الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ * وَيا قَلبِ حَتّى أَنتَ مِمَّن أُفارِقُ
1 | هُوَ البَينُ حَتّى ما تَأَنّى الحَزائِقُ | * | وَيا قَلبِ حَتّى أَنتَ مِمَّن أُفارِقُ |
2 | وَقَفنا وَمِمّا زادَ بَثًّا وُقوفُنا | * | فَريقَي هَوىً مِنّا مَشوقٌ وَشائِقُ |
3 | وَقَد صارَتِ الأَجفانُ قَرحى مِنَ البُكا | * | وَصارَ بَهارًا في الخُدودِ الشَقائِقُ |
4 | عَلى ذا مَضى الناسُ اجتِماعٌ وَفُرقَةٌ | * | وَمَيتٌ وَمَولودٌ وَقالٍ وَوامِقُ |
5 | تَغَيَّرَ حالي وَاللَيالي بِحالِها | * | وَشِبتُ وَما شابَ الزَمانُ الغُرانِقُ |
6 | سَلِ البيدَ أَينَ الجِنُّ مِنّا بِجَوزِها | * | وَعَن ذي المَهاري أَينَ مِنها النَقانِقُ |
7 | وَلَيلٍ دَجوجِيٍّ كَأَنّا جَلَت لَنا | * | مُحَيّاكَ فيهِ فَاهتَدَينا السَمالِقُ |
8 | فَما زالَ لَولا نورُ وَجهِكَ جُنحُهُ | * | وَلا جابَها الرُكبانُ لَولا الأَيانِقُ |
9 | وَهَزٌّ أَطارَ النَومَ حَتّى كَأَنَّني | * | مِنَ السُكرِ في الغَرزَينِ ثَوبٌ شُبارِقُ |
10 | شَدَوا بِابنِ إِسحاقَ الحُسَينِ فَصافَحَت | * | ذَفارِيَها كيرانُها وَالنَمارِقُ |
11 | بِمَن تَقشَعِرُّ الأَرضُ خَوفًا إِذا مَشى | * | عَلَيها وَتَرتَجُّ الجِبالُ الشَواهِقُ |
12 | فَتىً كَالسَحابِ الجونِ يُخشى وَيُرتَجى | * | يُرَجّى الحَيا مِنها وَتُخشى الصَواعِقُ |
13 | وَلَكِنَّها تَمضي وَهَذا مُخَيِّمٌ | * | وَتَكذِبُ أَحيانًا وَذا الدَهرِ صادِقُ |
14 | تَخَلّى مِنَ الدُنيا لِيُنسى فَما خَلَت | * | مَغارِبُها مِن ذِكرِهِ وَالمَشارِقُ |
15 | غَذا الهِندُوانِيّاتِ بِالهامِ وَالطُلى | * | فَهُنَّ مَداريها وَهُنَّ المَخانِقُ |
16 | تَشَقَّقُ مِنهُنَّ الجُيوبُ إِذا غَزا | * | وَتُخضَبُ مِنهُنَّ اللُحى وَالمَفارِقُ |
17 | يُجَنَّبُها مَن حَتفُهُ عَنهُ غافِلٌ | * | وَيَصلى بِها مَن نَفسُهُ مِنهُ طالِقُ |
18 | يُحاجى بِهِ ما ناطِقٌ وَهوَ ساكِتٌ | * | يُرى ساكِتًا وَالسَيفُ عَن فيهِ ناطِقُ |
19 | نَكِرتُكَ حَتّى طالَ مِنكَ تَعَجُّبي | * | وَلا عَجَبٌ مِن حُسنِ ما اللهُ خالِقُ |
20 | كَأَنَّكَ في الإِعطاءِ لِلمالِ مُبغِضٌ | * | وَفي كُلِّ حَربٍ لِلمَنِيَّةِ عاشِقُ |
21 | أَلا قَلَّما تَبقى عَلى ما بَدا لَها | * | وَحَلَّ بِها مِنكَ القَنا وَالسَوابِقُ |
22 | سَيُحيِ بِكَ السُمّارُ ما لاحَ كَوكَبٌ | * | وَيَحدو بِكَ السُفّارُ ما ذَرَّ شارِقُ |
23 | خَفِ اللهَ وَاستُر ذا الجَمالَ بِبُرقُعٍ | * | فَإِن لُحتَ ذابَت في الخُدورِ العَواتِقُ |
24 | فَما تَرزُقُ الأَقدارُ مَن أَنتَ حارِمٌ | * | وَلا تَحرِمُ الأَقدارُ مَن أَنتَ رازِقُ |
25 | وَلا تَفتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ راتِقُ | * | وَلا تَرتُقُ الأَيّامُ ما أَنتَ فاتِقُ |
26 | لَكَ الخَيرُ غَيري رامَ مِن غَيرِكَ الغِنى | * | وَغَيري بِغَيرِ اللاذِقِيَّةِ لاحِقُ |
27 | هِيَ الغَرَضُ الأَقصى وَرُؤيَتُكَ المُنى | * | وَمَنزِلُكَ الدُنيا وَأَنتَ الخَلائِقُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/341-350) - البحر:: طويل
- الروي:: قاف
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-4) في صفحة (342)،
3 - البيتان (5-6) في صفحة (343)،
4 - الأبيات (7-9) في صفحة (344)،
5 - البيتان (10-11) في صفحة (345)،
6 - الأبيات (12-14) في صفحة (346)،
7 - الأبيات (15-18) في صفحة (347)،
8 - الأبيات (19-22) في صفحة (348)،
9 - الأبيات (23-25) في صفحة (349)،
10 - البيتان (26-27) في صفحة (350)،