الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> مَن سائِلٌ لِمُعَذِّرٍ عَن خَطبِهِ * أَو صافِحٌ لِمُقَصِّرٍ عَن ذَنبِهِ
١ | مَن سائِلٌ لِمُعَذِّرٍ عَن خَطبِهِ | * | أَو صافِحٌ لِمُقَصِّرٍ عَن ذَنبِهِ |
٢ | حُمِّلتُ لِلحَسَنِ بنِ وَهبٍ نِعمَةً | * | صَعُبَت عَلى ذِلِّ الثَناءِ وَصَعبِهِ |
٣ | وَوَعَدتُهُ أَنّي أَقومُ بِشُكرِها | * | فَحَمَلتُ مِنهُ نَقًا فَلَم أَنهَض بِهِ |
٤ | إِلّا أَكُن كُلِفتُ مِنهُ يَذبُلًا | * | فَلَقَد مُنيتُ بِخِدنِهِ أَو تِربِهِ |
٥ | ما أَضعَفَ الإِنسانَ إِلّا هِمَّةً | * | في نُبلِهِ أَو قُوَّةً في لُبِّهِ |
٦ | مَن لا يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ خِلِّهِ | * | فَمَتى يُؤَدّي شُكرَ نِعمَةِ رَبِّهِ |
٧ | وَهَبَ ابنُ وَهبٍ وَفرَهُ حَطتى لَقَد | * | أَوفى عَلى شَرقِ الثَناءِ وَغَربِهِ |
٨ | سَبّاقُ غاياتٍ إِذا طَلَبَ المَدى | * | بِرَسيلِهِ فَعَدُوُّهُ مِن حِزبِهِ |
٩ | وَإِذا تُقُسِّمَ قَبرُ عَمرٍو في بَني الد | * | ـدَيّانِ صارَ إِلَيهِ أَزكى تُربِهِ |
١٠ | إِن شِئتَ أَن تَدَعَ الفَعالَ لِأَهلِهِ | * | فَاعرِض لِمَجدِ سَعيدِهِ أَو وَهبِهِ |
١١ | تِلكَ الخُصوصُ فَإِن عَمَمتَ أَمَدَّها | * | بِرَبيعَتَيهِ وَحارِثَيهِ وَكَعبِهِ |
١٢ | صيدٌ لِأَصيَدَ لَستَ تُبصِرُ جَمرَةً | * | في الناسِ لَم تَكُ قَطرَةً مِن صُلبِهِ |
١٣ | عَرَفَ العَواقِبَ فَاستَفادَ مَكارِمًا | * | يَفنى الزَمانُ وَذِكرُها في عَقبِهِ |
١٤ | وَكَفى الكَريمَ بِها أُولاءِ مَكارِمًا | * | مَأثورَةً في سِلمِهِ أَو حَربِهِ |
١٥ | وَإِذا استَهَلَّ أَبو عَلِيٍّ لِلنَدى | * | جاءَ الغَمامُ المُستَهِلُّ بِسَكبِهِ |
١٦ | وَإِذا تَأَلَّقَ في النَدِيِّ كَلامُهُ الـ | * | ـمَصقولُ خِلتَ لِسانَهُ مِن عَضبِهِ |
١٧ | وَإِذا احتَبى في عُقدَةٍ مِن حِلمِهِ | * | يَومًا رَأَيتَ مُتالِعًا في هَضبِهِ |
١٨ | وَإِذا دَجَت أَقلامُهُ ثُمَّ انتَحَت | * | بَرَقَت مَصابيحُ الدُجى في كُتبِهِ |
١٩ | بِاللَفظِ يَقرُبُ فَهمُهُ في بُعدِهِ | * | مِنّا وَيَبعُدُ نَيلُهُ في قُربِهِ |
٢٠ | حِكَمٌ فَسائِحُها خِلالَ بَنانِهِ | * | مُتَدَفِّقٌ وَقَليبُها في قَلبِهِ |
٢١ | كَالرَوضِ مُؤتَلِفًا بِحُمرَةِ نورِهِ | * | وَبَياضِ زَهرَتِهِ وَخُضرَةِ عُشبِهِ |
٢٢ | أَو كَالبُرودِ تُخُيِّرَت لِمُتَوَّجٍ | * | مِن خالِهِ أَو وَشيِهِ أَو عَصبِهِ |
٢٣ | وَكَأَنَّها وَالسَمعُ مَعقودٌ بِها | * | شَخصُ الحَبيبِ بَدا لِعَينِ مُحِبِّهِ |
٢٤ | كاثَرتُهُ فَإِذا المُروءَةُ عِندَهُ | * | تُعدي المُفاوِضَ مِن أَقاصي صَحبِهِ |
٢٥ | وَوَجَدتُ في نَفسي مَخايِلَ سُؤدُدٍ | * | أَن كُنتُ يَومًا واحِدًا مِن شَربِهِ |
٢٦ | فَصَبَغتُ أَخلاقي بِرَونَقِ خُلقِهِ | * | حَتّى عَدَلتُ أُجاجَهُنَّ بِعَذبِهِ |
٢٧ | قَومي فِداؤُكَ قَد أَضاءَ لِناظِري | * | بِكَ كُلُّ مُنكَسِفِ الأَصيلِ مُضِبِّهِ |
٢٨ | في لُلِّ يَومٍ مِنَّةٌ ما بَعدَها | * | مَنٌّ يُعابُ الصادِرونَ بِغِبِّهِ |
٢٩ | كَم آمِرٍ أَلّا تَجودَ وَعاتِبٍ | * | في أَن تَجودَ أَبَتَّهُ في عَتبِهِ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (١/١٦٣-١٦٦)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: كامل
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
٢ - الأبيات (٨-١٦) في صفحة (١٦٤)،
٣ - الأبيات (١٧-٢٢) في صفحة (١٦٥)،
٤ - الأبيات (٢٣-٢٩) في صفحة (١٦٦)،