الرئيسة >> ديوان العرب >> تميم بن أبي بن مقبل >> عَفَا بَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ * فَمُلْقَى الرِّحَالِ مِنْ مِنىً فَالْمُحَصَّبُ
1 | عَفَا بَطِحَانٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَيَثْرِبُ | * | فَمُلْقَى الرِّحَالِ مِنْ مِنىً فَالْمُحَصَّبُ |
2 | فَعُسْفانُ إلا أنَّ كُلَّ ثَنِيَّةٍ | * | بِعُسْفَانَ يَأْوِيهَا مَعَ اللَّيْل مِقنَبُ |
3 | فَنِعْفُ وَدَاع فَالصِّفَاحُ فَمَكَّةٌ | * | فَلَيْسَ بِهَا إلاَّ دِمَاءٌ ومَحْرَبُ |
4 | أَلْهِفي عَلَى القَوْمِ الَّذِينَ تَحَمَّلُوا | * | مَعَ ابْنِ كُرَيْزٍ في النَّفِيرِ فَأَوْعَبُوا |
5 | وَلهْفِي لِخَلاَّتٍ عُرِضْنَ عَلَيْهِمُ | * | كَأَنَّ حُلُومَ الشَّاهِدِيهنَّ غُيَّبُ |
6 | خِلاَلٌ تَأبَّاها الأَرِيبُ ولَمْ يَكُنْ | * | لِيَبْصِرَ مَا فِيهِنَّ إلاَّ المُهَذَّبُ |
7 | لِيَبْكِ بَنُو عُثْمَانَ مَا دَامَ جِذْمُهُمْ | * | عَلَيْهِ بأَصْلاَلٍ تُعَرَّى وتُخْشَبُ |
8 | لِيَبْكُوا عَلَى خَيْرِ البَرِيَّةِ كُلِّهَا | * | تَخَوَّنَهُ رَيْبٌ مِنَ الدَّهْرِ مُعْطِبُ |
9 | تَوَاكَلَهُ الأَقْتَالُ باغٍ وخَاذِلٌ | * | بَعِيدٌ وذُو قُرْبَى حَسُودٌ مُؤَلِّبُ |
10 | فَغُودِرَ مَقْتُولًا بِغَيْرِ جَرِيرَةٍ | * | ألاَ حَبَّذَا ذَاكَ القَتِيلُ المُلَحَّبُ |
11 | قَتِيلٌ سَعِيدٌ مُؤْمِنٌ شَقِيَتْ بِهِ | * | نُفُوسُ أَعَادِيهِ شَهِيدٌ مُطَيَّبُ |
12 | نَعَاءِ عُرَى الإِسْلاَمِ والعَدْلِ بَعْدَه | * | نَعَاءِ لَقَدْ نَابَتْ عَلَى النَّاسِ نُوَّبُ |
13 | نَعَاءِ ابْنَ عَفَّانَ الإِمَامَ لِمُجْتَدٍ | * | إذَا البرْقُ لِلرَّاجِي سَنَا البَرْقِ خُلَّبُ |
14 | نَعَاءِ لِفَضْلِ الحِلْمِ والحَزْمِ والنَّدَى | * | ومَأْوَى اليَتَامَى الغُبْرِ عَامُوا وأَجْدَبُوا |
15 | ومَلْجِأِ مَهْرُوئِينَ يُلْفَى بِهِ الحَيَا | * | إذا جَلَّفَتْ كَحْلٌ هُوَ الأُمُّ والأَبُ |
16 | لَدْيِهِ لأَنْضَاءِ الخَصَاصِ مَوَارِدٌ | * | بِأَذْرَائِهَا يَأْوِي الضَّرِيكُ المُعَصَّبُ |
17 | ويَا عَجَبَا لِلدَّهْرِ أَنَّى أَصَابَهُ | * | ومِنْ مِثْلِ مَا لاَقى ابْنُ عَفَّانَ يُعْجَبُ |
18 | فَلَمْ يَرَ رَاءٍ مِثْلَ عُثْمَانَ هَالِكًا | * | عَلَى مِثْلِ أَيْدِي مَنْ تَعَطَّاهُ يَشْجُبُ |
19 | فَلاَ وَأَلَ النَّاعِي البَعِيدُ مِنَ الأَذَى | * | ولاَ أَفْلَتَ القَتْلَ القَرِيبُ المُؤَلِّبُ |
20 | وإلاَّ يُبَكِّ الأَقْرَبُونَ بِعَوْلَةٍ | * | فِرَاقَهُمُ عُثْمَانَ يَوْمًا ويَنْدُبُوا |
21 | فَإِنَّا سنَبْكِيهِ بِجُرْدٍ كَأَنَّهَا | * | ضِرَاءٌ دَعَاهَا مِنْ سَلُوقَ مُكَلِّبُ |
22 | ومَوْتٍ كَظِلِّ اللَّيْلِ يَشْهَدُ وِرْدَهُ | * | نَشَاشِيبُ يَحْدُوهُنَّ نَبْعٌ وتَأْلَبُ |
