الرئيسة >> ديوان العرب >> المخبل السعدي >> عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه * فَبَطنُ عَنانٍ رَيبُهُ فَأَفاكِلُه
1 | عَفا العِرضُ بَعدي مِن سُلَيمى فَحائِلُه | * | فَبَطنُ عَنانٍ رَيبُهُ فَأَفاكِلُه |
2 | فَرَوضُ القَطا بَعدَ التَساكُنِ حِقبَةً | * | فَبَلوٌ عَفَت باحاتُهُ فَمَسايِلُه |
3 | فَميثُ عُرَيناتٍ بِها كُلُّ مَنزِلٍ | * | كَوَشمِ العَذارى ما يُكَلَّمُ سائِلُه |
4 | تَمَشّى بِها عوذُ النِعاجِ كَأَنَّها | * | فَريقٌ يُوافي الحَجَّ حانَت مَنازِلُه |
5 | ذَكَرتُ بِها سَلمى وَكِتمانَ حاجَةٍ | * | لِنَفسي وَما لا يَعلَمُ الناسُ داخِلُه |
6 | يَظَلُّ يُؤَتّيني صِحابي كَأَنَّني | * | صَريعُ مُدامٍ باكَرَتهُ نَواطِلُه |
7 | وَما كانَ مَحقوقًا فُؤادُكَ بِالصِبا | * | وَلا طَرِبٌ في إِثرِ مَن تُواصِلُه |
8 | وَما ذِكرُهُ سَلمى وَقَد حالَ دونَها | * | مَصاريعُ حَجرٍ دورُهُ وَمَجادِلُه |
9 | وَإِنْ لَم يُوَرِّعني الشَبابُ وَلَم يَلِج | * | بِرَأسِيَ شَيبٌ أَنكَرَتهُ غَواسِلُه |
10 | وَفَيتُ فَلَم أَعذُر وَلَم يَلقَ غِبطَةً | * | مَساجِلُ بُؤسي قُمتُ يَومًا أُساجِلُه |
11 | وَقَد رابَني مِن بَعضِ قَومِيَ مَنطِقٌ | * | لَهُ جَلَبٌ تُروى عَلَيَّ بَواطِلُه |
12 | وَمَن يَرَ عِزًّا في قَريعٍ فَإِنَّهُ | * | تُراثُ أَبيها مَجدُهُ وَفَواضِلُه |
13 | نَقَلنا لَهُ أَثمانَهُ مِن بُيوتِنا | * | وَحَلَّت إِلَينا يَومَ حَلَّت رَواحِلُه |
14 | وَكائِن لَنا مِن إرثِ مَجدٍ وَسُؤدُدٍ | * | مَوارِدُهُ مَعلومَةٌ وَمَناهِلُه |
15 | وَمِنّا الَّذي رَدَّ المُغيرةَ بَعدَما | * | بَدا جامِلٌ كَاللوبِ تَبدو شَواكِلُه |
16 | أَتاحَ لَها ما بَينَ أَسفَلَ ذي حِسًا | * | فَحَزمِ اللَوى وادي الرَسيسِ فَعاقِلُه |
17 | هَزيرٌ هَريتُ الثَديِ رِئبالُ غابَةٍ | * | إِذا سارَ عَزَّتهُ يَداهُ وَكاهِلُه |
18 | شَتيمُ المُحَيّا لا يُفارِقُ قَرنَهُ | * | وَلَكِنَّهُ بِالصَحصَحانِ يُنازِلُه |
19 | وَأُعطِيَ مِنّا الحَلقُ أَبيَضَ ماجِدٍ | * | نَديمُ مُلوكٍ ما تَغيبُ نَوافِلُه |
20 | وَجاعِلُ بُردِ العَصبِ فَوقَ جَبينِهِ | * | يَقي حاجِبَيهِ ما تُثيرُ قَنابِلُه |
21 | وَلَيلَةِ نَجوى يَعتَري العَيُّ أَهلَها | * | كَفينا وَقاضي الأَمرِ مِنّا وَفاصِلُه |
22 | وَيَومَ الرَحى سُدنا وَجَيشَ مُخَرَّمٍ | * | ضَرَبناهُ حَتّى أَتكَأَتهُ شَمائِلُه |
23 | وَيَومَ أَبي يَكسومَ وَالناسُ حُضَّرٌ | * | عَلى جَلَبانٍ إِذ تَقَضّى مَحاصِلُه |
24 | فَتَحنا لَهُ بابَ الحَصيرِ وَرَبُّهُ | * | عَزيرٌ تَمَشّى بِالحِرابِ أَراجِلُه |
