الرئيسة >> ديوان العرب >> المتنبي >> فِدًا لَكَ مَن يُقَصِّرُ عَن مَداكا * فَلا مَلِكٌ إِذَن إِلّا فَداكا
1 | فِدًا لَكَ مَن يُقَصِّرُ عَن مَداكا | * | فَلا مَلِكٌ إِذَن إِلّا فَداكا |
2 | وَلَو قُلنا فِدًى لَكَ مَن يُساوي | * | دَعَونا بِالبَقاءِ لِمَن قَلاكا |
3 | وَآمَنّا فِداءَكَ كُلَّ نَفسٍ | * | وَإِن كانَت لِمَملَكَةٍ مِلاكا |
4 | وَمَن يَظَّنُّ نَثرَ الحَبِّ جودًا | * | وَيَنصِبُ تَحتَ ما نَثَرَ الشِباكا |
5 | وَمَن بَلَغَ التُرابَ بِهِ كَراهُ | * | وَقَد بَلَغَت بِهِ الحالُ السُكاكا |
6 | فَلَو كانَت قُلوبُهُمُ صَديقًا | * | لَقَد كانَت خَلائِقُهُم عِداكا |
7 | لِأَنَّكَ مُبغِضٌ حَسَبًا نَحيفا | * | إِذا أَبصَرتَ دُنياهُ ضِناكا |
8 | أَروحُ وَقَد خَتَمتَ عَلى فُؤادي | * | بِحُبِّكَ أَن يَحِلَّ بِهِ سِواكا |
9 | وَقَد حَمَّلتَني شُكرًا طَويلًا | * | ثَقيلًا لا أُطيقُ بِهِ حَراكا |
10 | أُحاذِرُ أَن يَشُقَّ عَلى المَطايا | * | فَلا تَمشي بِنا إِلّا سِواكا |
11 | لَعَلَّ اللهُ يَجعَلُهُ رَحيلًا | * | يُعينُ عَلى الإِقامَةِ في ذَراكا |
12 | وَلَو أَنّي استَطَعتُ خَفَضتُ طَرفي | * | فَلَم أُبصِر بِهِ حَتّى أَراكا |
13 | وَكَيفَ الصَبرُ عَنكَ وَقَد كَفاني | * | نَداكَ المُستَفيضُ وَما كَفاكا |
14 | أَتَترُكُني وَعَينُ الشَمسِ نَعلي | * | فَتَقطَعُ مِشيَتي فيها الشِراكا |
15 | أَرى أَسَفي وَما سِرنا شَديدًا | * | فَكَيفَ إِذا غَدا السَيرُ ابتِراكا |
16 | وَهَذا الشَوقُ قَبلَ البَينِ سَيفٌ | * | فَها أَنا ما ضُرِبتُ وَقَد أَحاكا |
17 | إِذا التَوديعُ أَعرَضَ قالَ قَلبي | * | عَلَيكَ الصَمتُ لا صاحَبتَ فاكا |
18 | وَلَولا أَنَّ أَكثَرَ ما تَمَنّى | * | مُعاوَدَةٌ لَقُلتُ وَلا مُناكا |
19 | قَدِ استَشفَيتَ مِن داءٍ بِداءٍ | * | وَأَقتَلُ ما أَعَلَّكَ ما شَفاكا |
20 | فَأَستُرُ مِنكَ نَجوانا وَأَخفي | * | هُمومًا قَد أَطَلتُ لَها العِراكا |
21 | إِذا عاصَيتُها كانَت شِدادًا | * | وَإِن طاوَعتُها كانَت رِكاكا |
22 | وَكَم دونَ الثَوِيَّةِ مِن حَزينٍ | * | يَقولُ لَهُ قُدومي ذا بِذاكا |
23 | وَمِن عَذبِ الرُضابِ إِذا أَنَخنا | * | يُقَبِّلُ رَحلَ تُروَكَ وَالوِراكا |
24 | يُحَرِّمُ أَن يَمَسَّ الطيبَ بَعدي | * | وَقَد عَبِقَ العَبيرُ بِهِ وَصاكا |
25 | وَيَمنَعُ ثَغرَهُ مِن كُلِّ صَبٍّ | * | وَيَمنَحُهُ البَشامَةَ وَالأَراكا |
