الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> شَاقَتْكَ مِنْ قَتْلَةَ أَطْلالُهَا * بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حَاجِرِ
1 | شَاقَتْكَ مِنْ قَتْلَةَ أَطْلالُهَا | * | بالشَّطِّ فالوَتْرِ إلى حَاجِرِ |
2 | فَرُكْنِ مِهْرَاسٍ إلى مَارِدٍ | * | فَقَاعِ مَنْفُوحَةَ ذي الحَائِرِ |
3 | دَارٌ لَهَا غَيَّرَ آيَاتِهَا | * | كلُّ مُلِثِّ صَوْبُهُ زَاخِرِ |
4 | وَقَدْ أرَاهَا وَسْطَ أتْرَابِهَا | * | في الحَيِّ ذي البَهْجَةِ والسَّامِرِ |
5 | كَدُمْيَةٍ صُوِّرَ مِحْرَابُهَا | * | بِمُذْهَبٍ في مَرْمَرٍ مَائِرِ |
6 | أو بَيْضَةٍ في الدِّعصِ مَكْنونَةٍ | * | أوْ دُرَّةٍ شِيفَتْ لَدى تَاجِرِ |
7 | يَشْفِي غليلَ النّفسِ لاهٍ بها | * | حَوْرَاءُ تَسْبي نَظَرَ النّاظِرِ |
8 | لَيْسَتْ بِسَوْداءَ وَلا عِنْفِصٍ | * | تُسَارِقُ الطَّرْفَ إلى الدَّاعرِ |
9 | عَبَهْرَةُ الخَلْقِ بُلاخِيَّةٌ | * | تَشُوبُهُ بِالخُلُقِ الطَّاهِرِ |
10 | عَهْدي بِهَا في الحَيِّ قد سُرْبِلَتْ | * | هَيْفَاءَ مِثْلَ المُهْرَةِ الضَّامِرِ |
11 | قدْ نَهَدَ الثَّديُ على صَدْرِها | * | في مُشْرِقٍ ذي صَبَحٍ نَائِرِ |
12 | لوْ أَسْنَدْتَ مَيْتًا إلى نَحْرِها | * | عَاشَ وَلَمْ يُنْقَلْ إلى قَابِرِ |
13 | حتى يقول النّاسُ مِمّا رأوا: | * | يا عَجَبًا للميِّتِ النّاشِرِ |
14 | دَعْهَا فقدْ أَعْذَرْتَ في حُبِّها | * | واذْكُرْ خَنَا عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ |
15 | عَلْقَمَ لا لَسْتَ إلى عَامِرٍ | * | النّاقضِ الأوتارَ والوَاتِرِ |
16 | وَاللاّبِسِ الخَيْلَ بخَيْلٍ إذا | * | ثارَ غبارُ الكَبَّةِ الثَّائِرِ |
17 | سُدْتَ بني الأحوصِ لمْ تَعْدُهُمْ | * | وعَامِرٌ سادَ بني عامرِ |
18 | سَادَ وَألْفَى قَوْمَهُ سَادَةً | * | وكابرًا سادوكَ عنْ كَابِرِ |
19 | مَا يُجْعَلُ الجُدُّ الظَّنُونُ الذي | * | جُنِّبَ صَوْبَ اللَّجَبِ الزَّاخِرِ |
20 | مثلَ الفُرَاتِيِّ إذا ما طَمَا | * | يَقْذِفُ بِالبُوصِيِّ وَالمَاهِرِ |
21 | إنَّ الذِي فِيهِ تَمَارَيْتُمَا | * | بُيِّنَ للسَّامِعِ والنَّاظِرِ |
22 | حَكَّمْتُمُوني فَقَضَى بينَكم | * | أَبْلَجُ مِثلُ القَمَرِ البَاهِرِ |
23 | لا يَأْخُذُ الرُّشْوَةَ في حُكْمِهِ | * | وَلا يُبَالي غَبَنَ الخَاسِرِ |
24 | لا يَرْهَبُ المُنْكِرَ منكمْ ولا | * | يَرْجُوكمُ إلاَّ نَقَى الآصِرِ |
25 | يا عَجَبَ الدَّهرِ متى سُوِّيَا | * | كَمْ ضَاحكٍ مِن ذا وَمِن سَاخِرِ |
26 | فَاقْنَ حَيَاءً أنْتَ ضَيَّعْتَهُ | * | مَا لكَ بَعْدَ الشَّيْبِ مِنْ عَاذِرِ |
27 | وَلَسْتَ بِالأكْثَرِ مِنْهُمُ حَصًى | * | وَإنَّمَا العِزَّةُ لِلْكَاثِرِ |
28 | وَلَسْتَ في الأثْرَيْنِ مِنْ مَالِكٍ | * | وَلا أبي بَكْرٍ ذَوِي النَّاصِرِ |
29 | هُمْ هَامَةُ الحَيِّ إذَا حُصِّلُوا | * | مِنْ جَعْفَرٍ في السُّؤدَدِ القَاهِرِ |
30 | أقُولُ لَمَّا جَاءَني فَخْرُهُ | * | سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفَاخِرِ |
