الرئيسة >> ديوان العرب >> البحتري >> يَشكو إِلَيكِ هَواكِ المُدنَفُ الوَصِبُ * بِواكِفٍ يَنهَمي طَورًا وَيَنسَكِبُ
1 | يَشكو إِلَيكِ هَواكِ المُدنَفُ الوَصِبُ | * | بِواكِفٍ يَنهَمي طَورًا وَيَنسَكِبُ |
2 | إِذا يُقالُ اتَّئِب رَدَّت صَبابَتُهُ | * | إِلَيهِ ثابِتَ وَجدٍ لَيسَ يَتَّئِبُ |
3 | وَما اجتَنَبتُكِ إِلّا لِلوُشاةِ وَكَمْ | * | مِن مُغرَمٍ كَلِفٍ بِالوَجدِ يَجتَنِبُ |
4 | وَلَو وَجَدتُ سُلُوًّا ما تَخَوَّنَني | * | لَمّا تَبَسَّمتِ ذاكَ الظَلمُ وَالشَنَبُ |
5 | وَلا استَخَفَّ غَرامي يَومَ وَقفَتِنا | * | عَلى الوَداعِ بَنانٌ مِنكِ مُختَضَبُ |
6 | ما لي وَلِلشَيبِ آباهُ وَيَتبَعُني | * | وَلِلصَبابَةِ أَنْآها وَتَقتَرِبُ |
7 | وَقَد حَرِصتُ عَلى جَدّي يُصاحِبُني | * | عَلى الشَبابِ لَوَ أَنَّ الحَظَّ يُكتَسَبُ |
8 | هَذا الرَبيعُ يُسَدّي مِن زَخارِفِهِ | * | وَشيًا يَكادُ عَلى الأَلحاظِ يَلتَهِبُ |
9 | هَل تَغلِبَنّي عَلى الساجورِ حينَ زَهَتْ | * | أَنوارُهُ وَتَناهى نورَهُ حَلَبُ |
10 | دَعِ المَطِيَّ مُناخاتٍ بِأَرحُلِها | * | لَم يُنضَ عَنهُنَّ تَصديرٌ وَلا حَقَبُ |
11 | فَما تَزيدُ عَلى إِلمامَةٍ خُلَسٍ | * | بِأَحمَدَ بنِ عَلِيٍّ ثُمَّ تَنقَلِبُ |
12 | قَضاءُ حَقٍّ وَما نَقضي بِطاقَتِنا | * | مِن ذَلِكَ الحَقِّ إِلّا بَعضُ ما يَجِبُ |
13 | عَفٌّ كَريمٌ مَتى عُدَّت مَناقِبُهُ | * | كانا سَواءً لَدَيهِ الدينُ وَالحَسَبُ |
14 | آلُ الجُنَيدِ بنِ فَوريدٍ أَرومَتُهُ | * | وَالفَرُّخانُ لَهُ مِن قَبلِ ذاكَ أَبُ |
15 | وَقَد أَنافَ بِهِ الصَبّاحُ مُعتَلِيًا | * | في رُتبَةٍ تَتَكافا تَحتَها الرُتَبُ |
16 | أَمّا الخَراجُ فَقَد أُعطي مَقادَتَهُ | * | وَاستُؤنِفَ الجِدُّ فيهِ وَانقَضى اللَعِبُ |
17 | قَد سُمِّحَ القَومُ عَنهُ بَعدَما مَنَعوا | * | وَخُفِّضَ القَولُ فيهِ بَعدَما شَغَبوا |
18 | ظَلّوا يُؤَدّونَ حَقَّ اللهِ عِندَهُمُ | * | وَيَعجَبونَ وَما في ما أَتَوا عَجَبُ |
19 | جِدُّ امرِئٍ لَم يُلَبَّث عَن عَزيمَتِهِ | * | وَلا يُشارِفُ إِفراطًا بِهِ الغَضَبُ |
20 | إِن سارَعوا كانَ بَذلُ العُرفِ غايَتَهُ | * | وَإِن وَنَوا كانَ مِنهُ الجِدُّ وَالطَلَبُ |
21 | وَبارِزُ الوَجهِ يُبديهِ البَيانُ وَكَمْ | * | عَيٍّ تُغَطّي عَلى مَكنونِهِ الحُجُبُ |
22 | لا يَبلُغُ الناسُ جَهدًا عَفوَ سُؤدُدِهِ | * | وَلا تُعيرُ أَكُفَّ الناسَ ما يَهَبُ |
23 | تومي إِلى العَدَدِ الأَقصى مَآثِرُهُ | * | حَتّى يُنافِسَ فيهِ عُجمَهُ العَرَبُ |
الوحدات
بيانات القصيدة
- المصدر::
ديوان البحتري (1/338-339)، تحقيق حسن كامل الصيرفي، دار المعارف، مصر - البحر:: بسيط
- الروي:: باء
- العصر:: عباسي
- اضغط هنا للطباعة
ملحوظة
الصفحات
2 - الأبيات (11-23) في صفحة (339)،