25 | عَلَيهِ مَعَدٌّ حَولَنا بَينَ حاسِدٍ | * | وَذي حَنَقٍ تَغلي عَلَينا مَراجِلُه |
26 | وَإِذ فَتَكَ النُعمانُ بِالنّاسِ مُحرِمًا | * | فَمُلِّئَ مِن عَوفِ بنِ كَعبٍ سَلاسِلُه |
27 | فَكَكنا حَديدَ الغِلِّ عَنهُمْ فَسُرِّحوا | * | جَميعًا وَأَحظى الناسِ بَالخَيرِ فاعِلُه |
28 | وَقُلنا لَهُ لا تَنسَ صِهرَكَ عِندَنا | * | وَلا تَنسَ مِن أَخلاقِنا ما نُجامِلُه |
29 | فَما عَيَّرَتنا بَعدُ مِن سوءِ جَرعَةٍ | * | وَلا شيمَةٍ ما بَوَّأَ الخَلقَ حابِلُه |
30 | فَتِلكَ مَساعينا وَبَدرٌ مُخَلَّفٌ | * | عَلى كَتِفَيهِ رِبقَةٌ وَحَبائِلُه |
31 | لَعَمرُكَ إِنَّ الزَبرَقانَ لَدائِمٌ | * | عَلى الناسِ يَغدو نَوكُهُ وَمَجاهِلُه |
32 | شَرى مَحمَرًا يَومًا بِذَودٍ فَخالَهُ | * | نَماهُ إِلى أَعلى اليَفاعِ أَوائِلُه |
33 | رَأى مَجدَ أَقوامٍ صَرىً في حِياضِهِمْ | * | وَهَدَّمَ حَوضَ الزَبرَقانِ غَوائِلُه |
34 | أَتَيتَ امرَأً أَحمى عَلى الناسِ عِرضَهُ | * | فَما زِلتَ حَتّى أَنتَ مُقعٍ تُناضِلُه |
35 | فَأَقعِ كَما أَقعى أَبوكَ عَلى استِهِ | * | رَأى أَنَّ ريمًا فَوقَهُ لا يُعادِلُهُ |
36 | فَقَبلَكَ بَدرٌ عاشَ حَتّى رَأَيتُهُ | * | يَدُبُّ وَمَولاهُ عَن المَجدِ شاغِلُه |
37 | وَيَنفُسُ مِمّا وَرَّثَتني أَوائِلي | * | وَيَرغَبُ عَمّا أَورَثَتهُ أَوائِلُه |
38 | فَإِن كُنتَ لَم تُصبِح كَحَظِّكَ راضِيًا | * | فَدَع عَنكَ حَظّي إِنَّني عَنكَ شاغِلُه |
39 | وَأَنكَحتَ هَزّالًا خُلَيدَةَ بَعدَما | * | زَعَمتَ بِرَأسِ العَينِ أَنَّكَ قاتِلُه |
40 | يُلاعِبُها تَحتَ الخِباءِ وَجارُكُمْ | * | بِذي شَبرَمانٍ لَم تَزَيَّل مَفاصِلُه |
41 | وَأَنكَحتَهُ رَهوى كَأَنَّ عِجانَها | * | مَشَقَّ إِهابٍ أَوسَعَ السَلخَ ناجِلُه |
42 | وَلَمّا رَأَيتَ العِزَّ في دارِ أَهلِهِ | * | تَمَنَّيتَ بَعدَ الشَيبِ أَنَّكَ ناقِلُه |
43 | وَلَمّا نَرَ الأَخفافَ تَمشي عَلى الذُرى | * | وَلَمّا يَكُن أَعلى العَضاهِ أَسافِلُه |
44 | وَلَمّا يَزَل عَن رَأسِ صَهوَةِ عِصمِها | * | وَلمّا يَدَع وِردَ العِراقِ مَناهِلُه |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
شعر المخبل السعدي (306-310)، صنعة حاتم الضامن، (شعراء مقلون)، عالم الكتب، الطبعة الأولى 1407هـ-1987م - البحر:: طويل
- الروي:: لام
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (6-16) في صفحة (307)،
3 - الأبيات (17-27) في صفحة (308)،
4 - الأبيات (28-37) في صفحة (309)،
5 - الأبيات (38-44) في صفحة (310)،