31 | عَلْقَمَ لا تَسْفَهْ وَلا تَجْعَلَنْ | * | عِرْضَكَ للواردِ والصَّادرِ |
32 | أُُووِّلُ الحُكْمَ عَلى وَجْهِهِ | * | ليسَ قَضَائِي بالهوى الجَائِرِ |
33 | قدْ قلتُ قولاً فَقَضَى بينكمْ | * | واعترفَ المَنْفُورُ للنَّافِرِ |
34 | كمْ قدْ مَضَى شِعْرِيَ في مِثْلِهِ | * | فسارَ لي مِنْ مَنْطِقٍ سَائِرِ |
35 | إنْ تَرْجِعِ الحُكْمَ إلى أهْلِهِ | * | فلستَ بالمُسْتِي ولا النَّائِرِ |
36 | ولستَ في السِّلْمِ بذي نَائِلٍ | * | وَلَسْتَ في الهَيْجَاءِ بِالجَاسِرِ |
37 | إنّيَ آلَيْتُ عَلى حَلْفَةٍ | * | وَلَمْ أُقِلْهُ عَثْرَةَ العَاثِرِ |
38 | لَيَأتِيَنْهُ مَنْطِقٌ سَائِرٌ | * | مُسْتَوثِقٌ للمُسْمِعِ الآثِرِ |
39 | عَضَّ بِمَا أَبْقَى المَوَاسِي لهُ | * | مِنْ أُمِّهِ في الزَّمنِ الغابرِ |
40 | وَكُنَّ قَدْ أبْقَيْنَ مِنْهَا أَذًى | * | عِنْدَ المَلاقِي وَافِيَ الشَّافِرِ |
41 | لا تَحْسَبَنِّي عَنْكُمُ غَافِلاً | * | فلستُ بالوانِي ولا الفَاتِرِ |
42 | واسْمَعْ فإنِّي طَبِنٌ عَالِمٌ | * | أَقْطَعُ مِنْ شِقْشِقْةِ الهَادِرِ |
43 | يُقْسِمُ بِاللهِ لَئِنْ جَاءَهُ | * | عنِّي أَذًى مِنْ سامعٍ خَابِرِ |
44 | لَيَجْعَلَنِّي سُبَّةً بعدَها | * | جُدِّعْتَ يا عَلْقَمُ مِن نَاذِرِ |
45 | أجَذَعًا تُوعِدُني سَادِرًا | * | لَسْتَ عَلى الأعْدَاءِ بِالقَادِرِ |
46 | انْظُرْ إلى كَفٍّ وَأسْرَارِهَا | * | هَلْ أنْتَ إنْ أوْعَدْتَني ضَائِرِي |
47 | إِنِّي رأيتُ الحربَ إِنْ شَمَّرَتْ | * | دَارَتْ بكَ الحَرْبُ معَ الدَّائرِ |
48 | حَوْلِي ذوو الآكَالِ مِن وَائِلٍ | * | كَاللّيلِ مِنْ بَادٍ وَمِنْ حَاضِرِ |
49 | المُطْعِمُو اللَّحمَ إذا ما شَتَوْا | * | وَالجَاعِلُو القُوتَ عَلى اليَاسِرِ |
50 | مِنْ كُلِّ كَوْمَاءَ سَحُوفٍ إذا | * | جَفَّتْ مِنَ اللّحمِ مُدَى الجَازِرِ |
51 | وَالشَّافِعُونَ الجُوعَ عَنْ جارِهِمْ | * | حَتى يُرَى كَالغُصُنِ النّاضِرِ |
52 | كمْ فيهمُ مِن شَطْبَةٍ خَيْفَقٍ | * | وسَابِحٍ ذي مَيْعَةٍ ضَابِرِ |
53 | وكلِّ جَوْبٍ مُتْرَصٍ صَنْعُهُ | * | وصارمٍ ذي رَوْنَقٍ بَاتِرِ |
54 | وكلِّ مِرْنَانٍ لهُ أَزْمَلٌ | * | وَلَيِّنٍ أكْعُبُهُ حَادِرِ |
55 | وقدْ أُسَلِّي الهَمَّ حينَ اعْتَرَى | * | بِجَسْرَةٍ دَوْسَرَةٍ عَاقِرِ |
56 | زَيَّافَةٍ بِالرَّحْلِ خَطَّارَةٍ | * | تُلْوِي بِشَرْخَي مَيْسَةٍ قَاتِرِ |
57 | شَتَّانَ ما يَوْمِي عَلَى كُوُرِها | * | ويومُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ |
58 | في مَجْدَلٍ شُيِّدَ بُنْيَانُهُ | * | يَزِلُّ عنهُ ظُفُرُ الطَّائرِ |
59 | يَجْمَعُ خَضْرَاءَ لَهَا سَوْرَةٌ | * | تَعْصِفُ بِالدَّارِعِ وَالحَاسِرِ |
60 | باسِلَةُ الوَقْعِ سَرَابِيْلُهَا | * | بِيْضٌ إلى جَانِبِهِ الظّاهِرِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (189-197) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: سريع
- الروي:: راء
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة