موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي * وَلائِمي في هَوىً إِن كانَ يُزري بي
2 عَمرُ الغَواني لَقَد بَيَّنَ مِن كَثَبٍ * هَضيمَةً في مُحِبٍّ غَيرِ مَحبوبِ
3 إِذا مَدَدنَ إِلى إِعراضِهِ سَبَبًا * وَقَينَ مِن كُرهِهِ الشُبّانَ بِالشَيبِ
4 أَمُفلِتٌ بِكَ مِن زُهدِ المَها هَرَبٌ * مِن مُرهَقٍ بِبَوادي الشَيبِ مَقروبِ
5 يَحنونَهُ مِن أَعاليهِ عَلى أَوَدٍ * حَنوَ الثِقافِ جَرى فَوقَ الأَنابيبِ
6 أَم هَل مَعَ الحُبِّ حِلمٌ لا تُسَفِّهُهُ * صَبابَةٌ أَو عَزاءٌ غَيرُ مَغلوبِ
7 قَضَيتُ مِن طَلَبي لِلغانِياتِ وَقَد * شَأَونَني حاجَةً في نَفسِ يَعقوبِ
8 لَم أَرَ كَالنُفَّرِ الأَغفالِ سائِمَةً * مِنَ الحَبَلَّقِ لَم تُحفَظ مِنَ الذيبِ
9 أَغشى الخُطوبَ فَإِمّا جِئنَ مَأرَبَتي * فيما أُسَيِّرُ أَو أَحكَمنَ تَأديبي
10 إِنْ تَلتَمِس تَمْرِ أَخلافَ الأُمورِ وَإِنْ * تَلبَثْ مَعَ الدَهرِ تَسمَع بِالأَعاجيبِ
11 وَأَربَدُ القُطرِ يَلقاكَ السَرابُ بِهِ * بَعدَ التَرَبُّدِ مُبيَضَّ الجَلابيبِ
12 إِذا خَلا جَوُّهُ لِلريحِ عارِضَةً * قالَت مَعَ العُفرِ أَو حَنَّت مَعَ النيبِ
13 لُجٌّ مِنَ الآلِ لَم تُجعَل سَفائِنُهُ * إِلّا غَريريَّةَ البُزلِ المَصاعيبِ
14 مِثلُ القَطا الكُدرِ إِلّا أَن يَعودَ بِها * لَطخٌ مِنَ اللَيلِ سودًا كَالغَرابيبِ
15 إِذا سُهَيلُ بَدا رَوَّحنَ مِن لَهَبٍ * مُسَعَّرٍ في كِفافِ الأُفقِ مَشبوبِ
16 وَقَد رَفَعتُ وَما طَأطَأتُها وَهَلًا * عَصا الهِجاءِ لِأَهلِ الحينِ وَالحوبِ
17 إِذا مَدَحتُهُمُ كانوا بِأَكذَبِ ما * وَأَوهُ أَخلَقَ أَقوامٍ بِتَكذيبي
18 حَتّى تُعورِفَ مِنّي غَيرُ مُعتَذِرٍ * تَحَوُّزي عَن سِوى قَومي وَتَنكيبي
19 إِلى أَبي جَعفَرٍ خاضَت رَكائِبُنا * خِطارَ لَيلٍ مَهولِ الخَرقِ مَرهوبِ
20 تَنوطُ آمالُنا مِنهُ إِلى مَلِكٍ * مُرَدَّدٍ في صَريحِ المَجدِ مَنسوبِ
21 مُحتَضَرِ البابِ إِمّا آذِنِ النَقَرى * أَو فائِتٍ لِعُيونِ الوَفدِ مَحجوبِ
22 نَغدو عَلى غايَةٍ في المَجدِ قاصِيَةِ الـ * ـمَحَلِّ أَو مَثَلٍ في الجودِ مَضروبِ
23 إِذا تَبَدّى بِزَيدِ الخَيلِ لاءَمَهُ * بِحاتَمِ الجودِ شَعبًا جِدَّ مَرؤوبِ
24 حَتّى تُقَلِّدَهُ العَليا قَلائِدَها * مِن بَينِ تَسمِيَةٍ فيها وَتَلقيبِ
25 يَكونُ أَضوَأَهُم إيماضَ بارِقَةٍ * تَهمي وَأَصدَقَ فيهِمْ حَدَّ شُؤبوبِ
26 إِن جاوَرَ النيلَ جارى النيلَ غالِبُهُ * أَوحَلَّ بِالسيبِ زُرنا مالِكَ السيبِ
27 أَغَرُّ يَملِكُ آفاقَ البِلادِ فَمِن * مُؤَخَّرٍ لِجَدى يَومٍ وَمَوهوبِ
28 رَضيتُ إِذ أَنا مِن مَعروفِهِ غُمُرٌ * وَازدَدتُ عَنهُ رِضىً مِن بَعدِ تَجريبِ
29 خَلائِقٌ كَسَواري المُزنِ موفِيَةٌ * عَلى البِلادِ بِتَصبيحٍ وَتَأويبِ
30 يَنهَضنَ بِالثِقلِ لا تُعطى النُهوضَ بِهِ * أَعناقُ مُجفَرَةِ الهوجِ الهَراجيبِ
31 في كُلِّ أَرضٍ وَقَومٍ مِن سَحائِبِهِ * أُسكوبُ عارِفَةٍ مِن بَعدِ أُسكوبِ
32 كَم بَثَّ في حاضِرِ النَهرَينِ مِن نَفَلٍ * مُلقىً عَلى حاضِرِ النَهرَينِ مَصبوبِ
33 يَملَأُ أَفواهَ مَدّاحيهِ مِن حَسَبٍ * عَلى السِماكَينِ وَالنَسرَينِ مَحسوبِ
34 تُلقى إِلَيهِ المَعالي قَصدَ أَوجُهِها * كَالبَيتِ يُقصَدُ أَمّا بِالمَحاريبِ
35 مُعطىً مِنَ المَجدِ مُزدادٌ بِرَغبَتِهِ * تَجري عَلى سَنَنٍ مِنهُ وَأُسلوبِ
36 كَالعَينِ مَنهومَةً بِالحُسنِ تَتبَعُهُ * وَالأَنفِ يَطلُبُ أَعلى مُنتَهى الطيبِ
37 ما انفَكَّ مُنتَضِيًا سَيفي وَغىً وَقِرىً * عَلى الكَواهِلِ تَدمى وَالعَراقيبِ
38 قَد سَرَّني بُرءُ عِجلٍ مِن عَداوَتِهِ * بَعدَ الَّذي احتَطَبَت مِن سُخطِهِ الموبي
39 ساروا مَعَ الناسِ حَيثُ الناسُ أَزفَلَةٌ * في جودِهِ بَينَ مَرؤوسٍ وَمَربوبِ
40 وَلَو تَناهَت بَنو شَيبانَ عَنهُ إِذنْ * لَم يَجشَموا وَقعَ ذي حَدَّينِ مَذروبِ
41 ما زادَها النَفرُ عَنهُ غَيرَ تَغوِيَةٍ * وَبُعدُها عَن رِضاهُ غَيرَ تَتبيبِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح أبا جعفر أحمد بن محمد الطائي:

الصفحات

1 - الأبيات (1-5) في صفحة (93)،

2 - الأبيات (6-14) في صفحة (94)،

3 - الأبيات (15-24) في صفحة (95)،

4 - الأبيات (25-32) في صفحة (96)،

5 - الأبيات (33-41) في صفحة (97)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث