الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> لَوَت بِالسَلامِ بَنانًا خَضيبا * وَلَحظًا يَشوقُ الفُؤادَ الطَروبا
1 | لَوَت بِالسَلامِ بَنانًا خَضيبا | * | وَلَحظًا يَشوقُ الفُؤادَ الطَروبا |
2 | وَزارَت عَلى عَجَلٍ فَاكتَسى | * | لِزَورَتِها أَبرَقُ الحَزنِ طيبا |
3 | فَكانَ العَبيرُ بِها واشِيًا | * | وَجَرسُ الحُلِيِّ عَلَيها رَقيبا |
4 | وَلَم أَنسَ لَيلَتَنا في العِنا | * | قِ لَفَّ الصَبا بِقَضيبٍ قَضيبا |
5 | سُكوتٌ يَحُرُّ عَلَيهِ الهَوى | * | وَشَكوى تَهيجُ البُكى وَالنَحيبا |
6 | كَما افتَنَّتِ الريحُ في مَرِّها | * | فَطَورًا خُفوتًا وَطَورًا هُبوبا |
7 | عَنَت كَبِدي قَسوَةٌ مِنكَ ما | * | تَزالُ تَجَدَّدُ فيها نُدوبا |
8 | وَهُمِّلتُ عِندَكِ ذَنبَ المَشـ | * | ـيبِ حَتّى كَأَنّي ابتَدَعتُ المَشيبا |
9 | وَمَن يَطَّلِع شَرَفَ الأَربَعيـ | * | ـنِ يُحَيِّ مِنَ الشَيبِ زَورًا غَريبا |
10 | بَلَونا ضَرائِبَ مَن قَد نَرى | * | فَما إِن رَأَينا لِفَتحٍ قَريبا |
11 | هُوَ المَرءُ أَبدَت لَهُ الحادِثا | * | تُ عَزمًا وَشيكًا وَرَأيًا صَليبا |
12 | تَنَقَّلُ في خُلُقى سُؤدُدٍ | * | سَماحًا مُرَجّى وَبَأسًا مَهيبا |
13 | فَكَالسَيفِ إِن جِئتَهُ صارِخًا | * | وَكَالبَحرِ إِن جِئتَهُ مَستَثيبا |
14 | فَتىً كَرَّمَ اللهُ أَخلاقَهُ | * | وَأَلبَسَهُ الحَمدَ غَضًّا قَشيبا |
15 | وَأَعطاهُ مِن كُلِّ فَضلٍ يُعَدُّ | * | حَظًّا وَمِن كُلِّ مَجدٍ نَصيبا |
16 | فَدَيناكَ مِن أَيِّ خَطبٍ عَرا | * | وَنائِبَةٍ أَوشَكَت أَن تَنوبا |
17 | وَإِن كانَ رَأيُكَ قَد حالَ فِيَّ | * | فَلَقَّيتَني بَعدَ بِشرٍ قُطوبا |
18 | وَخَيَّبتَ أَسبابِيَ النازِعا | * | تِ إِلَيكَ وَما حَقُّها أَن تَخيبا |
19 | يُريبُني الشَيءُ تَأتي بِهِ | * | وَأُكبِرُ قَدرَكَ أَن أَستَريبا |
20 | وَأَكرَهُ أَن أَتَمادى عَلى | * | سَبيلِ اغتِرارٍ فَأَلقى شُعوبا |
21 | أُكَذِّبُ ظَنّي بِأَن قَد سَخِطـ | * | ـتَ وَما كُنتُ أَعهَدُ ظَنّي كَذوبا |
22 | وَلَو لَم تَكُن ساخِطًا لَم أَكُن | * | أَذُمُّ الزَمانَ وَأَشكو الخُطوبا |
23 | وَلا بُدَّ مِن لَومَةٍ أَنتَحي | * | عَلَيكَ بِها مُخطِئًا أَو مُصيبا |
24 | أَيُصبِحُ وِردِيَ في ساحَتَيـ | * | ـكَ طَرقًا وَمَرعايَ مَحلًا جَديبا |
25 | أَبيعُ الأَحِبَّةَ بَيعَ السَوامِ | * | وَآسى عَلَيهِمْ حَبيبًا حَبيبا |
26 | في كُلِّ يَومٍ لَنا مَوقِفٌ | * | يُشَقِّقُ فيهِ الوَداعُ الجُيوبا |
27 | وَما كانَ سُخطُكَ إِلّا الفِراقَ | * | أَفاضَ الدُموعَ وَأَشجى القُلوبا |
28 | وَلَو كُنتُ أَعرِفُ ذَنبًا لَما | * | تَخالَجَني الشَكُّ في أَن أَتوبا |
29 | سَأَصبِرُ حَتّى أُلاقي رِضا | * | كَ إِمّا بَعيدًا وَإِمّا قَريبا |
30 | أُراقِبُ رَأيَكَ حَتّى يَصِحَّ | * | وَأَنظُرُ عَطفَكَ حَتّى يَثوبا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/149-153)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: متقارب
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (3-9) في صفحة (150)،
3 - الأبيات (10-18) في صفحة (151)،
4 - الأبيات (19-27) في صفحة (152)،
5 - الأبيات (28-30) في صفحة (153)،