الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي * وَلائِمي في هَوىً إِن كانَ يُزري بي
1 | أَتارِكي أَنتَ أَم مُغرىً بِتَعذيبي | * | وَلائِمي في هَوىً إِن كانَ يُزري بي |
2 | عَمرُ الغَواني لَقَد بَيَّنَ مِن كَثَبٍ | * | هَضيمَةً في مُحِبٍّ غَيرِ مَحبوبِ |
3 | إِذا مَدَدنَ إِلى إِعراضِهِ سَبَبًا | * | وَقَينَ مِن كُرهِهِ الشُبّانَ بِالشَيبِ |
4 | أَمُفلِتٌ بِكَ مِن زُهدِ المَها هَرَبٌ | * | مِن مُرهَقٍ بِبَوادي الشَيبِ مَقروبِ |
5 | يَحنونَهُ مِن أَعاليهِ عَلى أَوَدٍ | * | حَنوَ الثِقافِ جَرى فَوقَ الأَنابيبِ |
6 | أَم هَل مَعَ الحُبِّ حِلمٌ لا تُسَفِّهُهُ | * | صَبابَةٌ أَو عَزاءٌ غَيرُ مَغلوبِ |
7 | قَضَيتُ مِن طَلَبي لِلغانِياتِ وَقَد | * | شَأَونَني حاجَةً في نَفسِ يَعقوبِ |
8 | لَم أَرَ كَالنُفَّرِ الأَغفالِ سائِمَةً | * | مِنَ الحَبَلَّقِ لَم تُحفَظ مِنَ الذيبِ |
9 | أَغشى الخُطوبَ فَإِمّا جِئنَ مَأرَبَتي | * | فيما أُسَيِّرُ أَو أَحكَمنَ تَأديبي |
10 | إِنْ تَلتَمِس تَمْرِ أَخلافَ الأُمورِ وَإِنْ | * | تَلبَثْ مَعَ الدَهرِ تَسمَع بِالأَعاجيبِ |
11 | وَأَربَدُ القُطرِ يَلقاكَ السَرابُ بِهِ | * | بَعدَ التَرَبُّدِ مُبيَضَّ الجَلابيبِ |
12 | إِذا خَلا جَوُّهُ لِلريحِ عارِضَةً | * | قالَت مَعَ العُفرِ أَو حَنَّت مَعَ النيبِ |
13 | لُجٌّ مِنَ الآلِ لَم تُجعَل سَفائِنُهُ | * | إِلّا غَريريَّةَ البُزلِ المَصاعيبِ |
14 | مِثلُ القَطا الكُدرِ إِلّا أَن يَعودَ بِها | * | لَطخٌ مِنَ اللَيلِ سودًا كَالغَرابيبِ |
15 | إِذا سُهَيلُ بَدا رَوَّحنَ مِن لَهَبٍ | * | مُسَعَّرٍ في كِفافِ الأُفقِ مَشبوبِ |
16 | وَقَد رَفَعتُ وَما طَأطَأتُها وَهَلًا | * | عَصا الهِجاءِ لِأَهلِ الحينِ وَالحوبِ |
17 | إِذا مَدَحتُهُمُ كانوا بِأَكذَبِ ما | * | وَأَوهُ أَخلَقَ أَقوامٍ بِتَكذيبي |
18 | حَتّى تُعورِفَ مِنّي غَيرُ مُعتَذِرٍ | * | تَحَوُّزي عَن سِوى قَومي وَتَنكيبي |
19 | إِلى أَبي جَعفَرٍ خاضَت رَكائِبُنا | * | خِطارَ لَيلٍ مَهولِ الخَرقِ مَرهوبِ |
20 | تَنوطُ آمالُنا مِنهُ إِلى مَلِكٍ | * | مُرَدَّدٍ في صَريحِ المَجدِ مَنسوبِ |
21 | مُحتَضَرِ البابِ إِمّا آذِنِ النَقَرى | * | أَو فائِتٍ لِعُيونِ الوَفدِ مَحجوبِ |
22 | نَغدو عَلى غايَةٍ في المَجدِ قاصِيَةِ الـ | * | ـمَحَلِّ أَو مَثَلٍ في الجودِ مَضروبِ |
23 | إِذا تَبَدّى بِزَيدِ الخَيلِ لاءَمَهُ | * | بِحاتَمِ الجودِ شَعبًا جِدَّ مَرؤوبِ |
24 | حَتّى تُقَلِّدَهُ العَليا قَلائِدَها | * | مِن بَينِ تَسمِيَةٍ فيها وَتَلقيبِ |
25 | يَكونُ أَضوَأَهُم إيماضَ بارِقَةٍ | * | تَهمي وَأَصدَقَ فيهِمْ حَدَّ شُؤبوبِ |
26 | إِن جاوَرَ النيلَ جارى النيلَ غالِبُهُ | * | أَوحَلَّ بِالسيبِ زُرنا مالِكَ السيبِ |
27 | أَغَرُّ يَملِكُ آفاقَ البِلادِ فَمِن | * | مُؤَخَّرٍ لِجَدى يَومٍ وَمَوهوبِ |
28 | رَضيتُ إِذ أَنا مِن مَعروفِهِ غُمُرٌ | * | وَازدَدتُ عَنهُ رِضىً مِن بَعدِ تَجريبِ |
29 | خَلائِقٌ كَسَواري المُزنِ موفِيَةٌ | * | عَلى البِلادِ بِتَصبيحٍ وَتَأويبِ |
30 | يَنهَضنَ بِالثِقلِ لا تُعطى النُهوضَ بِهِ | * | أَعناقُ مُجفَرَةِ الهوجِ الهَراجيبِ |
31 | في كُلِّ أَرضٍ وَقَومٍ مِن سَحائِبِهِ | * | أُسكوبُ عارِفَةٍ مِن بَعدِ أُسكوبِ |
32 | كَم بَثَّ في حاضِرِ النَهرَينِ مِن نَفَلٍ | * | مُلقىً عَلى حاضِرِ النَهرَينِ مَصبوبِ |
33 | يَملَأُ أَفواهَ مَدّاحيهِ مِن حَسَبٍ | * | عَلى السِماكَينِ وَالنَسرَينِ مَحسوبِ |
34 | تُلقى إِلَيهِ المَعالي قَصدَ أَوجُهِها | * | كَالبَيتِ يُقصَدُ أَمّا بِالمَحاريبِ |
35 | مُعطىً مِنَ المَجدِ مُزدادٌ بِرَغبَتِهِ | * | تَجري عَلى سَنَنٍ مِنهُ وَأُسلوبِ |
36 | كَالعَينِ مَنهومَةً بِالحُسنِ تَتبَعُهُ | * | وَالأَنفِ يَطلُبُ أَعلى مُنتَهى الطيبِ |
37 | ما انفَكَّ مُنتَضِيًا سَيفي وَغىً وَقِرىً | * | عَلى الكَواهِلِ تَدمى وَالعَراقيبِ |
38 | قَد سَرَّني بُرءُ عِجلٍ مِن عَداوَتِهِ | * | بَعدَ الَّذي احتَطَبَت مِن سُخطِهِ الموبي |
39 | ساروا مَعَ الناسِ حَيثُ الناسُ أَزفَلَةٌ | * | في جودِهِ بَينَ مَرؤوسٍ وَمَربوبِ |
40 | وَلَو تَناهَت بَنو شَيبانَ عَنهُ إِذنْ | * | لَم يَجشَموا وَقعَ ذي حَدَّينِ مَذروبِ |
41 | ما زادَها النَفرُ عَنهُ غَيرَ تَغوِيَةٍ | * | وَبُعدُها عَن رِضاهُ غَيرَ تَتبيبِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/93-97)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (6-14) في صفحة (94)،
3 - الأبيات (15-24) في صفحة (95)،
4 - الأبيات (25-32) في صفحة (96)،
5 - الأبيات (33-41) في صفحة (97)،