26 | يُحَدِّثُ مُقلَتَيهِ النَومُ عَنّي | * | فَلَيتَ النَومَ حَدَّثَ عَن نَداكا |
27 | وَأَنَّ البُختَ لا يُعرِقنَ إِلّا | * | وَقَد أَنضى العُذافِرَةَ اللِكاكا |
28 | وَما أَرضى لِمُقلَتِهِ بِحُلمٍ | * | إِذا انتَبَهَت تَوَهَّمَهُ ابتِشاكا |
29 | وَلا إِلّا بِأَن يُصغي وَأَحكي | * | فَلَيتَك لا يُتَيِّمُهُ هَواكا |
30 | وَكَم طَرِبِ المَسامِعِ لَيسَ يَدري | * | أَيَعجَبُ مِن ثَنائي أَم عُلاكا |
31 | وَذاكَ النَشرُ عِرضُكَ كانَ مِسكًا | * | وَذاكَ الشِعرُ فِهري وَالمَداكا |
32 | فَلا تَحمَدهُما وَاحمَد هُمامًا | * | إِذا لَم يُسمِ حامِدُهُ عَناكا |
33 | أَغَرَّ لَهُ شَمائِلُ مِن أَبيهِ | * | غَدًا يَلقى بَنوكَ بِها أَباكا |
34 | وَفي الأَحبابِ مُختَصٌّ بِوَجدٍ | * | وَآخَرُ يَدَّعي مَعَهُ اشتِراكا |
35 | إِذا اشتَبَهَت دُموعٌ في خُدودٍ | * | تَبَيَّنَ مَن بَكى مِمَّن تَباكى |
36 | أَذَمَّت مَكرُماتُ أَبي شُجاعٍ | * | لِعَينِيَ مِن نَوايَ عَلى أُلاكا |
37 | فَزُل يا بُعدُ عَن أَيدي رِكابٍ | * | لَها وَقعُ الأَسِنَّةِ في حَشاكا |
38 | وَأَيّا شِئتِ يا طُرُقي فَكوني | * | أَذاةً أَو نَجاةً أَو هَلاكا |
39 | فَلَو سِرنا وَفي تَشرينَ خَمسٌ | * | رَأَوني قَبلَ أَن يَروا السِماكا |
40 | يُشَرِّدُ يُمنُ فَنّاخُسرَ عَنّي | * | قَنا الأَعداءِ وَالطَعنِ الدِراكا |
41 | وَأَلبَسُ مِن رِضاهُ في طَريقي | * | سِلاحًا يَذعَرُ الأَبطالَ شاكا |
42 | وَمَن أَعتاضُ عَنكَ إِذا افتَرَقنا | * | وَكُلُّ الناسِ زورٌ ما خَلاكا |
43 | وَما أَنا غَيرُ سَهمٍ في هَواءٍ | * | يَعودُ وَلَم يَجِد فيهِ امتِساكا |
44 | حَيِيٌ مِن إِلَهي أَن يَراني | * | وَقَد فارَقتُ دارَكَ وَاصطَفاكا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
التبيان (3/385-397) - البحر:: وافر
- الروي:: كاف
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (2-4) في صفحة (386)،
3 - الأبيات (5-8) في صفحة (387)،
4 - الأبيات (9-12) في صفحة (388)،
5- الأبيات (13-15) في صفحة (389)،
6 - الأبيات (16-19) في صفحة (390)،
7- الأبيات (20-24) في صفحة (391)،
8 - الأبيات (25-28) في صفحة (392)،
9 - الأبيات (29-31) في صفحة (393)،
10 - الأبيات (32-36) في صفحة (394)،
11 - الأبيات (37-39) في صفحة (395)،
12 - الأبيات (40-43) في صفحة (396)،
13 - البيت (44) في صفحة (397)،