الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> أَمِنكَ تَأَوُّبُ الطَيفِ الطَروبِ * حَبيبٌ جاءَ يُهدى مِن حَبيبِ
1 | أَمِنكَ تَأَوُّبُ الطَيفِ الطَروبِ | * | حَبيبٌ جاءَ يُهدى مِن حَبيبِ |
2 | تَخَطّى رِقبَةَ الوَشينَ وَهنًا | * | وَبُعدَ مَسافَةُ الخَرقِ المَجوبِ |
3 | يُكاذِبُني وَأَصدُقُهُ وِدادًا | * | وَمِن كَلَفٍ مُصادَقَةُ الكَذوبِ |
4 | تُجيبُ الدارُ سائِلَها فَتُنبي | * | عَنِ الحَيِّ المُفارِقِ مِن تُجيبِ |
5 | نَأَوا بِأَوانِسٍ يَرجِعنَ وَحشًا | * | إِذا فوجِئنَ بِالشَعَرِ الخَضيبِ |
6 | أَقولُ لِلِمَّتي إِذ أَسرَعَت بي | * | إِلى الشَيبِ اخسَري فيهِ وَخيبي |
7 | مُخالِفَةً بِضَربٍ بَعدَ ضَربٍ | * | وَما أَنا وَاختِلافاتُ الضُروبِ |
8 | وَكانَ حَديثُها فيها غَريبًا | * | فَصارَ قَديمُها حَقَّ الغَريبِ |
9 | يَعيبُ الغانِياتُ عَلَيَّ شَيبي | * | وَمَن لي أَن أُمَتَّعَ بِالمَعيبِ |
10 | وَوَجدي بِالشَبابِ وَإِن تَوَلّى | * | حَميدًا دُونَ وَجدي بِالمَشيبِ |
11 | أَما لِرَبيعَةِ الفَرَسِ انتِهاءٌ | * | عَنِ الزَلزالِ فيها وَالحُروبِ |
12 | لِكُلِّ قَبيلَةٍ خَيلٌ تَداعى | * | إِلى خَيلٍ مُعاوِدَةِ الرَكوبِ |
13 | كَدَأبِ بَني المُعَمِّرِ حينَ زاروا | * | بَني عَمروٍ بِمُصمِيَةٍ شَعوبِ |
14 | تَبالوا صادِقَ الأَحسابِ حَتّى | * | نَفَوا خَوَرَ الضَعيفِ عَنِ الصَليبِ |
15 | صَريحُ الخَيلِ وَالأَبطالِ أَغنى | * | عَنِ الهُجُناتِ وَالخِلطِ المَشوبِ |
16 | وَكانوا رَقَّعوا أَيّامَ سِلمٍ | * | عَلى تِلكَ القَوادِحِ وَالنُدوبِ |
17 | إِذا ما الجُرحُ رُمَّ عَلى فَسادٍ | * | تَبَيَّنَ فيهِ تَفريطُ الطَبيبِ |
18 | رَزِيَّةُ هالِكٍ جَلَبَت رَزايا | * | وَخَطبٌ باتَ يَكشِفُ عَن خُطوبِ |
19 | يُشَقُّ الجَيبُ ثُمَّ يَجيءُ أَمرٌ | * | يُصَغَّرُ فيهِ تَشقيقُ الجُيوبِ |
20 | وَقَبرٌ عَن أَيامِنِ بَرقَعيدٍ | * | إِذا هِيَ ناحَرَت أُفُقَ الجَنوبِ |
21 | يَسُحُّ تُرابُهُ أَبَدًا عَلَيها | * | عِهادًا مِن مُراقِ دَمٍ صَبيبِ |
22 | إِذا سَكَبَت سَماءٌ ثُمَّ أَجلَت | * | ثَنَت بِسَماءِ مُغدِقَةٍ سَكوبِ |
23 | وَلَم أَرَ لِلتِراتِ بَعُدنَ عَهدًا | * | كَسَلِّ المَشرَفِيَّةِ مِن قَريبِ |
24 | تُصَوَّبُ فَوقَهُم حِزَقُ العَوالي | * | وَغابُ الخَطِّ مَهزوزَ الكُعوبِ |
