيهِمُ النِسوانُ غَيرَ فَوارِكٍ | * | وَهُمْ خَلَّوِ النِسوانَ غَيرَ طَوالِقِ |
26 | يُفَرِّقُ ما بَينَ الكُماةِ وَبَينَها | * | بِضَربٍ يُسَلّي حَرُّهُ كُلَّ عاشِقِ |
27 | أَتى الظُعنَ حَتّى ما تَطيرُ رَشاشَةٌ | * | مِنَ الخَيلِ إِلّا في نُحورِ العَواتِقِ |
28 | بِكُلِّ فَلاةٍ تُنكِرُ الإِنسَ أَرضُها | * | ظَعائِنُ حُمرُ الحَليِ حُمرُ الأَيانِقِ |
29 | وَمَلمومَةٌ سَيفِيَّةٌ رَبَعِيَّةٌ | * | يَصيحُ الحَصى فيها صِياحَ اللَقالِقِ |
30 | بَعيدَةُ أَطرافِ القَنا مِن أُصولِهِ | * | قَريبَةُ بَينَ البيضِ غُبرُ اليَلامِقِ |
31 | نَهاها وَأَغناها عَنِ النَهبِ جودُهُ | * | فَما تَبتَغي إِلّا حُماةَ الحَقائِقِ |
32 | تَوَهَّمَها الأَعرابُ سَورَةَ مُترَفٍ | * | تُذَكِّرُهُ البَيداءُ ظِلَّ السُرادِقِ |
33 | فَذَكَّرتَهُمْ بِالماءِ ساعَةَ غَبَّرَت | * | سَماوَةُ كَلبٍ في أُنوفِ الحَزائِقِ |
34 | وَكانوا يَروعونَ المُلوكَ بِأَن بَدَوا | * | وَأَن نَبَتَت في الماءِ نَبتَ الغَلافِقِ |
35 | فَهاجوكَ أَهدى في الفَلا مِن نُجومِهِ | * | وَأَبدى بُيوتًا مِن أَداحي النَقانِقِ |
36 | وَأَصبَرَ عَن أَمواهِهِ مِن ضِبابِهِ | * | وَآلَفَ مِنها مُقلَةً لِلوَدائِقِ |
37 | وَكانَ هَديرًا مِن فُحولٍ تَرَكتَها | * | مُهَلَّبَةَ الأَذنابِ خُرسَ الشَقاشِقِ |
38 | فَما حَرَموا بِالرَكضِ خَيلَكَ راحَةً | * | وَلَكِن كَفاها البَرُّ قَطعَ الشَواهِقِ |
39 | وَلا شَغَلوا صُمَّ القَنا بِقُلوبِهِمْ | * | عَنِ الرِكزِ لَكِن عَن قُلوبِ الدَماسِقِ |
40 | أَلَم يَحذَروا مَسخَ الَّذي يَمسَخُ العِدا | * | وَيَجعَلُ أَيدي الأُسدِ أَيدي الخَرانِقِ |
41 | وَقَد عايَنوهُ في سِواهُمْ وَرُبَّما | * | أَرى مارِقًا في الحَربِ مَصرَعَ مارِقِ |
42 | تَعَوَّدَ أَلا تَقضَمَ الحَبَّ خَيلُهُ | * | إِذا الهامُ لَم تَرفَع جُنوبَ العَلائِقِ |
43 | وَلا تَرِدَ الغُدرانَ إِلّا وَماؤُها | * | مِنَ الدَمِ كَالرَيحانِ تَحتَ الشَقائِقِ |
44 | لَوَفدُ نُمَيرٍ كانَ أَرشَدَ مِنهُمُ | * | وَقَد طَرَدوا الأَظعانَ طَردَ الوَسائِقِ |
45 | أَعَدّوا رِماحًا مِن خُضوعٍ فَطاعَنوا | * | بِها الجَيشَ حَتّى رَدَّ غَربَ الفَيالِقِ |
46 | فَلَم أَرَ أَرمى مِنهُ غَيرَ مُخاتِلٍ | * | وَأَسرى إِلى الأَعداءِ غَيرَ مُسارِقِ |
47 | تُصيبُ المَجانيقُ العِظامُ بِكَفِّهِ | * | دَقائِقَ قَد أَعيَت قِسِيَّ البَنادِقِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/317-331) - البحر:: طويل
- الروي:: قاف
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-6) في صفحة (318)،
3 - الأبيات (7-9) في صفحة (319)،
4 - البيتان (10-11) في صفحة (320)،
5 - الأبيات (12-15) في صفحة (321)،
6 - الأبيات (16-20) في صفحة (322)،
7 - الأبيات (21-23) في صفحة (323)،
8 - الأبيات (24-26) في صفحة (324)،
9 - الأبيات (27-29) في صفحة (325)،
10 - الأبيات (30-32) في صفحة (326)،
11 - الأبيات (33-35) في صفحة (327)،
12- البيتان (36-37) في صفحة (328)،
13- الأبيات (38-40) في صفحة (329)،
14 - الأبيات (41-43) في صفحة (330)،
15 - الأبيات (44-47) في صفحة (331)،