الرئيسة >> ديوان العرب >> علقمة بن عبدة (الفحل) >> هَل ما عَلِمتَ وَما استودِعَتَ مَكتومُ * أَم حِبلُها إِذ نَأَتكَ اليَومَ مَصرومُ
1 | هَل ما عَلِمتَ وَما استودِعَتَ مَكتومُ | * | أَم حِبلُها إِذ نَأَتكَ اليَومَ مَصرومُ |
2 | أَم هَل كَبيرٌ بَكى لَم يَقضِ عَبرَتَهُ | * | إِثرَ الأَحِبَّةِ يَومَ البَينِ مَشكومُ |
3 | لَم أَدرِ بِالبَينِ حَتّى أَزمَعوا ظَعنًا | * | كُلُّ الجِمالِ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومُ |
4 | رَدَّ الإِماءُ جِمالَ الحَيِّ فَاحتَمَلوا | * | فَكُلُّها بِالتَزيدِيّاتِ مَعكومُ |
5 | عَقلًا وَرَقمًا تَظَلُّ الطَيرُ تَتبَعُهُ | * | كَأَنَّهُ مِن دَمِ الأَجوافِ مَدمومُ |
6 | يَحمِلَنَّ أُترُجَّةً نَضخُ العَبيرِ بِها | * | كَأَنَّ تَطيابَها في الأَنفِ مَشمومُ |
7 | كَأَنَّ فارَةَ مِسكٍ في مَفارِقِها | * | لِلباسِطِ المُتَعاطي وَهوَ مَزكومُ |
8 | فَالعَينُ مِنّي كَأَن غَرْبٌ تَحُطُّ بِهِ | * | دَهماءُ حارِكُها بِالقِتبِ مَخزومُ |
9 | قَد عُرِّيَت حِقبَةً حَتّى استَطَفَّ لَها | * | كِترٌ كَحافَةِ كِيرِ القَينِ مَلمومُ |
10 | كَأَنَّ غِسلَةَ خِطمِيٍّ بِمِشفَرِها | * | في الخَدِّ مِنها وَفي اللَحيَينِ تَلغيمُ |
11 | قَد أَدبَرَ العُرُّ عَنها وَهيَ شامِلُها | * | مِن ناصِعِ القَطِرانِ الصِرفِ تَدسيمُ |
12 | تَسقي مَذانِبَ قَد زالَت عَصيفَتُها | * | حُدورُها مِن أَتِيِّ الماءِ مَطمومُ |
13 | مِن ذِكرِ سَلمى وَما ذِكري الأَوانَ لَها | * | إِلّا السَفاهُ وَظَنُّ الغَيبِ تَرجيمُ |
14 | صِفرُ الوِشاحَينِ مِلءُ الدِرعِ خَرعَبَةٌ | * | كَأَنَّها رَشأٌ في البَيتِ مَلزومُ |
15 | هَل تُلحِقَنّي بِأولى القَومِ إِذ شَحَطوا | * | جُلذِيَّةٌ كَأَتانِ الضَحلِ عُلكومُ |
16 | تُلاحِظُ السَوطَ شَزَرًا وَهيَ ضامِزَةٌ | * | كَما تَوَجَّسَ طاوي الكَشحِ مَوشومُ |
17 | كَأَنَّها خاضِبٌ زُعرٌ قَوائِمُهُ | * | أَجنى لَهُ بِاللِوى شَريٌ وَتَنّومُ |
18 | يَظَلُّ في الحَنظَلِ الخُطبانِ يَنقُفُهُ | * | وَما استَطَفَّ مِنَ التَنّومِ مَخذومُ |
19 | فوهٌ كَشَقِّ العَصا لَأيًا تَبَيَّنُّهُ | * | أَسَكُّ ما يَسمَعُ الأَصواتَ مَصلومُ |
20 | حَتّى تَذَكَّرَ بيضاتٍ وَهيَّجَهُ | * | يَومُ رَذاذٍ عَلَيهِ الريحُ مَغيومُ |
21 | فَلا تَزَيُّدُهُ في مَشيِهِ نَفِقٌ | * | وَلا الزَفيفُ دُوَينَ الشَدِّ مَسؤومُ |
22 | يَكادُ مَنسِمُهُ يَختَلُّ مُقلَتَهُ | * | كَأَنَّهُ حاذِرٌ لِلنَخسِ مَشهومُ |
23 | يَأوي إِلى خُرَّقٍ زُعرٍ قَوادِمُها | * | كَأَنَّهُنَّ إِذا بَرَّكنَ جُرثومُ |
24 | وَضّاعَةٌ كَعِصِيِّ الشَرعِ جُؤجُؤُهُ | * | كَأَنَّهُ بِتَناهي الرَوضِ عُلجومُ |
25 | حَتّى تَلافى وَقَرنُ الشَمسِ مُرتَفِعٌ | * | أُدِحَيَّ عِرسَينِ فيهِ البيضُ مَركومُ |
26 | يوحي إِلَيها بِإِنقاضٍ وَنَقنَقَةٍ | * | كَما تَراطَنُ في أَفدانِها الرومُ |
27 | صَعلٌ كَأَنَّ جَناحَيهِ وَجُؤجُؤَهُ | * | بَيتٌ أَطافَت بِهِ خَرقاءُ مَهجومُ |
28 | تَحُفُّهُ هِقلَةٌ سَطعاءُ خاضِعَةٌ | * | تُجيبُهُ بِزِمارٍ فيهِ تَرنيمُ |
29 | بَل كُلُّ قَومٍ وَإِن عَزّوا وَإِن كَثُروا | * | عَريفُهُمْ بِأَثافي الشَرِّ مَرجومُ |
30 | وَالجودُ نافِيَةٌ لِلمالِ مُهلِكَةٌ | * | وَالبُخلُ مُبقٍ لِأَهليهِ وَمَذمومُ |
31 | وَالمالُ صوفُ قَرارٍ يَلعَبونَ بِهِ | * | عَلى نِقادَتِهِ وافٍ وَمَجلومُ |
32 | وَالحَمدُ لا يُشتَرى إِلّا لَهُ ثَمَنٌ | * | مِمّا تَضِنُّ بِهِ النُفوسُ مَعلومُ |
33 | وَالجَهلُ ذو عَرَضٍ لا يُستَرادُ لَهُ | * | وَالحِلمُ آوِنَةً في الناسِ مَعدومُ |
34 | وَمُطعَمُ الغُنمِ يَومَ الغُنمِ مُطعَمُهُ | * | أَنّى تَوَجَّهَ وَالمَحرومُ مَحرومُ |
35 | وَمَن تَعَرَّضَ لِلغِربانِ يَزجُرُها | * | عَلى سَلامَتِهِ لا بُدَّ مَشؤومُ |
36 | وَكُلُّ بَيتٍ وَإِن طالَت إِقامَتُهُ | * | عَلى دَعائِمِهِ لابُدَّ مَهدومُ |
37 | قَد أَشهَدُ الشَربَ فيهِمْ مِزهَرٌ رَنِمٌ | * | وَالقَومُ تَصرَعُهُمْ صَهباءُ خُرطومُ |
38 | كَأسُ عَزيزٍ مِنَ الأَعنابِ عَتَّقَها | * | لِبَعضِ أَربابِها حانِيَّةٌ حومُ |
39 | تَشفي الصُداعَ وَلا يُؤذيكَ صالِبُها | * | وَلا يُخالِطُها في الرَأسِ تَدويمُ |
40 | عانِيَّةٌ قُرقُفٌ لَم تُطَّلَع سَنَةً | * | يُجِنُّها مُدمَجٌ بِالطينِ مَختومُ |
41 | ظَلَّت تُرَقرِقُ في الناجودِ يَصفِقُها | * | وَليدُ أَعجَمَ بِالكَتّانِ مَفدومُ |
42 | كَأَنَّ إِبريقَهُمْ ظَبيٌ عَلى شَرَفٍ | * | مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلثومُ |
43 | أَبيَضُ أَبرَزَهُ لِلضِحِّ راقِبُهُ | * | مُقَلِّدٌ قُضُبَ الريحانِ مَفغومُ |
