الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> كَفَى بالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنَّبَا * شِفَاءً لِسُقْمٍ بعدما عادَ أَشْيَبَا
1 | كَفَى بالّذِي تُولِينَهُ لَوْ تَجَنَّبَا | * | شِفَاءً لِسُقْمٍ بعدما عادَ أَشْيَبَا |
2 | على أنَّها كانتْ تَأَوَّلُ حُبِّها | * | تَأَوُّلَ رِبْعِيِّ السِّقَابِ فَأَصْبَحَا |
3 | فَتَمَّ عَلى مَعْشُوقَةٍ لا يَزِيدُهَا | * | إليهِ بلاءُ الشَّوقِ إلا تَحَبُّبَا |
4 | وَإنِّي امْرُؤٌ قَدْ باتَ هَمِّي قَرِيبَتي | * | تَأَوَّبَنِي عِنْدَ الفِرَاشِ تَأَوُّبَا |
5 | سَأُوصِي بَصِيرًا إنْ دنوتُ مِن البِلَى | * | وَصَاةَ امْرِئٍ قاسَى الأمُورَ وَجَرَّبَا |
6 | بأنْ لا تَبَغَّ الوُدَّ مِنْ مُتَبَاعِدٍ | * | وَلا تَنْأَ عَنْ ذِي بِغْضَةٍ أنْ تَقَرَّبَا |
7 | فَإنَّ القَرِيبَ مَنْ يُقَرِّبُ نَفْسَهُ | * | لَعَمْرُ أبِيكَ الخَيرَ لا مَنْ تَنَسَّبَا |
8 | وَإِنَّ امْرَأً في حِقْبَةِ النَّاسِ هذه | * | وإن ................... |
9 | مَتى يَغتَرِبْ عَنْ قَوْمِهِ لا يَجِدْ لَهُ | * | عَلى مَنْ لَهُ رَهْطٌ حَوَالَيْهِ مُغضَبَا |
10 | ويُحْطَمْ بِظُلْمٍ لا يزالُ لهُ | * | مَصَارعَ مظلومٍ مَجَرًّا ومَسْحَبَا |
11 | وتُدْفَنُ منهُ الصَّالحاتُ وإنْ يُسِئْ | * | يكُنْ ما أساءَ النَّارَ في رَأسِ كَبكَبَا |
12 | وليسَ مُجِيرًا إِنْ أَتَى الحَيَّ خَائِفٌ | * | وَلا قَائِلاً إلاّ هُوَ الُمتَعَيَّبَا |
13 | أرَى النّاسَ هَرُّوني وَشُهِّرَ مَدْخَلي | * | وفي كلِّ مَمْشًى أرصدَ النّاسُ عَقْرَبَا |
14 | فأبْلِغْ بَني سَعْدِ بنِ قَيسٍ بِأنّني | * | عَتَبْتُ فلمَّا لمْ أَجِدْ ليَ مَعْتَبَا |
15 | صَرَمْتُ ولمْ أَصْرِمْكُمُ وَكَصَارِمٍ | * | أَخٌ قد طَوَى كَشْحًا وأَبَّ لِيَذْهَبَا |
16 | ومِثْلُ الذي تُولُونَنِي في بُيُوتكمْ | * | يُقَنِّي سِنانًا كالقُدَامَى وَثَعْلَبَا |
17 | ويَبْعُدُ بَيْتُ المرءِ عن دارِ قومهِ | * | فَلَنْ يَعْلمُوا مُمْسَاهُ إلاّ تحَسُّبَا |
18 | إلى مَعشَرٍ لا يُعْرَفُ الوُدّ بَيْنَهُمْ | * | وَلا النّسَبُ المَعْرُوفُ إلاّ تَنَسُّبَا |
19 | أرَاني لَدُنْ أنْ غابَ قَوْمي كأنّمَا | * | يرانيَ فيهمْ طالبُ الحقِّ أَرْنَبَا |
20 | دَعَا قومَهُ حَوْلِي فجاؤوا لِنَصْرِهِ | * | وناديتُ قومًا بالمُسَنَّاةِ غُيَّبَا |
21 | فَأَرْضَوْهُ أنْ أَعْطَوْهُ مِنِّي ظُلامةً | * | وَما كُنتُ قُلاًّ قَبلَ ذَلِكَ أزْيَبَا |
22 | وَرُبِّ بَقِيعٍ لَوْ هَتَفْتُ بجَوِّهِ | * | أتَاني كَرِيمٌ يَنفُضُ الرّأسَ مُغضَبَا |
23 | أرى رجلاً منكمْ أَسِيفًا كأنَّما | * | يَضُمُّ إلى كَشْحَيهِ كَفًّا مُخَضَّبا |
24 | وَمَا عِنْدَهُ مَجْدٌ تَلِيدٌ وَلا لَهُ | * | مِن الرّيحِ فضْلٌ لا الجَنوبُ وَلا الصَّبَا |
25 | وَإني وَما كَلَّفْتُموني وَرَبِّكُمْ | * | لِيَعْلَمَ مَنْ أمسى أَعَقَّ وأَحْرَبَا |
26 | لكالثَّورِ والجِنِّيُّ يَضْرِبُ ظَهْرَهُ | * | وما ذَنْبُهُ أنْ عافتِ الماءَ مَشْرَبَا |
27 | وما ذَنْبُهُ أنْ عافتِ الماءَ باقِرٌ | * | وما إِنْ تعافُ الماءَ إلا لِيُضْرَبَا |
28 | فإِنْ أَنْأَ عنكمْ لا أُصَالِحْ عَدوَّكم | * | ولا أُعْطِهِ إلاّ جِدَالاً ومَحْرَبا |
29 | وإِنْ أَدْنُ منكمْ لا أَكُنْ ذا تَمِيمةٍ | * | يُرَى بينَكم مِنها الأَجَالِدُ مُثْقَبَا |
30 | سَيَنْبَحُ كَلْبي جَهْدَهُ مِن وَرَائكُمْ | * | وَأُغْنِي عيالي عنكمُ أَنْ أُونَّبَا |
31 | وَأدْفَعُ عَنْ أعرَاضِكُمْ وَأُعِيرُكُمْ | * | لسانًا كمِقْرَاضِ الخَفَاجِيِّ مِلْحَبَا |
32 | هنالكَ لا تَجْزُونَنِي عند ذاكمُ | * | ولكنْ سَيَجْزِيني الإلهُ فَيُعْقِبَا |
33 | ثَنَائِي عليكمْ بالمغيبِ وإنِّني | * | أراني إذا صارَ الولاءُ تَحَزُّبَا |
34 | أكونُ امرأً منكمْ على ما يَنُوبكمْ | * | وَلَنْ يَرَني أعداؤكُمْ قَرْنَ أعضَبَا |
35 | أرَاني وَعَمْرًا بَيْنَنَا دَقُّ مَنْشِمٍ | * | فلمْ يبقَ إلا أنْ أُجَنَّ وَيَكْلَبَا |
36 | كلانا يُرَائِي أَنَّه غيرُ ظَالِمٍ | * | فأعزَبْتُ حِلْمي أوْ هوَ اليَوْمَ أعزَبَا |
37 | ومَن يُطِعِ الواشينَ لا يَتْرُكوا لهُ | * | صَديِقًا وَإنْ كَانَ الحَبِيبَ المُقَرَّبَا |
38 | وكنتُ إذا ما القِرْنُ رامَ ظُلامَتِي | * | غَلِقْتُ فلمْ أَغْفِرْ لِخَصْمِي فَيَدْرَبَا |
39 | كما التَمَسَ الرّوميُّ مِنْشَبَ قُفْلِهِ | * | إذا اجْتَسَّهُ مِفْتَاحُهُ أَخْطَأَ الشَّبَا |
40 | فَما ظَنُّكُمْ باللّيثِ يَحْمِي عَرِينَهُ | * | نَفَى الأُسْدَ عَنْ أوْطانِهِ فَتُهُيِّبَا |
41 | يُكِنُّ حِدادًا مُوجَداتٍ إذا مَشَى | * | ويُخْرِجُها يومًا إذا ما تَحَرَّبَا |
42 | لَهُ السّوْرَةُ الأولى على القِرْنِ إذْ غدا | * | وَلا يَستَطيعُ القِرْنُ مِنْهُ تَغَيُّبَا |
43 | عَلوتكمُ والشَّيبُ لمْ يَعْلُ مَفْرِقِي | * | وَهادَيتُمُوني الشِّعر كَهْلاً مُجَرَّبَا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (163-167) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: طويل
- الروي:: باء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة