موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 أَجِدَّكَ ما يَنفَكُّ يَسري لِزَينَبا * خَيالٌ إِذا آبَ الظَلامُ تَأَوَّبا
2 سَرى مِن أَعالي الشامِ يَجلُبُهُ الكَرى * هُبوبَ نَسيمِ الرَوضِ تَجلُبُهُ الصَبا
3 وَما زارَني إِلّا وَلِهتُ صَبابَةً * إِلَيهِ وَإِلّا قُلتُ أَهلًا وَمَرحَبا
4 وَلَيلَتَنا بِالجَزعِ باتَ مُساعِفًا * يُريني أَناةَ الخَطوِ ناعِمَةَ الصِبا
5 أَضَرَّت بِضَوءِ البَدرِ وَالبَدرُ طالِعٌ * وَقامَت مَقامَ البَدرِ لَمّا تَغَيَّبا
6 وَلَو كانَ حَقّا ما أَتَتهُ لَأَطفَأَت * غَليلا وَلَافتَكَّت أَسيرًا مُعَذَّبا
7 عَلِمتُكِ إِنْ مَنَّيتِ مَنَّيتِ مَوعِدًا * جَهامًا وَإِن أَبرَقتِ أَبرَقتِ خُلَّبا
8 وَكُنتُ أَرى أَنَّ الصُدودَ الَّذي مَضى * دَلالٌ فَما إِن كانَ إِلّا تَجَنُّبا
9 فَوا أَسَفي حَتّامَ أَسأَلُ مانِعًا * وَآمَنُ خَوّانًا وَأُعتِبُ مُذنِبا
10 سَأَثني فُؤادي عَنكِ أَو أَتبَعُ الهَوى * إِلَيكِ إِنِ استَعصى فُؤادِيَ أَو أَبى
11 أَقولُ لِرَكبٍ مُعتَفينَ تَدَرَّعوا * عَلى عَجَلٍ قِطعًا مِنَ اللَيلِ غَيهَبا
12 رِدوا نائِلَ الفَتحِ بنِ خاقانَ إِنَّهُ * أَعَمُّ نَدىً فيكُمْ وَأَقرَبُ مَطلَبا
13 هُوَ العارِضُ الثَجّاجُ أَخضَلَ جودُهُ * وَطارَت حَواشي بَرقِهِ فَتَلَهَّبا
14 إِذا ما تَلَظّى في وَغى أَصعَقَ العِدا * وَإِنْ فاضَ في أَكرومَةٍ غَمَرَ الرُبا
15 رَزينٌ إِذا ما القَومُ خَفَّتْ حُلومُهُمْ * وَقورٌ إِذا ما حادِثُ الدَهرِ أَجلَبا
16 حَياتُكَ أَنْ يَلقاكَ بِالجودِ راضِيًا * وَمَوتُكَ أَنْ يَلقاكَ بِالبَأسِ مُغضَبا
17 حَرونٌ إِذا عازَزتَهُ في مُلِمَّةٍ * فَإِنْ جِئتَهُ مِن جانِبِ الذُلِّ أَصحَبا
18 فَتىً لَم يُضَيِّع وَجهَ حَزمٍ وَلَم يَبِت * يُلاحِظُ أَعجازَ الأُمورِ تَعَقُّبا
19 إِذا هَمَّ لَم يَقعُد بِهِ العَجزُ مَقعَدًا * وَإِنْ كَفَّ لَم يَذهَب بِهِ الخُرقُ مَذهبا
20 أُعيرَ مَوَدّاتِ الصُدورِ وَأُعطِيَت * يَداهُ عَلى الأَعداءِ نَصرا مُرَهِّبا
21 وَقَيناكَ صَرفَ الدَهرِ بِالأَنفُسِ الَّتي * تُبَجِّلُ لا نَألوكَ أُمًّا وَلا أَبا
22 فَلَم تَخلُ مِن فَضلٍ يُبَلِّغُكَ الَّتي * تَرومُ وَمِن رَأيٍ يُريكَ المُغَيَّبا
23 وَما نَقَمَ الحُسّادُ إِلّا أَصالَةً * لَدَيكَ وَفِعلًا أَريَحِيًّا مُهَذَّبا
24 وَقَد جَرَّبوا بِالأَمسِ مِنكَ عَزيمَةً * فَضَلتَ بِها السَيفَ الحُسامَ المُجَرَّبا
25 غَداةَ لَقيتَ اللَيثَ وَاللَيثُ مُخدِرٌ * يُحَدِّدُ نابًا لِلِّقاءِ وَمَخلَبا
26 يُحَصِّنُهُ مِن نَهرِ نَيزَكَ مَعقِلٌ * مَنيعٌ تَسامى غابُهُ وَتَأَشَّبا
27 يَرودُ مَغارًا بِالظَواهِرِ مُكثِبا * وَيَحتَلُّ رَوضًا بِالأَباطِحِ مُعشِبا
28 يُلاعِبُ فيهِ أُقحُوانًا مُفَضَّضًا * يَبِصُّ وَحَوذانًا عَلى الماءِ مُذهَبا
29 إِذا شاءَ غادى عانَةً أَو عَدا عَلى * عَقائِلِ سِربٍ أَو تَقَنَّصَ رَبرَبا
30 يَجُرُّ إِلى أَشبالِهِ كُلَّ شارِقٍ * عَبيطًا مُدَمًّا أَو رَميلًا مُخَضَّبا
31 وَمَن يَبغِ ظُلمًا في حَريمِكَ يَنصَرِف * إِلى تَلَفٍ أَو يُثنَ خَزيانَ أَخيَبا
32 شَهِدتُ لَقَد أَنصَفتَهُ يَومَ تَنبَري * لَهُ مُصلِتًا عَضبًا مِنَ البيضِ مِقضَبا
33 فَلَم أَرَ ضِرغامَينِ أَصدَقَ مِنكُما * عِراكًا إِذا الهَيّابَةُ النِكسُ كَذَّبا
34 هِزَبرٌ مَشى يَبغي هِزَبرًا وَأَغلَبٌ * مِنَ القَومِ يَغشى باسِلَ الوَجهِ أَغلَبا
35 أَدَلَّ بِشَغبٍ ثُمَّ هالَتهُ صَولَةٌ * رَآكَ لَها أَمضى جَنانًا وَأَشغَبا
36 فَأَحجَمَ لَمّا لَم يَجِد فيكَ مَطمَعًا * وَأَقدَمَ لَمّا لَم يَجِد عَنكَ مَهرَبا
37 فَلَم يُغنِهِ أَن كَرَّ نَحوَكَ مُقبِلًا * وَلَم يُنجِهِ أَنْ حادَ عَنكَ مُنَكِّبا
38 حَمَلتَ عَلَيهِ السَيفَ لا عَزمُكَ انثَنى * وَلا يَدُكَ ارتَدَّت وَلا حَدُّهُ نَبا
39 وَكُنتَ مَتى تَجمَع يَمينَيكَ تَهتِكِ الضـ * ـضَريبَةَ أَو لا تُبقِ لِلسَيفِ مَضرِبا
40 أَلَنتَ لِيَ الأَيّامَ مِن بَعدِ قَسوَةٍ * وَعاتَبتَ لي دَهري المُسيءَ فَأَعتَبا
41 وَأَلبَستَني النُعمى الَّتي غَيَّرَت أَخي * عَلَيَّ فَأَضحى نازِحَ الوُدِّ أَجنَبا
42 فَلا فُزتُ مِن مَرِّ اللَيالي بِراحَةٍ * إِذا أَنا لَم أُصبِح بِشُكرِكَ مُتعَبا
43 عَلى أَنَّ أَفوافَ القَوافي ضَوامِنٌ * لِشُكرِكَ ما أَبدى دُجى اللَيلِ كَوكَبا
44 ثَناءٌ تَقَصّى الأَرضَ نَجدًا وَغائِرًا * وَسارَت بِهِ الرُكبانُ شَرقًا وَمَغرِبا

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح الفتح بن خاقان، ويذكر منازلته الأسد

الصفحات

1 - الأبيات (1-4) في صفحة (196)،

2 - الأبيات (5-12) في صفحة (197)،

3 - الأبيات (13-22) في صفحة (198)،

4 - الأبيات (23-29) في صفحة (199)،

5 - الأبيات (30-36) في صفحة (200)،

6 - الأبيات (37-44) في صفحة (201)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث