الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> كَيفَ بِهِ وَالزَمانُ يَهرُبُ بِه * ماضي شَبابٍ أَغذَذتَ في طَلَبِهْ
1 | كَيفَ بِهِ وَالزَمانُ يَهرُبُ بِه | * | ماضي شَبابٍ أَغذَذتَ في طَلَبِهْ |
2 | مُقتَرِبُ العَهدِ إِن أَرُمهُ أَجِدْ | * | مَسافَةَ النَجمِ دونَ مُقتَرَبِهْ |
3 | يَرفَضُّ عَن ساطِعِ المَشيبِ كَما ارْ | * | فَضَّ خانُ الضَرامِ عَن لَهَبِهْ |
4 | قَد دَأَبَ العاذِلُ اللَجوجُ فَلَمْ | * | أُصغِ لِفَرطِ الإِكثارِ مِن دَأَبِهْ |
5 | إِنْ كانَ صِدقُ الحَديثِ يُحزِنُني | * | فَعاطِني ما يَسِرُّ مِن كَذِبِهْ |
6 | دامَجتُهُ القَولَ في مُعاتَبَةٍ | * | أَهرُبُ مِن صِدقِهِ إِلى كَذِبِهْ |
7 | رَأيَكَ في قارِبٍ يُريدُكَ أَنْ | * | تَنصُرَ أَحشاءَهُ عَلى قَرَبِهْ |
8 | صَبُّ تُداويهِ مِن صَبابَتِهِ | * | أَو وَصِبٍ تَفتَديهِ مِن وَصَبِهْ |
9 | وَقَد يُريني الحَبيبُ مُبتَسِمًا | * | يَروى غَليلُ الهَيمانِ عَن شَنَبِهْ |
10 | بَردَ رُضابٍ إِذا تَرَشَّفَهُ الـ | * | ـمَتبولُ خالَ الضَريبَ في ضَرَبِهْ |
11 | أَضيعُ في مَعشَرٍ وَكَمْ بَلَدٍ | * | يُعَدُّ عودُ الكِباءِ مِن حَطَبِهْ |
12 | لَن يَنصُرَ المَجدَ حَقَّ نُصرَتِهِ | * | إِلّا المَكينُ المَكانِ مِن رُتَبِهْ |
13 | يُخدَعُ عَن عِرضِهِ البَخيلُ وَلا | * | يُخدَعُ وَهُوَ الغَنِيُّ عَن نَشَبِهْ |
14 | أَوثَقُ مَن تُصطَفى عُراهُ فَإِنْ | * | حَلَّ بَعيدًا شَرواكَ في حَسَبِهْ |
15 | لا يُصرَمُ المُحدَثُ الكَهامُ وَإِنْ | * | أَخلَصَهُ الهالِكِيُّ مِن جَرَبِهْ |
16 | نَنسى أَيادي الزَمانِ فينا فَما | * | نَذكُرُ مِن دَهرِنا سِوى نُوَبِهْ |
17 | هَلّا شَكَرنا الأَيّامَ جودَ أَبي | * | عيسى وَما قَد أَرَتهُ مِن عَجَبِهْ |
18 | يَبتَدِرُ الراغِبونَ مِن يَدِهِ | * | وَقائِعَ الغَيثِ غِبَّ مُنسَكَبِهْ |
19 | يَغشَونَ جَمّاتَها كَأَنَّهُمُ | * | نُزّاعُ جَوٍّ يَسنونَ مِن قُلُبِهْ |
20 | كَأَنَّما يَفصِلونَ مِن فِلَقِ الـ | * | ـحَرَّةِ ما يَفصِلونَ مِن ذَهَبِهْ |
21 | تُبرَم في جَدِّهِ الأُمورُ وَقَد | * | تَتوى رِقابُ الأَموالِ في لَعِبِهْ |
22 | وَالحَمدُ لا يَكتَسيهِ غَيرُ فَتىً | * | يَنزِعُ فيهِ الخَطيرَ مِن سَلَبِهْ |
23 | أَسرَعَ عُلوًا في المَكرُماتِ كَما | * | أَسرَعَ فَيضُ الأَتِيِّ في صَبَبِهْ |
24 | يُنزِلُ أَهلَ الآدابِ مَنزِلَةَ الـ | * | ـأَكفاءِ أَن شارَكوهُ في أَدَبِهْ |
25 | لَم يُزهِهِ فيهِمُ وَهُمْ سُوَقٌ | * | في العَينِ وَطءُ المُلوكِ في عَقِبِهْ |
26 | غَيرُ المُضيعِ الناسي وَلا الوَكَـ | * | ـلِ المُحيلِ في عِلمِهِ عَلى كُتُبِهْ |
27 | إِحاطَةً بِالصَوابِ تُؤمِنُ مِن | * | لَجاجِهِ في المِحالِ أَو شَغَبِهْ |
28 | لا يَهضِمُ العُجمَ مِن خُؤولَتِهِ | * | تَمايُلًا لِلعُمومِ مِن عَرَبِهْ |
29 | تَزدادُ أُكرومَةً أُبُوَّتُهُ | * | إِذا اعتَزى شاهِدًا إِلى غَيَبِهْ |
30 | وَخَيرُ ساداتِكَ الأَكابِرُ مَن | * | يَرفَعُهُ الإِرتِفاعُ في نَسَبِهْ |
31 | جَمَعتُ شَملي إِلَيهِ مُتَّخِذًا | * | مِن طُنُبي قُربَةً إِلى طُنُبِهْ |
32 | وَقَد كَفى نَفسَهُ التَقَدُّمَ مِن | * | كَفَتهُ أُمُّ الطَريقِ مِن شُعُبِهْ |
33 | يَصونُ مِنهُ الحِجابُ مَنظَرَةً | * | تَبدو بُدُوَّ الهِلالِ مِن حُجُبِهْ |
34 | وَقَد تَفوتُ الرائِمينَ غُرَّتُهُ | * | إِعراسَ لَيثِ العَرينِ في أَشَبِهْ |
35 | لا نَعدَمُ الطَولَ في رِضاهُ وَلا | * | نَخافُ حَيفَ الغُلُوِّ مِن غَضَبِهْ |
36 | جَنَّبَكَ اللَهُ ما تُحاذِرُ مِن | * | إِبداءِ صَرفِ الزَمانِ أَو عُقَبِهْ |
37 | أَبَعدَ إِعطائِكَ الجَزيلَ وَإيما | * | نِ مُرَجٍّ مِن سوءِ مُنقَلَبِهْ |
38 | أَبغي شَفيعًا إِلَيكَ أَو سَبَبًا | * | عِندَكَ في الناسِ أَستَزيدُكَ بِهْ |
39 | وَالظُلمُ أَن يَبتَغي الفَتى سَبَبًا | * | يَجعَلُهُ وَصلَةً إِلى سَبَبِهْ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/241-244)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: منسرح
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (8-16) في صفحة (242)،
3 - الأبيات (17-27) في صفحة (243)،
4 - الأبيات (28-39) في صفحة (244)،