موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

Twitter Facebook Whatsapp

1 عَهدي بِرَبعِكَ مَأنوسًا مَلاعِبُهُ * أَشباهُ آرامِهِ حُسنًا كَواعِبُهُ
2 يُشِبنَ لِلصَبِّ في صَفوِ الهَوى كَدَرًا * إِنْ وَخْطُ شَيبٍ أُعيرَتهُ شَوائِبُهُ
3 إِمّا رَدَدتِ عَنِ الحاجاتِ مُفتَقِدًا * جادَ الشَبابِ الَّذي قَد فاتَ ذاهِبُهُ
4 فَكَم غَنَيتُ أَخا لَهوٍ يُطالِبُني * بِهِ أُناسِيُّ مِمَّن لا أُطالِبُهُ
5 قَد نَقَّلَت نُوَبُ الأَيّامُ مِن شِيَمي * لِكُلِّ نائِبَةٍ رَأيٌ أُجانِبُهُ
6 تَجارِبٌ أَبدَلَتني غَيرُ ما خُلُقي * وَتوسِعُ المَرءَ أَبدالًا تَجارِبُهُ
7 إِذا اقتَصَرتَ عَلى حُكمِ الزَمانِ فَقَد * أَراكَ شاهِدُ أَمرٍ كَيفَ غائِبُهُ
8 كَلَّفتَني قَدَرًا غَلَّت ضَرورَتُهُ * عَزيمَتي وَقَضاءً ما أُغالِبُهُ
9 وَظَلتَ تَحسِبَ رَبَّ المالِ مالِكَهُ * عَلى الحُقوقِ وَرَبُّ المالِ واهِبُهُ
10 وَما جَهِلتَ فَلا تَجهَل مُحاجَزَتي * لِصاحِبِ البابِ يَرمي عَنهُ حاجِبُهُ
11 الأَرضُ أَوسَعُ مِن دارٍ أُلِطُّ بِها * وَالناسُ أَكثَرُ مِن خِلٍّ أُجاذِبُهُ
12 أُعاتِبُ المَرءَ فيما جاءَ واحِدَةً * ثُمَّ السَلامُ عَلَيهِ لا أُعاتِبُهُ
13 وَلَو أَخَفتُ لَئيمَ القَومِ جَنَّبَني * أَذاتَهُ وَصَديقُ الكَلبِ ضارِبُهُ
14 وَلَن تُعينَ امرأً يَومًا وَسائِلُهُ * إِنْ لَم تُعِنهُ عَلى حُرٍّ ضَرائِبُهُ
15 أَلا فَتىً كَأَبي العَبّاسِ يُسعِدُهُ * عَلى النَوالِ فَلا تُكدي مَطالِبُهُ
16 وَالبَحرُ لَو زيدَ مِثْلًا يَستَعينُ بِهِ * لَطَبَّقَ الأَرضَ باديهِ وَثائِبُهُ
17 مُكَثَّرٌ هِمَّةً في المَكرُماتِ فَما * تُقضى مِنَ الشَرَفِ الأَعلى مَآرِبُهُ
18 يَضيقُ أَرضًا إِذا فاتَتهُ مَكرُمَةٌ * وَلَم يَبِت ذِكرُها غُنمًا يُناهِبُهُ
19 وَلَن تَرى مِثلَ كِنزِ المَجدِ مُكتَسَبًا * يَرعاهُ صَونًا مِنَ الإِنفاقِ كاسِبُهُ
20 باتَ بنُ بَدرِ لَنا بَدرًا نَهُدُّ بِهِ * سُدَّ الظَّلامٍ إِذا امتَدَّت غَياهِبُهُ
21 مُناكِبٌ لِدَنيآتِ الأُمورِ تُقًى * يَزوَرُّ عَن جانِبِ الفَحشاءِ جانِبُهُ
22 يُحَبُّ أَن يَتَراءى مِن طَلاقَتِهِ * إِذا اللَئيمُ كَريمُ الوَجهِ قاطِبُهُ
23 وَعِندَ إِشراقُ ذاكَ البِشرِ دَرءُ شَذًا * كَمُنتَضى السَيفِ آجالٌ مَضارِبُهُ
24 جِدٌّ يُطارُ فُضاضُ الهَزلِ عَنهُ إِلى * حِلمٍ مُقيمٍ وَبَعضُ الحِلمِ عازِبُهُ
25 شَديدُ إِحصادِ فَتلِ الرَأيِ يَنكُلُ عَن * جَريٍ إِلى الغايَةِ القُصوى مُخاطِبُهُ
26 جَنى عَلى نَفسِهِ أَو زادَها سَفَهًا * إِلى الجَهالَةِ مَغرورٌ يُوارِبُهُ
27 مُطالِبٌ بُغيَةً في كُلِّ مَكرُمَةٍ * مَرحولَةٌ لِتَقَصّيها رَكائِبُهُ
28 عَبدُ المَدانِ لَهُ جَيشٌ يُسانِدُهُ * بِابنَي جُوانٍ إِذا جاشَت حَلائِبُهُ
29 فَفي العُمومَةِ سَعدٌ أَو عَشيرَتُهُ * وَفي الخُؤولَةِ كِسرى أَو مَرازِبُهُ
30 قَومٌ إِذا أَخَذوا لِلحَربِ أُهبَتَها * رَأَيتَ أَمرًا قَدِ احمَرَّت عَواقِبُهُ
31 يُرَنِّقُ النَسرُ في جَوِّ السَماءِ وَقَد * أَوما إِلَيهِ شُعاعُ الشَمسِ ياذِبُهُ
32 إِن كانَ عِندَكَ خَيرُ القَولِ صادِقُهُ * فَواجِبٌ أَنَّ شَرَّ القَولِ كاذِبُهُ
33 وَما حَبَوتَ أَبا العَبّاسِ مَنقَبَةً * في المَدحِ حَتّى استَحَقَّتها مَناقِبُهُ
34 وَما تَبَرَّعتُ بِالتَقريظِ مُبتَدِئًا * حَتّى اقتَضَتني فَأَحفَتني مَواهِبُهُ
35 دُرٌّ مِنَ الشِعرِ لَم يَظلِمهُ ناظِمُهُ * وَلَم يَزُغ مُخطِىءَ التَوسيطِ ثاقِبُهُ
36 فيهِ إِذا ما أَضَلَّتهُ العُقولُ هُدًى * هُدى أَخي اللَيلِ أَدَّتهُ كَواكِبُهُ
37 اللَهُ جارَكَ جارٌ لِلحَريبِ وَإِن * غَدا وَراحَ لَنا وَالجودُ حارِبُهُ
38 أَزائِدي أَنتَ في جَدواكَ مُنتَسِبًا * إِلى الوَجيهِ وَجيهاتٌ مَناسِبُهُ
39 يَختالُ في مَشيِهِ حَتّى يُزايِدَهُ * إِلى المَخيلَةِ دونَ الرَكبِ راكِبُهُ
40 وَلَن تَفوتَ المُغالي في المَديحِ بِهِ * حَتّى أَفوتَ عَلَيهِ مَن أُواكِبُهُ

الوحدات

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال يمدح محمد بن بدر:

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (225)،

2 - الأبيات (4-12) في صفحة (226)،

3 - الأبيات (13-23) في صفحة (227)،

4 - الأبيات (24-32) في صفحة (228)،

5 - الأبيات (33-40) في صفحة (229)،

الرابط المختصر


التبليغ عن خطأ


أدخل المكتوب في الصورةتحديث

بحث