موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

١ مَن سائِلٌ لِمُعَذِّرٍ عَن خَطبِهِ * أَو صافِحٌ لِمُقَصِّرٍ عَن ذَنبِهِ
٢ حُمِّلتُ لِلحَسَنِ بنِ وَهبٍ نِعمَةً * صَعُبَت عَلى ذِلِّ الثَناءِ وَصَعبِهِ
٣ وَوَعَدتُهُ أَنّي أَقومُ بِشُكرِها * فَحَمَلتُ مِنهُ نَقًا فَلَم أَنهَض بِهِ
٤ إِلّا أَكُن كُلِفتُ مِنهُ يَذبُلًا * فَلَقَد مُنيتُ بِخِدنِهِ أَو تِربِهِ
٥ ما أَضعَفَ الإِنسانَ إِلّا هِمَّةً * في نُبلِهِ أَو قُوَّةً في لُبِّهِ
٦ مَن لا يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ خِلِّهِ * فَمَتى يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ رَبِّهِ
٧ وَهَبَ ابنُ وَهبٍ وَفرَهُ حَطتى لَقَد * أَوفى عَلى شَرقِ الثَناءِ وَغَربِهِ
٨ سَبّاقُ غاياتٍ إِذا طَلَبَ المَدى * بِرَسيلِهِ فَعَدُوُّهُ مِن حِزبِهِ
٩ وَإِذا تُقُسِّمَ قَبرُ عَمرٍو في بَني الد * ـدَيّانِ صارَ إِلَيهِ أَزكى تُربِهِ
١٠ إِن شِئتَ أَن تَدَعَ الفَعالَ لِأَهلِهِ * فَاعرِض لِمَجدِ سَعيدِهِ أَو وَهبِهِ
١١ تِلكَ الخُصوصُ فَإِن عَمَمتَ أَمَدَّها * بِرَبيعَتَيهِ وَحارِثَيهِ وَكَعبِهِ
١٢ صيدٌ لِأَصيَدَ لَستَ تُبصِرُ جَمرَةً * في الناسِ لَم تَكُ قَطرَةً مِن صُلبِهِ
١٣ عَرَفَ العَواقِبَ فَاستَفادَ مَكارِمًا * يَفنى الزَمانُ وَذِكرُها في عَقبِهِ
١٤ وَكَفى الكَريمَ بِها أُولاءِ مَكارِمًا * مَأثورَةً في سِلمِهِ أَو حَربِهِ
١٥ وَإِذا استَهَلَّ أَبو عَلِيٍّ لِلنَدى * جاءَ الغَمامُ المُستَهِلُّ بِسَكبِهِ
١٦ وَإِذا تَأَلَّقَ في النَدِيِّ كَلامُهُ الـ * ـمَصقولُ خِلتَ لِسانَهُ مِن عَضبِهِ
١٧ وَإِذا احتَبى في عُقدَةٍ مِن حِلمِهِ * يَومًا رَأَيتَ مُتالِعًا في هَضبِهِ
١٨ وَإِذا دَجَت أَقلامُهُ ثُمَّ انتَحَت * بَرَقَت مَصابيحُ الدُجى في كُتبِهِ
١٩ بِاللَفظِ يَقرُبُ فَهمُهُ في بُعدِهِ * مِنّا وَيَبعُدُ نَيلُهُ في قُربِهِ
٢٠ حِكَمٌ فَسائِحُها خِلالَ بَنانِهِ * مُتَدَفِّقٌ وَقَليبُها في قَلبِهِ
٢١ كَالرَوضِ مُؤتَلِفًا بِحُمرَةِ نورِهِ * وَبَياضِ زَهرَتِهِ وَخُضرَةِ عُشبِهِ
٢٢ أَو كَالبُرودِ تُخُيِّرَت لِمُتَوَّجٍ * مِن خالِهِ أَو وَشيِهِ أَو عَصبِهِ
٢٣ وَكَأَنَّها وَالسَمعُ مَعقودٌ بِها * شَخصُ الحَبيبِ بَدا لِعَينِ مُحِبِّهِ
٢٤ كاثَرتُهُ فَإِذا المُروءَةُ عِندَهُ * تُعدي المُفاوِضَ مِن أَقاصي صَحبِهِ
٢٥ وَوَجَدتُ في نَفسي مَخايِلَ سُؤدُدٍ * أَن كُنتُ يَومًا واحِدًا مِن شَربِهِ
٢٦ فَصَبَغتُ أَخلاقي بِرَونَقِ خُلقِهِ * حَتّى عَدَلتُ أُجاجَهُنَّ بِعَذبِهِ
٢٧ قَومي فِداؤُكَ قَد أَضاءَ لِناظِري * بِكَ كُلُّ مُنكَسِفِ الأَصيلِ مُضِبِّهِ
٢٨ في لُلِّ يَومٍ مِنَّةٌ ما بَعدَها * مَنٌّ يُعابُ الصادِرونَ بِغِبِّهِ
٢٩ كَم آمِرٍ أَلّا تَجودَ وَعاتِبٍ * في أَن تَجودَ أَبَتَّهُ في عَتبِهِ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الحسن بن وهب:

الصفحات

١ - الأبيات (١-٧) في صفحة (١٦٣)،

٢ - الأبيات (٨-١٦) في صفحة (١٦٤)،

٣ - الأبيات (١٧-٢٢) في صفحة (١٦٥)،

٤ - الأبيات (٢٣-٢٩) في صفحة (١٦٦)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث


الشنكبوتية