الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> لَعَمْرِي لَئِنْ أمسى مِن الحَيِّ شَاخِصًا * لقدْ نالَ خَيْصًا مِن عُفَيْرَةَ خَائِصَا
1 | لَعَمْرِي لَئِنْ أمسى مِن الحَيِّ شَاخِصًا | * | لقدْ نالَ خَيْصًا مِن عُفَيْرَةَ خَائِصَا |
2 | إذا جُرِّدَتْ يومًا حَسِبْتَ خَمِيصَةً | * | عَلَيها وَجِرْيالاً يُضِيءُ دُلامِصَا |
3 | تَقَمَّرَها شَيخٌ عِشَاءً فَأصْبَحَتْ | * | قُضَاعِيَّةً تَأتي الكَوَاهِنَ نَاشِصَا |
4 | فأقْصَدَها سَهْمِي وَقد كان قَبْلَها | * | لأمثالِها مِنْ نِسْوَةِ الحَيِّ قارِصَا |
5 | أتَاني وَعِيدُ الحُوصِ مِن آلِ جَعفَرٍ | * | فيا عبدَ عَمْرٍو لوْ نَهَيْتَ الأَحَاوِصَا |
6 | فَقلتُ وَلمْ أملِكْ: أبَكْرَ بنَ وَائلٍ | * | مَتى كُنْتُ فَقْعًا نَابِتًا بِقَصَائِصَا |
7 | وَقَدْ مَلأتْ بَكْرٌ وَمَنْ لَفَّ لِفَّهَا | * | نُبَاكًا فأحْواضَ الرَّجا فالنَّوَاعِصَا |
8 | أَعَلْقَمُ قدْ حَكَّمْتَنِي فَوَجَدَّتني | * | بكمْ عَالِمًا على الحكومةِ غَائِصَا |
9 | كِلا أبَوَيْكُمْ كَانَ فَرْعًا دِعَامَةً | * | وَلكِنَّهُمْ زَادُوا وَأصْبَحتَ نَاقِصَا |
10 | هُمُ الطَّرَفُ النّاكُو العَدُوِّ وَأنتُمُ | * | بقُصْوَى ثَلاثٍ تأكُلُونَ الوَقَائِصَا |
11 | تَبِيتونَ في المَشْتَى مِلاءً بُطونُكُمْ | * | وجاراتكمْ غَرْثَى يَبِتْنَ خَمَائِصَا |
12 | يُرَاقِبْنَ مِنْ جوعٍ خِلالَ مَخَافَةٍ | * | نُجُومَ السّمَاءِ الطَّالِعَاتِ الشَّوَاخِصَا |
13 | أَتُوعِدُنِي أَنْ جاشَ بحرُ ابنِ عمِّكمْ | * | وَبَحرُكَ ساجٍ لا يُوَارِي الدَّعَامِصَا |
14 | فَلَوْ كُنتُمُ نَخْلاً لكُنْتُمْ جُرَامَةً | * | وَلَوْ كُنْتُمُ نَبْلاً لكُنتُمْ مَعَاقِصَا |
15 | رَمَى بكَ في أُخْرَاهمُ تَرْكُكَ العُلا | * | وَفَضَّلَ أقْوَامًا عَلَيْكَ مَرَاقِصَا |
16 | فَعَضَّ جَدِيدَ الأرضِ إنْ كنتَ ساخطًا | * | بِفِيْكَ وأحجارَ الكلابِ الرَّواهِصَا |
17 | فَإنْ تَتَّعِدْني أَتَّعِدْكَ بِمِثْلِهَا | * | وَسَوْفَ أزِيدُ البَاقِياتِ القَوَارِصَا |
18 | قَوَافِيَ أمثالاً يُوَسِّعْنَ جِلْدَهُ | * | كما زِدْتَ في عرْضِ القميصِ الدَّخَارِصَا |
19 | وَقَدْ كانَ شَيْخَانَا إذا ما تَلاقَيَا | * | عَدُوَّيْنِ شَتَّى يَرْمِيانِ الفَرَائِصَا |
20 | وَمَا خِلْتُ أبْقَى بَيْنَنَا مِنْ مَوَدَّةٍ | * | عِرَاضُ المَذاكي المُسْنِفاتِ القَلائصَا |
21 | فهلْ أنتمُ إلاَّ عَبِيدًا وإنَّما | * | تُعَدُّونَ خُوصًا في الصَّديقِ لَوَامِصَا |
22 | تَخَامُصُكمْ عنْ حَقِّكمْ غَيْرُ طَائِلٍ | * | على ساعَةٍ مَا خِلْتُ فِيها تَخَامُصَا |
23 | فإنْ يَلْقَ قَوْمِي قَوْمَهُ تَرَ بينهمْ | * | قِتَالاً وأكسارَ القَنَا ومَدَاعِصَا |
24 | ألمْ ترَ أنَّ العِرْضَ أصبحَ بَطْنُها | * | نخيلاً وزَرْعًا نَابِتًا وَفَصَافِصَا |
25 | وذا شُرُفَاتٍ يَقْصُرُ الطَّيرُ دونَهُ | * | تَرَى للحَمَامِ الوُرْقِ فيهِ قَرَامِصَا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (199-201) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: طويل
- الروي:: صاد
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة