الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> وَعالِمَةٍ وَقَد جَهِلَت دَوائي * بِلا جَهلٍ وَقَد عَلِمَت بِدائي
1 | وَعالِمَةٍ وَقَد جَهِلَت دَوائي | * | بِلا جَهلٍ وَقَد عَلِمَت بِدائي |
2 | يَموتُ بِها المُتَيَّمُ كُلَّ يَومٍ | * | عَلى فَوتِ المَواعِدِ وَاللِقاءِ |
3 | لَها ثَغرٌ وَمُبتَسِمٌ وَريقٌ | * | يَنوبُ عَنِ المُعَتَّقَةِ الطِلاءِ |
4 | وَطَرفٌ ساحِرٌ غَنِجٌ كَحيلٌ | * | وَوَجهٌ لَيسَ يُنكَرُ لِلضِياءِ |
5 | فَبوؤسى لِلكَئيبِ بِها إِذا ما | * | بَدَت تَختالُ في حُسنِ الرُواءِ |
6 | كَأَنَّ لَها عَلى قَلبي رَقيبًا | * | مِنَ الصَدِّ المُبَرِّحِ وَالجَفاءِ |
7 | وَلَوعاتُ الهَوى هُنَّ اللَواتي | * | دَعَونَكَ لِلبُلابِلِ وَالغِناءِ |
8 | وَطَيفٍ طافَ بي سَحَرًا فَأَذكى | * | حَرارَةَ لَوعَتي وَجَوى حَشائي |
9 | وَفي طَيفِ الخَيالِ شِفا المُعَنّى | * | وَرِيُّ الصادِياتِ مِنَ الظَماءِ |
10 | وَلَكِنّي أَشَدُّهُمُ غَرامًا | * | وَأَكثَرُهُم أَصانيفَ البَلاءِ |
11 | يَقولُ لِيَ العَذولُ وَلَيسَ يَدري | * | بِأَنَّ اللَومَ مِن شِيَعِ الخَناءِ |
12 | أَجِدَّكَ كَم تُغَرِّرُكَ الأَماني | * | وَتَطرَحُكَ المَطامِعُ بِالعَراءِ |
13 | وَأَنتَ مُشَرِّقٌ في غَيرِ عَزمٍ | * | وَأَنتَ مُغَرِّبٌ عَن غَيرِ راءِ |
14 | فَقُلتُ الدَهرُ يَطلِبُني بِثَأرٍ | * | وَأَيّامُ الحَوادِثِ بِالدِماءِ |
15 | وَما لِلحُرِّ في بَلَدٍ مُقامٌ | * | إِذا قامَ الأَديبُ مَعَ العَياءِ |
16 | وَهَل جُرحٌ يُرَبُّ بِغَيرِ آسٍ | * | وَهَل غَرسٌ يَطولُ بِغَيرِ ماءِ |
17 | غَريتُ بِأَربَعٍ بيدٍ وَعَنسٍ | * | وَلَيلٍ دامِسٍ وَرَحيلِ ناءِ |
18 | وَلَولا أَحمَدٌ وَنَدى يَدَيهِ | * | لَباتَ المُعتَفونَ عَلى الطَواءِ |
19 | أَبو بَكرٍ فَكَم آسى جَريحًا | * | وَكَم عَمَّ الأَعِلّا بِالشِفاءِ |
20 | فَتىً في كَفِّهِ أَبَدًا فُراتٌ | * | يَفيضُ عَلى الرِجالِ مَعَ النِساءِ |
21 | فَتىً ناديهِ مَكرُمَةٌ وَفَخرٌ | * | لِأَربابِ المَفاخِرِ وَالعَلاءِ |
22 | رَأى حَوزَ الثَناءِ أَجَلَّ كَسبًا | * | وَحَسبُ المَرءِ مَكسَبَةُ الثَناءِ |
23 | وَلَم يَكُ واعِدًا وَعدًا كَذوبًا | * | وَلا قُوَلٌ يَقولُ بِلا وَفاءِ |
24 | هُوَ الخِلُّ الوَدودُ لِكُلِّ خِلٍّ | * | يَدومُ عَلى المَوَدَّةِ وَالإِخاءِ |
25 | هُوَ البَحرُ الَّذي حُدِّثتَ عَنهُ | * | هُوَ الغَيثُ المُغيثُ مِنَ السَماءِ |
26 | لَهُ الأَخلاقُ أَخلاقُ المَعالي | * | وَآياتُ المُروءَةِ وَالسَخاءِ |
27 | أَبا بَكرٍ بَنَيتَ بِناءَ طَولٍ | * | مِنَ الإِحسانِ لَيسَ مِنَ البِناءِ |
28 | فَلا زالَت نُجومُكَ طالِعاتٍ | * | عَلى رَغمِ الحَواسِدِ وَالعِداءِ |
29 | فَتَبلُغُ فيهِ أَقصى كُلِّ حالٍ | * | تُقَدِّرُ نَيلَهُ في الإِنتِهاءِ |
30 | وَكَم عانَيتُ قَبلَكَ مِن جَميلٍ | * | قَبيحِ الفِعلِ عِندَ الإِجتِداءِ |
31 | مَعاشِرُ مالَهُم خُلُقٌ وَلَكِن | * | لَهُم نِعَمٌ تَدُلُّ عَلى الرَخاءِ |
32 | تَعودُ وُجوهُهُم سودًا إِذا ما | * | نَزَلتُ بِهِم لِمَدحٍ أَو جَداءِ |
33 | فِداؤُكَ مِنهُمُ مَن لَيسَ يَدري | * | وَيَعلَمُ كَيفَ مَدحي مِن هِجائي |
34 | فَعِش بِسَلامَةٍ وَانعَم هَنيئًا | * | بِطولِ العُمرِ في عِزِّ البَقاءِ |
35 | وَلا زالَت سِنوكَ عَلَيكَ تَجري | * | بِإِنعامٍ يَتِمُّ بِلا انقِضاءِ |
36 | وَإِنَّ وَسيلَتي وَأَجَلَّ مَتّي | * | إِلَيكَ بِحَقِّ أَصحابِ الإِساءِ |
37 | وَأَنتَ فَعارِفٌ سَلَفي وَجَدّي | * | فَقيهُ الأَرضِ في حَشدِ المُلاءِ |
38 | وَأَعمامي فَقَد عُدُوا قَديمًا | * | مِنَ العُظَماءِ أَهلِ الإِعتِلاءِ |
39 | وُجودُكَ كُلُّهُ حَسَنُ وَلَكِن | * | أَجَلُّ الجودِ حُسنُ الإِبتِداءِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/45-48)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: وافر
- الروي:: همزة
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (9-21) في صفحة (46)،
3 - الأبيات (22-36) في صفحة (47)،
4 - الأبيات (37-39) في صفحة (48)،