الرئيسة >> ديوان العرب >> الأعشى >> أَثْوَى وقَصَّرَ ليلةً لِيُزَوَّدَا * ومَضَى وأَخْلَفَ مِن قُتْيَلَةَ مَوْعِدَا
1 | أَثْوَى وقَصَّرَ ليلةً لِيُزَوَّدَا | * | ومَضَى وأَخْلَفَ مِن قُتْيَلَةَ مَوْعِدَا |
2 | ومَضَى لِحَاجَتِهِ وأصبحَ حَبْلُها | * | خَلَفًا وَكانَ يَظُنُّ أنْ لن يُنكَدَا |
3 | وأَرَى الغَوَانِي حينَ شِبْتُ هَجَرْنَنِي | * | أنْ لا أكونَ لَهُنَّ مِثْلِي أَمْرَدَا |
4 | إنَّ الغَوَانِي لا يُوَاصِلْنَ امْرَأً | * | فقدَ الشَّبابَ وقدْ يَصْلِنَ الأَمْرَدَا |
5 | بلْ ليتَ شعري هلْ أَعُودَنْ نَاشِئًا | * | مِثْلِي زُمِينَ أَحَلَّ بُرْقَةَ أَنْقَدَا |
6 | إذْ لِمَّتِي سَوْداءُ أتْبَعُ ظِلَّهَا | * | دَدَنًا قَعُودَ غَوَايَةٍ أَجْرِي دَدَا |
7 | يَلْوِينَني دَيْنِي النّهارَ وأَجْتَزِي | * | دَيْنِي إذا وَقَذَ النّثعَاسُ الرُّقَّدَا |
8 | هلْ تَذْكُرينَ العَهْدَ يا ابنةَ مالكٍ | * | أيَّامَ نَرْتَبِعُ السِّتَارَ فثَهْمَدَا |
9 | أيَّامَ أمْنَحُكِ المَوَدَّةَ كُلَّهَا | * | مِنِّي وَأرْعَى بِالمَغِيبِ المَأْحَدَا |
10 | قالَتْ قُتَيْلَةُ ما لجِسْمِكَ سَايئًا | * | وأرى ثيابَكَ بالياتٍ هُمَّدَا |
11 | أذْلَلْتَ نَفْسَكَ بَعْدَ تَكْرِمَةٍ لها | * | أو كنتَ ذا عَوَزٍ ومُنْتَظِرًا غَدَا |
12 | أمْ غابَ رَبُّكَ فاعتَرَتْكَ خَصَاصَةٌ | * | فلعلَّ ربَّكَ أنْ يعودَ مُؤَيَّدَا |
13 | رَبِّي كَرِيمٌ لا يُكَدِّرُ نِعْمَةً | * | وَإذا يُنَاشَدُ بِالمَهَارِقِ أنْشَدَا |
14 | وشِمِلَّةٍ حَرْفٍ كأنَّ قتودَها | * | جَلَّلْتُهُ جَوْنَ السَّرَاةِ خَفَيْدَدَا |
15 | وَكَأنَّهَا ذُو جُدَّةٍ غِبَّ السُّرَى | * | أوْ قَارِحٌ يَتْلُو نَحائِصَ جُدَّدَا |
16 | أوْ صَلْعَةٌ بالقَارَتَيْنِ تَرَوَّحَتْ | * | رَبْدَاءَ تَتَّبِعُ الظّليمَ الأَرْبَدَا |
17 | يَتَجَارَيَانِ ويَحْسِبَانِ إِضَاعَةً | * | مُكْثَ العِشاءِ وَإنْ يُغِيمَا يَفقِدَا |
18 | طَورًا تكونُ أَمَامَهُ فَتَفُوتُهُ | * | ويَفُوتُها طورًا إذاما خَوَّدَا |
19 | وعُذَافِرٍ سَدَسٍ تَخَالُ مَحَالَهُ | * | بُرْجًا تُشَيِّدُهُ النَّبِيطُ القَرْمَدَا |
20 | وَإذا يَلُوثُ لُغَامَهُ بِسَدِيسِهِ | * | ثَنَّى فَهَبَّ هِبَابَهُ وَتَزَيَّدَا |
21 | وَكَأنَّهُ هِقْلٌ يُبَارِي هِقْلَةً | * | رَمْدَاءَ في خيطٍ نَقَانِقَ أَرْمَدَا |
22 | أَمْسَى بذِي العَجْلانِ يَقْرُو رَوْضَةً | * | خَضْرَاءَ أَنْضَرَ نَبْتُها فَتَرَأَّدَا |
23 | أَذْهَبْتَهُ بِمَهَامِهٍ مَجْهُولَةٍ | * | لا يَهْتَدِي بُرْتٌ بها أَنْ يُقْصَدَا |
24 | مَنْ مُبْلِغٌ كِسْرَى إذاما جاءَهُ | * | عَنِّي مَآلِكَ مُخْمِشَاتٍ شُرَّدَا |
25 | آلَيْتُ لا نُعْطِيهِ مِنْ أبْنَائِنَا | * | رُهُنًا فيُفسِدَهمْ كَمَنْ قد أفْسَدَا |
26 | حتى يُفِيدَكَ مِنْ بَنِيهِ رَهِينةً | * | نَعْشٌ وَيَرْهَنَكَ السِّماكُ الفَرْقَدَا |
27 | إلاَّ كخَارِجَةَ المُكَلِّفِ نفسَهُ | * | وابْنَيْ قَبِيصَةَ أَنْ أَغِيبَ ويَشْهَدَا |
28 | أَنْ يَأتِيَاكَ برُهنِهِمْ فهُمَا إذَنْ | * | جُهِدَا وحُقَّ لِخَائِفٍ أَنْ يَجْهَدَا |
29 | كلاّ?َ يمينَ اللهِ حتى تَنْزِلُوا | * | مِنْ رأسِ شَاهِقَةٍ إلينا الأسودَا |
30 | لَنُقَاتِلَنَّكمُ على ما خَيَّلَتْ | * | ولَنَجْعَلَنَّ لِمَنْ بَغَى وَتَمَرَّدَا |
31 | مَا بَينَ عَانَةَ وَالفُرَاتِ كَأنَّمَا | * | حَشَّ الغُوَاةُ بِهَا حَرِيقًا مُوقَدَا |
32 | خُرِبَتْ بُيُوتُ نَبِيطَةٍ فَكَأنَّمَا | * | لمْ تَلْقَ بَعْدَكَ عَامِرًا مُتَعَهِّدَا |
33 | لَسْنَا كَمَنْ جَعَلَتْ إيَادٌ دارَهَا | * | تَكْرِيتَ تَمْنَعُ حَبَّهَا أنْ يُحصَدَا |
34 | قَوْمًا يُعَالِجُ قُمَّلاً أبْنَاؤُهُمْ | * | وسلاسلاً أُجُدًا وبابًا مُؤْصَدَا |
35 | جَعَلَ الإلهُ طَعَامَنَا في مَالِنا | * | رِزْقًا تَضَمَّنَه لنا لن يَنْفَدَا |
36 | مِثْلَ الهِضَابِ جَزَارَةً لِسُيوفِنَا | * | فإذا تُرَاعُ فإِنَّها لنْ تَطْرُدَا |
37 | ضَمِنَتْ لنا أَعْجَازُهُنَّ قُدُورَنا | * | وَضُرُوعُهُنَّ لَنَا الصَّرِيحَ الأجْرَدَا |
38 | فاقْعُدْ عَلَيْكَ التَّاجُ مُعْتَصِبًا بهِ | * | لا تَطْلُبَنَّ سَوَامَنَا فَتَعَبَّدَا |
39 | فَلَعَمْرُ جَدِّكَ لَوْ رَأيْتَ مَقَامَنَا | * | لَرَأيْتَ مِنَّا مَنْظَرًا وَمُؤيَّدَا |
40 | في عارضٍ مِنْ وائلٍ إِنْ تَلْقَهُ | * | يَوْمَ الهِيَاجِ يكنْ مسيرُكَ أنكَدَا |
41 | وتَرَى الجِيادَ الجُرْدَ حولَ بُيُوتِنا | * | مَوْقُوفَةً وترى الوَشِيجَ مُسَنَّدَا |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
الديوان (277 - 283) بتحقيق محمد محمد حسين مؤسسة الرسالة - البحر:: كامل
- الروي:: دال
- العصر:: جاهلي
- اضغط هنا للطباعة