44 | وَقَد غَدَوتُ عَلى قِرني يُشَيِّعُني | * | ماضٍ أَخو ثِقَةٍ بِالخَيرِ مَوسومُ |
45 | وَقَد عَلَوتُ قُتودَ الرَحلِ يَسفَعُني | * | يَومَ تَجيءُ بِهِ الجَوزاءُ مَسمومُ |
46 | حامٍ كَأَنَّ أَوارَ النارِ شامِلُهُ | * | دونَ الثِيابِ وَرَأسُ المَرءِ مَعمومُ |
47 | وَقَد أَقودُ أَمامَ الحَيِّ سَلهَبَةً | * | يَهدي بِها نَسبٌ في الحَيِّ مَعلومُ |
48 | لا في شَظاها وَلا أَرساغِها عَنَتٌ | * | وَلا السَنابِكُ أَفناهُنَّ تَقليمُ |
49 | سُلّاءَةٌ كَعَصا النَهدِيِّ غُلَّ بِها | * | ذو فَيئَةٍ مِن نَوى قُرّانَ مَعجومُ |
50 | تَتبَعُ جونًا إِذا ما هُيِّجَت زَجِلَتْ | * | كَأَنَّ دُفًّا عَلى عَلياءَ مَهزومُ |
51 | يَهدي بِها أَكلَفُ الخَدَّينِ مُختَبِرٌ | * | مِنَ الجِمالِ كَثيرُ اللَحمِ عَيثومُ |
52 | إِذا تَزَغَّمَ مِن حافاتِها رُبَعٌ | * | حَنَّت شَغاميمُ في حافاتِها كومُ |
53 | وَقَد أُصاحِبُ فِتيانًا طَعامُهُمُ | * | خُضرُ المَزادِ وَلَحمٌ فيهِ تَنشيمُ |
54 | وَقَد يَسَرتُ إِذا ما الجوعُ كُلِّفَهُ | * | مُعَقَّبٌ مِن قِداحِ النَبعِ مَقرومُ |
55 | لَو يَيسِرونَ بِخَيلٍ قَد يَسَرتُ بِها | * | وَكُلُّ ما يَسرَ الأَقوامُ مَغرومُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان علقمة الفحل بشرح الأعلم الشنتمري (50-77)، تحقيق لطفي الصقال ودرية الخطيب، دار الكتاب العربي، حلب، الأولى 1389هـ-1969م - البحر:: بسيط
- الروي:: ميم
- العصر:: مخضرم
- اضغط هنا للطباعة
الصفحات
2 - الأبيات (3-6) في صفحة (51)،
3 - البيتان (7-8) في صفحة (53)،
4 - البيتان (9-10) في صفحة (54)،
5 - البيتان (11-12) في صفحة (55)،
6 - البيتان (13-14) في صفحة (56)،
7 - البيتان (15-16) في صفحة (57)،
8 - البيتان (17-18) في صفحة (58)،
9 - البيتان (19-20) في صفحة (59)،
10 - البيتان (21-22) في صفحة (60)،
11 - البيتان (23-24) في صفحة (61)،
12 - البيتان (25-26) في صفحة (62)،
13 - البيتان (27-28) في صفحة (63)،
14 - البيتان (29-30) في صفحة (64)،
15 - البيتان (31-32) في صفحة (65)،
16 - البيتان (35-36) في صفحة (66)،
17 - البيتان (37-38) في صفحة (68)،
18 - البيتان (39-40) في صفحة (69)،
19 - البيتان (41-42) في صفحة (70)،
20 - البيتان (43-44) في صفحة (71)،
21 - الأبيات (45-48) في صفحة (72)،
22 - البيتان (49-50) في صفحة (74)،