الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> أَتُراها لِكَثرَةِ العُشّاقِ * تَحسَبُ الدَمعَ خِلقَةً في المَآقي
1 | أَتُراها لِكَثرَةِ العُشّاقِ | * | تَحسَبُ الدَمعَ خِلقَةً في المَآقي |
2 | كَيفَ تَرثي الَّتي تَرى كُلَّ جَفنٍ | * | راءَها غَيرَ جَفنِها غَيرَ راقي |
3 | أَنتِ مِنّا فَتَنتِ نَفسَكِ لَكِنـ | * | ـنَكِ عوفيتِ مِن ضَنىً وَاشتِياقِ |
4 | حُلتِ دونَ المَزارِ فَاليَومَ لَو زُر | * | تِ لَحالَ النُحولُ دونَ العِناقِ |
5 | إِنَّ لَحظًا أَدَمتِهِ وَأَدَمنا | * | كانَ عَمدًا لَنا وَحَتفَ اتِّفاقِ |
6 | لَو عَدا عَنكِ غَيرَ هَجرِكِ بُعدٌ | * | لَأَرارَ الرَسيمُ مُخَّ المَناقي |
7 | وَلَسِرنا وَلَو وَصَلنا عَلَيها | * | مِثلَ أَنفاسِنا عَلى الأَرماقِ |
8 | ما بِنا مِن هَوى العُيونِ اللَواتي | * | لَونُ أَشفارِهِنَّ لَونُ الحِداقِ |
9 | قَصَّرَت مُدَّةَ اللَيالي المَواضي | * | فَأَطالَت بِها اللَيالي البَواقي |
10 | كاثَرَت نائِلَ الأَميرِ مِنَ الما | * | لِ بِما نَوَّلَت مِنَ الإيراقِ |
11 | لَيسَ إِلّا أَبا العَشائِرِ خَلقٌ | * | سادَ هَذا الأَنامَ بِاستِحقاقِ |
12 | كاثَرَت نائِلَ الأَميرِ مِنَ الما | * | لِ بِما نَوَّلَت مِنَ الإيراقِ |
13 | لَيسَ إِلّا أَبا العَشائِرِ خَلقٌ | * | سادَ هَذا الأَنامَ بِاستِحقاقِ |
14 | طاعِنُ الطَعنَةِ الَّتي تَطعَنُ الفَيـ | * | ـلَقَ بِالذُعرِ وَالدَمِ المُهَراقِ |
15 | ذاتُ فَرغٍ كَأَنَّها في حَخا المُخـ | * | ـبِرَ عَنها مِن شِدَّةِ الإِطراقِ |
16 | ضارِبُ الهامِ في الغُبارِ وَما يَر | * | هَبُ أَن يَشرَبَ الَّذي هُوَ ساقي |
17 | فَوقَ شَقّاءَ لِلأَشَقِّ مَجالٌ | * | بَينَ أَرساغِها وَبَينَ الصِفاقِ |
18 | ما رَآها مُكَذِّبُ الرُسلِ إِلّا | * | صَدَّقَ القَولَ في صِفاتِ البُراقِ |
19 | هَمُّهُ في ذَوي الأَسِنَّةِ لا فيـ | * | ـها وَأَطرافُها لَهُ كَالنِطاقِ |
20 | ثاقِبُ الرَأيِ ثابِتُ الحِلمِ لا يَقـ | * | ـدِرُ أَمرٌ لَهُ عَلى إِقلاقِ |
21 | يا بَني الحارِثِ ابنِ لُقمانَ لا تَعـ | * | ـدَمكُمُ في الوَغى مُتونُ العِتاقِ |
22 | بَعَثوا الرُعبَ في قُلوبِ الأَعادِي | * | فَكأنّ القِتالُ قَبلَ التَلاقي |
23 | وَتَكادُ الظُبا لِما عَوَّدوها | * | تَنتَضي نَفسَها إِلى الأَعناقِ |
24 | وَإِذا أَشفَقَ الفَوارِسُ مِن وَقـ | * | ـعِ القَنا أَشفَقوا مِنَ الإِشفاقِ |
25 | كُلُّ ذِمرٍ يَزيدُ في المَوتِ حُسنًا | * | كَبُدورٍ تَمامُها في المُحاقِ |
26 | جاعِلٌ دِرعَهُ مَنِيَّتَهُ إِن | * | لَم يَكُن دونَها مِنَ العارِ واقِ |
27 | كَرَمٌ خَشَّنَ الجَوانِبَ مِنهُم | * | فَهوَ كَالماءِ في الشِفارِ الرِقاقِ |
28 | وَمَعالٍ إِذا ادَّعاها سِواهُم | * | لَزِمَتهُ جِنايَةُ السُرّاقِ |
29 | يا ابنَ مَن كُلَّما بَدَوتَ بَدا لي | * | غائِبَ الشَخصِ حاضِرَ الأَخلاقِ |
30 | لَو تَنَكَّرتَ في المَكَرِّ لِقَومٍ | * | حَلَفوا أَنَّكَ ابنُهُ بِالطَلاقِ |
31 | كَيفَ يَقوى بِكَفِّكَ الزِندُ وَالآ | * | فاقُ فيها كَالكَفِّ في الآفاقِ |
32 | قَلَّ نَفعُ الحَديدِ فيكَ فَما يَلـ | * | ـقاكَ إِلّا مَن سَيفُهُ مِن نِفاقِ |
33 | إِلفُ هَذا الهَواءِ أَوقَعَ في الأَنـ | * | ـفُسِ أَنَّ الحِمامَ مُرُّ المَذاقِ |
34 | وَالأَسى قَبلَ فُرقَةِ الروحِ عَجزٌ | * | وَالأَسى لا يَكونُ بَعدَ الفِراقِ |
35 | كَم ثَراءٍ فَرَّجتَ بِالرُمحِ عَنهُ | * | كانَ مِن بُخلِ أَهلِهِ في وَثاقِ |
36 | وَالغِنى في يَدِ اللَئيمِ قَبيحٌ | * | قَدرَ قُبحِ الكَريمِ في الإِملاقِ |
37 | لَيسَ قَولي في شَمسِ فِعلِكَ كَالشَمـ | * | ـسِ وَلَكِن في الشَمسِ كَالإِشراقِ |
38 | شاعِرُ المَجدِ خِدنُهُ شاعِرُ اللَفـ | * | ـظِ كِلانا رَبُّ المَعاني الدِقاقِ |
39 | لَم تَزَل تَسمَعُ المَديحَ وَلَكِنـ | * | ـنَ صَهيلَ الجِيادِ غَيرُ النُهاقِ |
40 | لَيتَ لي مِثلَ جَدِّ ذا الدَهرِ في الأَد | * | هُرِ أَو رِزقِهِ مِنَ الأَرزاقِ |
41 | أَنتَ فيهِ وَكانَ كُلُّ زَمانٍ | * | يَشتَهي بَعضَ ذا عَلى الخَلّاقِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/362-371) - البحر:: خفيف
- الروي:: قاف
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (4-8) في صفحة (363)،
3 - الأبيات (9-12) في صفحة (364)،
4 - الأبيات (13-15) في صفحة (365)،
5 - الأبيات (16-20) في صفحة (366)،
6 - الأبيات (21-23) في صفحة (367)،
7 - الأبيات (24-27) في صفحة (368)،
8 - الأبيات (28-31) في صفحة (369)،
9 - الأبيات (32-34) في صفحة (370)،
10 - الأبيات (35-39) في صفحة (371)،