23 | وذِي عَسَلاَنٍ لَمْ تُهَضَّمْ كُعُوبُهُ | * | كَمَا خَبَّ ذِئْبُ الرَّدْهَةِ المُتَأَوِّبُ |
24 | وضَرْبٍ إِذَا العَوْدُ المُذَكِّي عَدَا بِهِ | * | إِلَى الَّليْلِ حَتَّى قُنْبُهُ يَتَذَبْذَبُ |
25 | وأَشْمَطَ مِنْ طُولِ الجِهَادِ اسْتَخَفّهُ | * | مَعَ المُرْدِ حَتَّى رَأْسُهُ اليَوْمَ أَشْيَبُ |
26 | يدارِسهُمْ أمَّ الكِتَابِ ونَفْسُهُ | * | تُنَازِعُهُ وُثْقَى الخِصَالِ وَيْنصَبُ |
27 | وبَيْضٍ مِنَ المَاذِيِّ كَرَّهَ طَمْعَهَا | * | إلَى المَشْرَفَّياتِ القَتِيرُ المُعَقْرَبُ |
28 | ولَمْ تُنْسِنِي قَتْلَى قُرَيْشٍ ظَعَائِنٌ | * | تَحَمَّلْنَ حَتَّى كَادتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ |
29 | يُطِفْنَ بِغِرِّيدٍ يُعَلِّلُ ذَا الصِّبَا | * | إِذَا رَامَ أُرْكوبَ الغَوَايَةِ أَرْكَبُ |
30 | فَدَعْ ذَا ولكِنْ عُلِّقَتْ حَبْلَ عَاشِقٍ | * | لإِحْدَى شِعَابِ الحَيْنِ والقَتْلِ أَرْنَبُ |
31 | مِنَ الهِيفِ مَيْدَانٌ تَرَى نَطَفَاتِهَا | * | بِمَهْلِكةٍ أَخْرَاصُهُنَّ تَذَبْذَبٌ |
32 | أَنَاةٌ كَأَنَّ المِسْكَ دُونَ شِعَارِهَا | * | يُبَكِّلهُ بِالعَنْبَرِ الوَرْدِ مُقطِبُ |
33 | كَأَنَّ خُزَامَى عَالِجٍ طَرَقَتْ بِهَا | * | شَمَالٌ رَسِيسُ المَسِّ بَلْ هِيَ أَطْيَبُ |
34 | فَبَاكَرَهَا حِينَ اسْتَعانَتْ حُقُوفُهَا | * | بِشَهْبَاءَ سَارِيهَا مِنَ القُرِّ أَنْكَبُ |
35 | أَإِحْدَى بَنِي عَبْسٍ ذَكَرْتَ ودُونَهَا | * | سَنِيحٌ ومِنْ رَمْلِ البَعُوضَةِ مَنْكِبُ |
36 | وكُتْمَى ودُوَّارٌ كأّنَّ ذُرَاهُمَا | * | وقَدْ خَفِيَا إِلاَّ الغَوَارِبَ رَبْرَبُ |
37 | ومِنْ دُونِ حَيْثُ اسْتَوْقَدَتْ مِنْ ضَئِيَدةٍ | * | تَنَاهٍ بِهَا طَلْحٌ غَرِيبٌ وتَنْضُبُ |
38 | يَظَلُّ بِهَا ذَبُّ الرِّيَادِ كَأَنَّهُ | * | سُرَادِقُ أَعْرَابٍ بِحَبْلَيْنِ مُطْنَبُ |
39 | غَدَا نَاشِطًا كَالبَرْبَرِيِّ وفي الحَشَا | * | لُعَاعَة مَكْرٍ في دَكَادِكَ مُرْطَبُ |
40 | تَحَدَّرُ صِبْيَانُ الصَّبَا فَوْقَ مَتْنِهِ | * | كَمَا لاَحَ في سِلْكٍ جُمَانٌ مُثَقَّبُ |
41 | لَيَاحٌ تَظَلُّ العَائِذَاتُ يَسُفْنَهُ | * | كَسَوْفِ العَذَارَى ذَا القَرَابَةِ مُنْجِبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان تميم بن أُبَيّ بن مقبل (30-36)، عني بتحقيقه عزة حسن، دار الشرق العربي، الطبعة الثانية 1416هـ-1995م، حلب، سوريا - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-11) في صفحة (31)،
3 - الأبيات (12-18) في صفحة (32)،
4 - الأبيات (19-27) في صفحة (33)،
5 - الأبيات (28-32) في صفحة (34)،
6 - الأبيات (33-37) في صفحة (35)،
7 - الأبيات (38-41) في صفحة (36)،