25 | كَنَخلِ سُمَيحَةَ استَعلى رَكيبٌ | * | تُكَفّيهِ الرِياحُ عَلى رَكيبِ |
26 | فَمَن يَسمَع وَغى الأَخَوَينِ يُذعَر | * | بِصَكٍّ مِن قِراعِهِما عَجيبِ |
27 | تَخَمُّطَ تَغلِبَ الغَلباءِ أَلقَت | * | عَلى الثَرثارِ بَركًا وَالرَحوبِ |
28 | زَعيمًا خُطَّةٍ وَرَدا حِمامًا | * | وُرودَهُما جَبا الماءِ الشَروبِ |
29 | إِذا آدَ البَلاءُ تَحَمَّلاهُ | * | عَلى دَفَّي مُوَقَّعَةٍ رَكوبِ |
30 | إِذا قُسِمَ التَقَدُّمُ لَم يُرَجَّح | * | نَصيبٌ في الرِجالِ عَلى نَصيبِ |
31 | خَلا أَنَّ الكَبيرَ يُزادُ فَضلًا | * | كَفَضلِ الرُمحِ زيدَ مِنَ الكُعوبِ |
32 | فَهَل لِابنى عَدِيٍّ مِن رَشيدٍ | * | يَرُدُّ شَريدَ حِلمِهِما الغَريبِ |
33 | أَخافُ عَلَيهُما إِمرارَ مَرعىً | * | مِنَ الكَلَإِ الَّذي عُلِقاهُ موبي |
34 | وَأَعلَمُ أَنَّ حَربَهُما خَبالٌ | * | عَلى الداعي إِلَيها وَالمُجيبِ |
35 | كَما أَسرى القَطا لِبَياتِ عَمروٍ | * | وَسالَ لِهُلكِهِ وادي قَضيبِ |
36 | وَفي حَربِ العَشيرَةِ مُؤيِداتٌ | * | تُضَعضِعُ تالِدَ العِزِّ المَهيبِ |
37 | لَعَلَّ أَبا المُعَمَّرِ يَتَّليها | * | بِبُعدِ الهَمِّ وَالصَدرِ الرَحيبِ |
38 | وَكَم مِن سُؤدُدٍ قَد باتَ يُعطي | * | عَطِيَّةَ مُكثِرِ فيهِ مُطيبِ |
39 | أَهَيثَمُ يا ابنَ عَبدِ اللهِ دَعوى | * | مُشيدٍ بِالنَصيحَةِ أَو مُهيبِ |
40 | وَما يُدعى لِما تُدعى إِلَيهِ | * | سِواكَ ابنَ النَجيبَةِ وَالنَجيبِ |
41 | تَناسَ ذُنوبَ قَومِكَ إِنَّ حِفظَ الـذ | * | ـذُنوبِ إِذا قَدُمنَ مِنَ الذُنوبِ |
42 | فَلَلسَهمُ السَديدُ أَحَبُّ غِبًّا | * | إِلى الرامي مِنَ السَهمِ المُصيبِ |
43 | مَتى أَحرَزتَ نَصرَ بَني عُبَيدٍ | * | إِلى إِخلاصِ وُدِّ بَني حَبيبِ |
44 | فَقَد أَصبَحتَ أَغلَبَ تَغلِبِيٍّ | * | عَلى أَيدي العَشيرَةِ وَالقُلوبِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/98-103)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: وافر
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (5-13) في صفحة (99)،
3 - الأبيات (14-21) في صفحة (100)،
4 - الأبيات (22-29) في صفحة (101)،
5 - الأبيات (30-38) في صفحة (102)،
6 - الأبيات (39-44) في صفحة (103)،